عادت قضية التلوث الناجم عن زيبار الزيتون لتطرح من جدد وكأنها المرة الأولى التي تحصل فيها هذه الكوارث! وقد عادحديث الفلاحين والمزارعين عنها وليشكل هاجسا يهدد اراضيهم وماء الشرب وحياتهم واصبح موضوع الساعه يتنقل على كل لسان والكل يسال الا من حل ...
ففي كل عام يعود اصحاب معاصر الزيتون، مع تساقط الأمطار الغزيرة،وقد من الله عليهم بمباركه الشجر والثمر حتى غدى سعرهمما اضعاف اضعاف وكثر الحب فدفعوه للمعاصر التي تقوم بعملها باستخراج الزيت و ليعملوا على رمي وتفريغ، محتويات خزاناتهم من زيبار الزيتون، في الاراضي والمجاري والاودية دون رقابه او مسائله بقصد او غير قصد ....
وكان حبراء الزراعه واصحاب الخبرة بالزيبار قدنبهوا لخطوره الزيبار غلى الارض والبشر
وقالوا انه بعد رمي الزيبار في التربة الزراعية ينتج مكونان في الهواء: الفينول وثاني أكسيد الكبريت. يتأكسد ثاني أكسيد الكبريت ويتفاعل بشكل كبير عند انبعاثه، فيشكل حمض الكبريتيك وحمض الكبريتوز اللذين يتساقطان على شكل أمطار حمضية. كما يمكن أن ينتقل ثاني أكسيد الكبريت عبر مسافات طويلة، نظراً لقدرته على البقاء مطولاً في الغلاف الجوي.
فيصبح الزيبار ومصدراً لتلوث بيئي خطر، يضرب الحياة المائية والصحية ويلوث الهواء في دائرة واسعة ناهيك عن رائحته المقززة
وحموضة زيبار الزيتون نضر بالخصائص الفيزيائية والجيوتقنية لغلاف التربة وتؤدي بذلك إلى تلوث التربة التحتية.
كما يزيد رمي زيبار الزيتون في التربة من خطر تلوث المياه الجوفية، ولاسيما من خلال الري التخصيبي للتربة بكميات كبيرة من الزيبار، ما يترك آثاراً سامة على الكثير من المحاصيل المتوسطية التي تنمو في تربة غنية بالمواد العضوية. وتستدرك خليل، «قد يكون الزيبار مفيداً إذا استعمل بكميات قليلة وبخاصة في ري الذرة عندما تنمو في تربة فقيرة بالمواد العضوية».
كما يمكن لكميات قليلة من المياه الناتجة عن عصر الزيتون أن تلوّث مصادر مياه الشرب بشكل كبير في حال نفدت هذه المياه إلى المياه الجوفية. وتتفاقم المشكلة عندما يتمّ استعمال «الكلور» لتطهير المياه، لأن تفاعل «الكلورين» مع «الفينول» يؤدي إلى تشكيل «الكلوروفينول» الذي يشكل خطورة أكبر على صحة الإنسان من الفينول وحده
، اضافة الى أضرار مباشرة بالمصالح والحقول والبساتين والمزروعات عند ضفتيه، في ظل تخاذل الجهات المعنية وفشلها في وقف هذا التلوث الموسمي، والمستمر منذ تكاثرت المعاصر الحديثة، التي خلت من معدات تكرير الزيبار، ومن معظم معايير السلامة البيئية، التي تحكم إنشاء هذه المعاصر.
واليوم بدانا نشهد تسرّب سائل الزيبار الى الاراضي الزراعية انطلاقاً من معاصر زيتون في القرى والبلدات لتكون كافية لتبديل لون الارض ، اضافة الى أضرار مباشرة بالمصالح والحقول والبساتين والمزروعات
، في ظل تخاذل الجهات المعنية وفشلها في وقف هذا التلوث الموسمي، والمستمر منذ تكاثرت المعاصر الحديثة، التي خلت من معدات تكرير الزيبار، ومن معظم معايير السلامة البيئية، التي تحكم إنشاء هذه المعاصر.
من هذا التلوث، والذي ربما وصل الى حد انتشار الأمراض في ظل هذه الروائح الكريهة المنبعثة،والأضرار التي يمكن ان تلحق بالمواسم الزراعية،
مما دفع بالناشطين البيئيين والمزارعين والسكان المحليين القاطنين في محيطه، الى دق ناقوس الخطر عبر التقدم باحتجاجات، وتوجيه نداءات عاجلة الى الجهات المسؤولة كافة في وزارتي البيئة والصحة
وكم كنا نتمنى من وزارة الزراعه ووزارة البيئه التنسيق مع الحكام الاداريين لوقف هذه العمليه و تقييد تلك المعاضر باجراءات مثل
ـ إقامة خزانات تجميع لزيبار الزيتون في كل معصرة.
ـ يعمل صاحب المعصرة بالتعاون مع البلدية على نقل الزيبار من خزان معصرته الى خزانات تجميع بعيدة.
ـ الطلب الى اصحاب المعاصر في القرى المحاذية لحاصبيا بضرورة حصر الزيبار الناتج عن معاصرها في خراج كل بلدة، والعمل على منع تسرّبه
حتى ننجو وتنجوا اراضينا من اخطار الزيبار