أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات.
أم عمر توفيت صباح هذا اليوم "الجمعة"رحمها الله
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أم عمر توفيت صباح هذا اليوم...

أم عمر توفيت صباح هذا اليوم "الجمعة"رحمها الله

28-11-2015 04:17 PM

زرتها في العام الماضي في المشفى، كانت تعاني من عدة أمراض،تراكمت بفعل الشيخوخة،وبفعل أشياء تتعلق بالشقاء والمثابرة على العيش.

هي امرأة عتيقة،تستحق أن توصف بأنها امرأة صلبة ومتينة برغم أمراضها، فما زال عنفوان صوتها،ونظرتها القوية يرسلان إيحاءآت بأنها مسيطرة، برغم أنها لم تستمع لمحاضرة واحدة عن حقوق المرأة،ولم تعرف ما يخططه الغربيون لتحريرها في أروقة الأمم المتحدة.

هي من نساء الاستيقاظ في الفجر بلا منبِّه،ومن الضالعات بالتهليل والذكر لمجرد رؤية الشمس أو الغيوم المثقلة، الاستعاذة عندما تشتدُّ الريح المرسلة.

 


هي من أولئك اللاتي بدأن بالانقراض،وذهبت معهن حلاوة الأدعية، التي يرسلنها، على سجع تارة، ومفرقا بلا سجع تارة أخرى، أولئك اللاتي يتصاعد الدعاء، مع تصاعد المحبة،ويتعدى الى الزوجة والأولاد والرزق والبركة.

 


هي من نساء هدايا الجيران،التي لا يعرفها سكان الشقق "الديلوكس"،ومن نساء (الطُّعْمَةِ) والصحن الذي لا يعود فارغا.

كانت منذ وقت تستعد للموت،وتوصي بكذا وكذا،فهي تعلم أنها استنفدت كل ما لديها من طاقة،وأن العمر القادم لن يأتي بشيء جديد،وأن الأمل في البقاء لمجرد عَـدِّ الأيام لن يضيف إلا أرقاما تحتاج زيادتها في العمر، زيادة في الشقاء.

أغرب ما في وصاياها لأبنائها، أن يدفنوها الى جانب قبر أبي عمر،برغم مرور خمسة عشر عاما على وفاته (رحمه الله) فهي من أولئك النساء اللائي لم يعرفن في اللغة مفردة بمعنى (طلقني) تأتي سريعا عندما ينشب نزاع تافه على السلطة.


كان مشهدا ليس كباقي مشاهد الدفن،عندما سُجَّيَتْ في قبرها، فثمَّة قبرٌ يشتاق لقبرٍ، وربَّ ميِّتٍ يريد لقاءَ ميتْ.

 


لأول مرة تغيب مظاهر الحزن والموعظة لدي، وتحل مكانها مظاهر التأمل والعجب!.

 


فأمامي اليوم وفاءٌ لم ينهه الموت،ولم ترقِّقْهُ السنون،ولم يباعده الفراق، هو الوفاء الذي ظل راسخا، وهو الحب الذي أخفاه الحياء، حتى كشفه للجميع موضع قبرها من قبر الحبيب.

 


وفاءٌ ظل يغلي سنينَ، ولم يجد حرارته أحدٌ في اتزان أم عمر،وحبُ ظنه الناس قد مات، فاحيته مرة أخرى "أمُّ عمر" في المقبرة!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع