اقعد هنا ....وأنت هناك
حرك مقعدك ... اعدل ربطتك
اختر لوحة...
تاكد من الصوت...وكذا الإنارة
لحظات ويصعد المحاضر المنصة
انظر هنا ...ثم هناك...دور الكاميرا
فلنبتسم جميعا فالابتسامة توحي بالثقة
خذ صورة هنا .... سجل هناك
خذ بالك من .... فهو يجلس هناك
ان التصوير أهم ما في المقام ... فالصورة الصادقة تغني عن الكلام
كيف الصورة؟ انها متقنة ناطقة ... ملابس زاهية ووجوه باسمة
لكن ما العنوان ؟ بلا عنوان
انه التوثيق للصدق والاتقان
لكن مهلاً فالصورة الجميلة... تفوح منها رائحة مريبة!
انها تظهر زيفاً
وتبرز أمرا سخيفاً
تكشف ضحالةً وسفاهة
نطالع فيها سوء الأمانة
أضحى المحاضر من الرويبضة وأهل النخاسة
جلس على المنصة من جاءت به الخسة
أو ولد من رحم الصدفة
صار أهل النفاق في مقدمة السباق
لم ندرك أن الصورة خدعتنا
فسجلت خواءنا والقتامة
قد وثقت لمظهر جميل
ومضمون هزيل
وثقت فسادنا ونفاقنا
فهل التوثيق يا سادة
للزيف أم الحقيقة؟
للصدق أم الخديعة؟
نسخة الى الملف
وأخرى الى الموقع
فقد انجزنا المهمة الجليلة.
د.منصور محمد الهزايمة
الدوحة – قطر 29 -11-15