زاد الاردن الاخباري -
أشارت تقارير صحافية وإعلامية إلى أن روسيا تقوم حاليا بالتخطيط لإسقاط طائرة تركية في الأجواء السورية ردا على إسقاط تركيا للطائرة الروسية المقاتلة بعد أن اخترقت الأجواء التركية الثلاثاء الماضي.
وأكدت مصادر تركية ، رفضت الكشف عن اسمها ، لم تستبعد أن موسكو تخطط لإسقاط طائرة تركية في سوريا، مشيرة إلى أن الطائرات التركية تواصل مهامها في سوريا في إطار عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب صحيفة"القدس العربي" اللندنية.
ونفت تركيا تعليق ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة في سوريا، وذلك في أعقاب ما نشرته صحيفة «حرييت» التركية، عن أن الحكومة علقت غاراتها ضد التنظيم بشكل «مؤقت» لتجنب مزيد من الأزمات مع روسيا، بعد حادث الطائرة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول حكومي تركي قوله إن «تركيا ما زالت ملتزمة بشكل كامل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية كجزء من الائتلاف الدولي»، مضيفاً: «سياستنا لم تتغير، لذا فالتصريحات غير دقيقة.. مشاركة تركيا في الضربات الجوية للائتلاف نحددها نحن وحلفاؤنا فقط، بناء على تقييم مشترك للتطورات العسكرية الميدانية والحاجات اللوجستية».
عدد من الصحافيين والكتاب الأتراك عبروا عن خشيتهم من إقدام روسيا على إسقاط طائرة تركية خلال الأيام المقبلة، معتبرين أن نشر الجيش الروسي منظومة صواريخ متطورة في سوريا قد يمهد لهذا الأمر.
وفور وقوع حادث الطائرة، نشر الجيش الروسي بأمر من بوتين منظومة إس- 400 المتقدمة للدفاع الصاروخي المضاد للطائرات في سوريا، والتي تستطيع إصابة طائرات على ارتفاع 90 ألف قدم وعلى مسافات بعيدة، وعلى مدى 250 ميلا، وتغطي المنظومة الصاروخية معظم سوريا وجنوب تركيا وقبرص وشرق البحر المتوسط.
في المقابل، لا يزال الجيش التركي الذي يصنف على انه عاشر أقوى جيش في العالم يفتقد إلى منظومة متطورة للدرع الصاروخي لمواجهة اختراقات الطائرات واحتمال تعرض الأراضي التركية لهجمات صاروخية من محيطها المضطرب، وتعتبر تركيا مشمولة ضمن منظومة «الباتريوت» التي يعمل على نشرها حلف شمال الأطلسي «الناتو» في دول الاتحاد الأوروبي للتصدي لأي هجمات صاروخية محتملة على دول الحلف، لكن لم ينشر سوى عدد قليل من هذه البطاريات في تركيا وسحب معظمها في الآونة الأخيرة.
وفيما يشبه التحذير من خطوات روسية مقبلة، تساءل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن سبب تواجد القوات الروسية في سوريا، واصفاً دعم الأسد ومهاجمة المعارضة السورية والتضييق على رجال أعمال أتراك في روسيا باعتبارها «لعباً بالنار»، وهي الصيغة الأشد التي يستخدمها الجانب التركي ضد روسيا منذ تدهور العلاقات بين البلدين.
وتعول تركيا على دور أكبر لحلف شمال الأطلسي في حمايتها من أي ردود فعل روسية متوقعة على حادث الطائرة، حيث من المقرر أن يلتقي داود أوغلو، غدا، في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأمين العام للحلف، يانسن ستولتنبرغ.