زاد الاردن الاخباري -
جدد أهالي منطقة وادي موسى بمدينة البترا، مساء الثلاثاء، عصيانهم المدني، بعدما فشلت كل محاولات استرداد أموال المتضررين من قضية البيع الآجل المعروفة بـ " الترميش ".
واستمر العصيان المدني لليوم الثاني على التوالي، حيث أغلقت غالبية الدوائر الحكومية والبنوك والمحال التجارية أبوابها، وسط تواجد كثيف لقوات الأمن والدرك.
وفي ساعات المساء احتشد العشرات من أهالي المنطقة منددين بعدم أخذ الحكومة قضيتهم مأخذ الجد والتهاون بحقوق مئات المتضررين.
وأزمة البيع الآجل أو ما يعرف بـ"الترميش" ظهرت قبل أشهر، حينما أصدر المدعي عام هيئة مكافحة الفساد، قرارا بالحجز التحفظي على أموال وممتلكات تجار البيع الآجل.
وقالت الهيئة في أيلول الماضي، إنه تم تسوية حقوق المتضررين بقضايا البيع الآجل بقيمة تزيد عن 18 مليون دينار، لكن القرار لم ينفذ ولم تعد الأموال لأصحابها.
وتقوم العملية، ببيع السيارات والعقار والثروة الحيوانية إلى التجار بما يزيد عن قيمتها الأصلية بنحو (40%) بموجب شيك بنكي يصرف بعد (4 شهور).
وظاهرة الترميش بدأت في السعودية خلال العام الماضي، ووجهت وزارة الداخلية السعودية حينها بالتعميم على الجهات التابعة لها بالقبض على المرمشين والتحقيق معهم، كما خاطبت وزارة العدل لأجل البت السريع وإصدار الأحكام القضائية وتنفيذها لمواجهة ظاهرة "الترميش".