أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية النواب والحكومة .. هدوء بعد ضجيج أزمة!!

النواب والحكومة .... هدوء بعد ضجيج أزمة!!

النواب والحكومة .. هدوء بعد ضجيج أزمة!!

11-12-2015 03:04 PM

زاد الاردن الاخباري -

بعد انجلاء ضجيج التسخين النيابي ازاء الحكومة علی خلفية قراري رفع الغاز والترخيص وتراجع الحكومة عنهما الاولی كليا والثانية بتعديلها تبدو الفرصة مواتية لقراءة متانية حيال التطورات ووصول الامور الی مستوی الازمة النيابية الحكومية.

فهل كانت المسالة من الحكومة مشكلة في التواصل والشرح ام كانت القرارات صعبة وغير شعبية ولا مجال لتبريرها ام ان المجلس النيابي هو في وضع الهجمات بعد اقتراب الرحيل بعد هذه الدورة علی الارجح

والمأزق (الحكومي النيابي) الذي بدا خلال الساعات القليلة التي سبقت الجلسة التي كانت من المنتظر أن تكون معركة وجود بالنسبة للنواب؛ كمحنة وحالة حرب تمر بها الحكومة مع النواب -الذين يستعدون لزلزلة موقفها واحراجها لإحراز انتصار- يتجاوزون من خلاله بدورهم المأزق مع «شارعهم»..

«معركة المأزق» التي كانت شهدت حالات شحن وتحضر نيابيين ورافقها حالة من الترقب واجواء التوتر، وكان ينظر لها على أنها المواجهة الأشرس بين الطرفين الحكومي والنيابي الحاليين، تبين لاحقا تحت القبة أن شرارة اشتعالها وعوامل المساهمة في تبلورها وتضخمها، تشكلت كلها نتيجة عدم وضوح التفاصيل والمعلومات المتعلقة بالقرارات الأخيرة ومدى تأثيرها على معيشة المواطن البسيط، وبالأخص الآثار المترتبة على قرار رفع رسوم تراخيص المركبات بالدرجة الأولى..؟!

إلا أن مشهد المجريات منذ انعقاد الجلسة ولوقت طويل لم يكن يدل على احتمال حصول حوار واستماع لوجهات النظر، بعد ان تحول النقاش مع الحكومة إلى منحى من الفوضى العارمة غلفته الأجواء المشحونة والهجوم المستمر والصراخ المتواصل، من قبل عدد من النواب لم يجلسوا على مقاعدهم لأغلب مجريات الجلسة، الامر الذي عطل كل محاولات البدء بعملية النقاش، التي بدت بعيدة بعد تصاعد سخونة المشهد تحت القبة بموجة من تبادل الشتائم، فكان رفع الجلسة التي كانت على وشك الانفلات وفقدان السيطرة، الحل لتهدئة الاجواء الانفعالية والرجوع لمحاولة الدخول في نقاش بناء يسمح بالمضي في مجريات الجلسة.

«فرصة التوضيح».. لاحت بعد عودة الجلسة للانعقاد مجددا ومداخلة النائب سعد السرور التي وجهها لرئيس المجلس، للطلب من رئيس الحكومة توضيح حقيقة وتفاصيل القرارين والآثار المترتبة على تطبيقهما، وساهمت تدخلات البعض من النواب كالسرور نفسه والطلب من زملائهم المستمرين بالصراخ، اعطاء رئيس الحكومة المجال لتوضيح الصورة كاملة وبعدها للنواب قنواتهم الدستورية ليتصرفوا من خلالها..

هذه الفرصة؛ قلبت موازين المشهد تحت القبة وخارجها وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتضاح الصورة وبيان الآثار المترتبة على تطبيق هذه القرارت، خاصة بعد الكشف عن استفادة نحو 80% من المواطنين من تطبيق قرار رسوم التراخيص.

واتفق العديد من النواب من اطياف وتوجهات مختلفة في المجلس كالنائبين سعد السرور وخليل عطية، وحتى من المعارضين بشدة ومن الذين طالبوا الحكومة وقتها بالرحيل وصرخوا في وجهها، كالنائب رولى الحروب؛ أن الاجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة أدت بلا شك الى امتصاص حالة الغضب عند المواطنين والنواب، وانها ساهمت في اخراج الحكومة والمجلس معا من هذا المأزق.

هذا الاتفاق اجمع عليه اغلبية النواب، رغم تباين آرائهم ومواقفهم من الحكومة، فالحروب مثلا تقف في الصف المعارض كليا للحكومة ولجميع سياساتها، ومع ذلك ايدت حلول الحكومة بما يتعلق بـ«جرة الغاز» واعتبرتها ذكية وفي الوقت ذاته التفافية، وأما رأيها بما يتعلق بـ«رسوم التراخيص» فلم يعد لها اعتراض عليه ان تبينت مصداقية تطبيقه فعليا وبعد ان تضعه تحت الاختبار.

وبالنسبة للنائب السرور الذي لا يتفق مع الكثير من سياسات الحكومة وتحديدا الاقتصادية، اعتبر أن الحكومة ومجلس النواب كانا في ذات المأزق، ولكن الأخير هو من استطاع ايجاد المخرج من المأزق، وقال ان الكثير من النواب تبدل رأيهم بعد التوضيح من رئيس الوزراء.

ولكنه في المقابل لام الحكومة على عدم تفعيل خطاب التواصل مع النواب ومع المواطن، واعتبر ان التوضيح المسبق للقرار وما يترتب على تطبيقه، يجنب الجميع تبعات الدخول في مأزق كهذا.

وفي الصدد اعتبر السرور أن الفوضى الصادرة عن بعض النواب تحت القبة وطريقة التعبير عن وجهة النظر والنقاش باسلوب الصراخ والتطبيل على الطاولات، ليست طريقة حضارية ولا تليق بالنواب وبصورة مجلسهم مشيرا الى ان النواب يمتلكون الادوات المؤثرة للتعبير عن وجهات النظر وتوجيه الانتقاد والاستجواب وصولا الى طرح الثقة بالحكومة واقالتها، من خلال القنوات التي كفلها لهم الدستور والنظام الداخلي للمجلس، بعيدا عن اشكال التعبير غير الحضارية والتي قد تسيء لصورة المجلس.

من جهته قال النائب خليل عطية أن الحكومة تراجعت أمام الضغط النيابي والشعبي عن الزيادة التي طرأت على «جرة الغاز»، وقال ان الحكومة «مشكورة» على تراجعها وامتثالها لرأي المجلس، واعتبر تصرف «المكتب الدائم» الذي دعا الحكومة للاجتماع بهذا الشأن، وما نتج عن ذلك، انه انجاز يسجل لمجلس النواب تشاركت فيه الحكومة.

وبما يتعلق برفع رسوم التراخيص اعتبر النائب عطية ان قرار رفع رسوم ترخيص المركبات من اربعة آلاف سي سي فما فوق، اجراء يسجل للحكومة وليس مأخذا عليها.

وعلل عطية رأيه بهذا الشأن، انه نابع من اطلاعه الموثق حول محاولات حكومات سابقة اتخاذ ذات القرار باوقات سابقة ولكنها لم تستطع اتخاذه، بسبب اتفاقات التبادل التجاري مع بعض الحكومات الاجنبية المصنعة لهذه السيارات، ولذلك يسجل للحكومة الحالية انها استطاعت انفاذ هذا القرار.

من جانبها اعتبرت النائب الحروب الحلول المتعلقة برسوم المركبات ذكية ولكنها غير واقعية من وجهة نظرها، كونها لا ترى ان هناك ضمانات بأن الحكومة لن تقوم بتطبيق القرار على السيارات التي يتم ترخيصها قبل الاول من الشهر المقبل المتفق على سريان القرار اعتبارا من تاريخه.

وكانت الحروب اعتبرت التراجع عن زيادة النصف دينار على اسطوانة الغاز، خطوة ذكية لكنها التفافية، كون توزيع قيمة النصف دينار على باقي المشتقات النفطية يعني بحسبها ان الحكومة تكسبت مردودا ماليا اكثر من السابق.

في ذات الوقت كشف النائب عطية عن اتفاق كان تم بين النواب والحكومة عقب انتهاء الجلسة، ويقضي بعدم توزيع النصف دينار على باقي المشتقات النفطية.

وفي سياق الحديث عن التراجع عن رفع سعر اسطوانة الغاز، يشار إلى أن العديد من المتابعين للمشهد من الأوساط الصحفية والاقتصادية كانوا توقعوا -عشية الجلسة- أن تتراجع الحكومة عن الزيادة المترتبة على ثمن اسطوانة الغاز، او التوصل لصيغة تصب في مصلحة المواطن ترضي النواب وتضمن تجاوز الأزمة.

واللافت أن الحكومة لم تتطرق إلى واقع الكلفة الحقيقية المترتبة على التسعيرة الجديدة، والتي تشير إلى زيادة مقدارها (75) قرشا على اسطوانة الغاز.

وفي موازاة ذلك فقد انعكس الاتفاق على الحلول في «العبدلي» واستجابة الحكومة لمجلس النواب؛ على صفحات التواصل الاجتماعي، التي امتص التراجع حالة الغضب التي كانت تسيطر على المشهد..

الراي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع