تيار "الإنقاذ الإخواني" يفكّر بالاستقالة ...!

تيار "الإنقاذ الإخواني" يفكّر بالاستقالة .. !

زاد الاردن الاخباري -

يعقد تيار مبادرة “الشراكة والإنقاذ” الإخوانية، السبت المقبل، لقاء موسعا لأعضاء المبادرة، للتشاور في الخطوات العملية، الساعية للبحث في توجه المبادرة لإنشاء كيان سياسي جديد، بحسب ما أكدت مصادر في المبادرة.

ويأتي اللقاء الموسع السبت المقبل، بعد أسبوع من إعلان المبادرة رسميا، في بيان لها في 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، إفشال المبادرة، التي كانت قد طالبت بإعادة تشكيل الهيئات التنفيذية في كل من جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي.

وعقدت اللجنة المصغرة للمبادرة لقاء تمهيديا أمس، ناقشت خلاله ترتيبات اللقاء المقبل بحسب مصادر حضرت اللقاء، والتي بينت أن هناك توجها لدى الأعضاء حاليا نحو “اﻻستقالة” من حزب جبهة العمل الإسلامي، وتوجها نحو تشكيل حزب سياسي جديد، على أن يتم التباحث مع أكبر عدد ممكن من المؤيدين له قبل التوافق على هذا الخيار.

من جهته، قال المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات، إن الاجتماع المرتقب، هو اجتماع اعتيادي للتشاور بين أعضاء المبادرة والموقعين عليها، “والاستماع إلى كل وجهات النظر، المتعلقة بتوصية المبادرة بعد انسداد الأفق في الحوار مع قيادة الجماعة”.

وحول الاجتماع، قال الفلاحات إن هناك أعضاء في المبادرة من حقهم الاطلاع على تفاصيل المجريات الأخيرة، والإجابة عن التساؤلات، التي دفعت لتأكيد مضي المبادرة قدما نحو فعل جديد.

وأكد الفلاحات أن الجميع “يحرص على تجنب المناكفة”، مشددا على أن المناكفة “ليست مشروع أحد، وأن الخيارات التي ستبحثها المبادرة، ليست خيارات ترفية إلا أنها جاءت بسبب تعطل العمل السياسي داخل الجماعة”.

ودعا الفلاحات الجماعة الى ترك من يشاء إيجاد فضاء جديد للعمل السياسي أن يمضي فيه، استنادا إلى مبدأ الاستقلالية السياسية عن حزب جبهة العمل الإسلامي، والاستفادة من أي تجارب، وقال: “الأسلم التفكير في هذا الاتجاه”.

أما عن وجود اتصالات مع المبادرة لاحتواء الأزمة، قال الفلاحات إن هنالك “مبادرات اتصال شخصية على مستوى فردي من بعض الإخوان”، مبينا أنه لم يجر أي اتصال أو متابعة جدية مع المبادرة من قبل قيادة الجماعة.

من جانبه، قال الناطق الإعلامي في جماعة الإخوان المسلمين المهندس بادي الرفايعة، إن الجماعة “متمسكة بمساعي الحوار مع المبادرة، وإيجاد حل لاحتواء تطوراتها”، فيما أكد أن هناك نقاشات واتصالات مستمرة على عدة مستويات داخل الجماعة وأطراف في المبادرة.

وأشار الرفايعة،إن هناك أجواء عامة من عدم الرضا داخل البيت الإخواني، لمجريات القضية، وأن هناك توافقا على عدم الرغبة بالتصعيد.

وبين أن هناك “أطرافا غير منحازة في الجماعة تسعى بجد لاحتواء القضية”.

وتضم المبادرة ما لا يقل عن 400 عضو من الحركة الإسلامية، بما في ذلك عدد من مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين.

الغد