أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ. جيش الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة
كيوتو

كيوتو

30-11-2015 10:50 AM

يجتمع زعماء كثر من العالم في العاصمة الفرنسية باريس اليوم في مؤتمر دولي تنظِّمه الأمم المتّحدة لبحث ظاهرة الإنحباس الحراري والمعروفة بالتغيُّر المناخي .

 


والمناخ هو اي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة. معدل حالة الطقس يمكن ان تشمل معدل درجات الحرارة, معدل التساقط, وحالة الرياح. هذه التغيرات يمكن ان تحدث بسبب العمليات الديناميكية للارض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الاشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة ،ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان.

 


وقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الاعوام ال150 المنصرمة إلى استخراج وحرق مليارات الاطنان من الوقود الاحفوري لتوليد الطاقة, وهذه الأنواع من الموارد الاحفورية اطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهي من أهم أسباب تغير المناخ.

 

وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية , والدفيئة هي ظاهرة يحبس فيها الغلاف الجوي بعضا من طاقة الشمس لتدفئة الكرة الأرضية والحفاظ على اعتدال مناخنا, ويشكل ثاني أوكسيد الكربون أحد أهم الغازات التي تساهم في مضاعفة هذه الظاهرة لإنتاجه أثناء حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي في مصانع الطاقة والسيارات ومصانع الكيماويّات وغيرها، إضافة إلى ازالة الغابات بشكل واسع.

 

غاز الدفيئة المؤثر الاخر هو الميثان المنبعث من مزارع الارز وتربية البقر ومطامر النفايات واشغال المناجم وانابيب الغاز. كما ان الكلورو فلورو كربونات المسؤولة عن تاكل طبقة الاوزون والاكاسيد النيتروجينية (من الاسمدة وغيرها من الكيميائيات) تساهم أيضا في هذه المشكلة بسبب احتباسها للحرارة.

 


وقد صدّق 195 طرفا على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ منذ اعتمادها في عام 1992 والتي صادقت عليها الأردن عام 1993, وقد اعتُمد بروتوكول كيوتو في عام 1997 من أجل تطبيق الاتفاقية، ودخل حيّز النفاذ في عام 2005. وحدّد البروتوكول أهدافا تتمثل في تقليص انبعاثات غازات الدفيئة والحد منها للبلدان المتقدمة والبلدان ذات الاقتصاد الانتقالي.

 


واستهلت الأطراف أعمالا في عام 2007 ترمي إلى إعداد اتفاق بشأن المناخ لفترة ما بعد عام 2012، يُطبَق على جميع الأطراف التي تتسبب في انبعاثات غازات الدفيئة.

 


وستُنظم الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الأطراف في موقع باريس- لو بورجي، الذي يعتبر أفضل موقع من الناحية اللوجستية لاستقبال الوفود الرسمية والمجتمع المدني ووسائط الإعلام ووصولها إلى مكان انعقاد المؤتمر خاصّة بعد العمليات الإرهابيّة التي شهدتها باريس مؤخّرا.

 


وقد َوضع اتفاق كوبنهاغن السياسي في عام 2009 ومؤتمرات كانكون (2010) وديربان (2011) والدوحة (2012) الأسس لهذا النظام الدولي الجديد، من خلال تكميل الصكوك القائمة في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ وبروتوكول كيوتو.

 


وأكّدت الأطراف في عام 2011عزمها على إبرام اتفاق جديد بشأن المناخ في عام 2015، بغية دخوله حيّز النفاذ في عام 2020. ووفقا للنظام الداخلي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، التي تنص على تناوب انعقاد مؤتمر الأطراف بين المجموعات الإقليمية للأمم المتحدة، يقع دور استقبال مؤتمر القمة لعام 2015 على أحد بلدان أوروبا الغربية.

 


وتقديرا من فرنسا لإنعقاد المؤتمر على ارضها فقد قرّرت أن تنتهج في هذا المؤتمر سلوكا نموذجيا من حيث البيئة، وستنفذ برنامج عمل يتيح تقليص التأثير الناجم عن الاجتماع من حيث استهلاك الموارد الطبيعية (الماء والنفايات والطاقة) وانبعاثات غازات الدفيئة إلى أدنى حد.

 


وفي هذا السياق فقد اختتم مجلس الصندوق الأخضر للمناخ الأعمال التمهيدية لرسملة الصندوق الأولية في 21 أيّارعام 2014 في كوريا الجنوبية، ويعتبر هذا الصندوق الأداة الدولية الرئيسة لتمويل أنشطة مكافحة تغيّر المناخ في البلدان النامية, وستتيح رسملة الصندوق تسريع وتيرة تمويل المشروعات الرامية إلى تقليص انبعاثات غازات الدفيئة والتكيّف مع تداعيات تغيّر المناخ، ولا سيّما في البلدان الأضعف.

 


ويعتبر تدشين الصندوق الأخضر خطوة مهمة نحو تعبئة المائة مليار دولار في السنة بحلول عام 2020، من الأموال العامة والخاصة، التي تعهدت بها البلدان المتقدمة من أجل مساعدة البلدان النامية في انتقالها إلى الاقتصادات المنخفضة الكربون وذات القدرة على مواجهة تغيّر المناخ. كما أن هذه الخطوة هي إشارة إيجابية تمهيدا لاعتماد اتفاق بشأن المناخ في باريس هذا العام .

 


وقد عيّن الأمين العام للأمم المتحدة ليوناردو دي كابريو بصفة "رسول سلام" لشؤون تغيّر المناخ, ويعتبر تعيين شخصية ملتزمة بحماية كوكب الأرض منذ مدة طويلة تشجيعا للتعبئة لمكافحة تغيّر المناخ.

 


وباعتبار مكافحة التغيُّر المناخي احد اهم عناصر تحقيق التنمية المستدامة فقد اعتمدت الأمم المتحدة في نيويورك "خطة التنمية المستدامة لعام 2030" التي تحدّد 17 هدفا للتنمية المستدامة لكوكبنا وهي مكتفحة الفقر والجوع , والحصول على صحّة جيدة وتعليم جيد ومساواة بين الجنسين ,وكذلك توفير الماء النظيف والصرف الصحي ,واستخدام الطاقة المتجدِّدة , وتوفير وظائف مجدية وتشجيع الإبتكار وتحسين البنية التحتية , والحد من عدم المساواة , والحصول على مدن ومجتمعات مستدامة , وترشيد الإستهلاك , والعمل من اجل المناخ , والمحافظة على الحياة تحت الماء وفي نفس الوقت تحسين الحياة على الأرض وتحقيق السلام والعدل ومن اجل ذلك تشجيع الشراكات والشركات لتحقيق هذه الأهداف .

 


وتعتبر هذه الخطة أول خطوة عالمية توفّر إطارا جديدا للتنمية للسنوات الخمس عشرة المقبلة, وتندرج هذه الخطة ضمن استمرارية الأهداف الإنمائية للألفية ، التي تم تنفيذها ابتداء من عام 2000، والتي حقّقت أوجه تقدّم حقيقية في مجال مكافحة الجوع والفقر ووفيات الأطفال ومن أجل الانتفاع بالمياه والتعليم.

 


وتختلف أهداف التنمية المستدامة الجديدة عن الأهداف الإنمائية للألفية بجانبها العالمي وتغطيتها لجميع رهانات التنمية في الشمال والجنوب على حد سواء. فوضعت إلى جانب الأهداف العامة للحد من الفقر، أهداف في مجال صون البيئة وانعدام المساواة بين الجنسين على سبيل المثال.

 


ويمثل اعتماد أهداف التنمية المستدامة لكوكب الأرض سياسة طموحة ينبغي لها أن تسفر عن نتائج في الأجل الطويل وعلى كل بلد أن يساهم بقسطه في هذا الجهد المشترك, وليست هذه الأهداف مبادئ مجردة ومنفصلة عن الواقع الميداني، إذ إنّها تقترن بـ 169 مؤشرا دقيقا لتحسين متابعة تنفيذها.

 


أما فيما يخص الوسائل المتاحة لبلوغ هذه الأهداف، فقد دعا مؤتمر أديس أبابا، الذي انعقد في تموز 2015، جميع الجهات الفاعلة العمومية والمحلية والخاصة إلى تعبئة الأموال لبلوغ هذه الأهداف، بالاستناد إلى التزام البلدان الصناعية المتجدّد، ولا سيّما التزام الاتحاد الأوروبي بتخصيص 0,7 % من الدخل القومي لدوله الأعضاء للمساعدة الإنمائية بحلول عام 2030.

 


وقد أكّد الجزء الأول من التقرير الخامس الذي وضعته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي يؤكد الواقع المأساوي لتغير المناخ , لقد كان العقد الأول من القرن الواحدوالعشرين الأكثر إرتفاعاً في الحرارة منذ 1850.

 

وتأكدت زيادة معدل الحرارة على سطح الكرة الأرضية، وتأكد أيضاً ارتفاع مستوى المحيطات وتسارع ذوبان الجرف الجليدي، كوقائع علمية لا ريب فيها.

 


ومؤتمر المناخ في فرنسا مدعو للتوصل لبناء اتفاق عالمي حول المناخ في 2015 من شأنه أن يلزم كل الجهات المعنية بالحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وذلك بغية إحتواء ارتفاع الحرارة إلى ما فوق الدرجتين في آفاق عام 2100.

 


وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكيّة من اهم الدول الرافضة للإلتزام ببروتوكول كيوتوا حتى نهاية رئاسة بوش للإدارة الأمريكية حيث أن الولايات المتحدة نأت بنفسها في عام 2001 عن الالتزام بالبروتوكول الإضافي بذريعة التكلفة العالية له، مطالبة دولا أخرى بخفض انبعاث غازات الدفيئة مثل الهند والصين.

 


وقد كشفت منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) عن ان تزايد وتيرة حالات الجفاف والفيضانات والعواصف وغيرها من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ٬ واشتداد حدتها على مدى العقود الثلاثة الماضية٬ فاقم من الأضرار التي لحقت بالقطاعات الزراعية في الاردن والعديد من البلدان النامية "وعلى نحو يرفع من خطر انعدام الأمن الغذائي". وقدرت المنظمة قيمة الخسائر الاقتصادية الكلية الناجمة عن ذلك خلال تلك الفترة بحوالي 1.5 تريليون دولار أميركي .

 


و في الأردن فإنّ كمية من الانبعاثات تعتبر ضئيلة على المستوى العالمي، ولا تتجاوز 0.1 % من مجمل الانبعاثات العالمية، بل قد تكون اقل من انبعاثات شركة أميركية أو صينية كبرى من الشركات العاملة في مجالات الطاقة او الصناعة.

 


ويشارك في مؤتمر باريس وفد رسمي كبير من الأردن حيث سيحضر جلالة الملك بداية اعمال المؤتمر الذي تشارك به مائة وخمسة وتسعون دولة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع