أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي
صباح الخير يابا

صباح الخير يابا

27-11-2015 08:46 PM

يقولون بأن الحب يعلم اللعثمة، وشدته تربك الحروف فتخرج متخابطة وغير مفهومة ، ربما ما يخرج ليس كلاما أو حديثا بقدر ما هي مشاعر متخابطة ومتلاطمة.

في السيكولوجيا يرون بأن الإنسان يكون قادرا على التعبير في الكتابة أكثر من التعبير في الكلام المباشر أو وجها لوجه.
لذا أتسمحون لي أن أكتب هذه المرة عن أبي منه وإليه ...

أريد أن أتحدث لكم عن أبي ... وإن كانت بلقيس أطول النخلات في تاريخ العراق .. فأبي ما زال السماء الصافية ووتدا قاسيا في صلب الرجولة ، وما زالت بسمته تختصر الكون بجماله ، ما زال مطاري أينما رحلت وعدت ما زال مطارا يعج بالحنين والشوق.
أريد أن أحكي لكم عنه وعن تلك الجيبة التي ما زالت تخبأ لي الأشياء الزاكية كلما عاد ... كل الدول تفقر وينتهي كل مخزونها إلا جيبة والدي ...
لا أدري أي شوق يجتاحني إليه مع أنني ما تعودت إلا أن أبدأ به صباحاتي في كل يوم ، لآخذ نصيبي من الرضا ونصيبي من الحب ونصيبي من علم الرجولة ، لا أدري أي كلام سينصفه وقد أنصفني على نفسه وعلى راحته وعلى عمره.
سأكتب عن عيونا ما عرفت الخوف يوما إلا علي ، وعلى كفوفا ما سقطت على خدي يوما إلا أسبقتها وألحقتها بحنان وحب ، خدر الوجع تارة وتارة محاه.
سأكتب عن المسار والطريق واكتب عن سكة قطار كلما جنح قطارها عدلته. وأكتب عن قلب يختلف عن كل القلوب ... قلبا ينبض بالحب والعطف والحنان والرضا.
أريد أن أكتب عنك يا والدي في هذا الصباح ولكني لا أستطيع ... ولا أدري ما المشكلة ... أهي ضغف في لغتي وقلة بمفرداتي ... أم أن السيكولوجية مخطئة ... أم أن هيبتك تلعثم الحروف كما تلعثمني ...

يابا ... الحمد لله أنني أبنك والحمد لله أنك أبوي ... والحمد لله اننا لم نشترك في وراثة الوطن والمسؤولية ولم يكن لنا حصة فيه ... الحمد لله اننا نتشابه في جلستنا الأرضية ونمارس التكويع ولم تهمنا الأرقام والحسابات يوما أو تنسينا الكراسي طوابير الواقفين على دروب الأمل والحلم والألم.
يابا ... ما زلت احفظ الدرس وكراستي من دروسك مفعمة وملآنة بالرضا والقناعة والصبر ، وما زلت في كل صباح ومساء أوجه وجهي صوب محرابك أبتهل لله أن يجعلني مثلك مشبعا بالكرامة.

يابا ... صباح الخير يايا ....



المحامي خلدون محمد الرواشدة.
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع