ﺻﻼح ﻗﺎبيل .. وﺷﺎﺋﻌﺔ إﺳﺗﯾﻘﺎظه في القبر ﺑﻌد وﻓﺎته

ﺻﻼح ﻗﺎبيل .. وﺷﺎﺋﻌﺔ إﺳﺗﯾﻘﺎظه في القبر ﺑﻌد وﻓﺎته

زاد الاردن الاخباري -

ﺗﻮﻓﻲ اﻟﻔﻨﺎن ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء 2 دﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﺎم 1992 ﻋﻠﻰ إﺛﺮ أزﻣﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ 61 ﻋﺎﻣًﺎ و ﻧﺘﻴﺠًﺔ ﻟﺬﻟك، ﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻟﻴﺎﻟﻲ اﻟﺤﻠﻤﻴﺔ ﺑﺤﺬف دور اﻟﺤﺎج ﻋﻼّم اﻟﺴﻤﺎﺣﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺠﺰء ﺑﺈﻋﺘﺒﺎره ﻣﺘﻮﻓﻴًﺎ.

رﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺋﻌﺔ أﺳﺘﻴﻘﺎظ اﻟﻔﻨﺎن اﻟﻘﺪﻳﺮ ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻓﻰ ﻗﺒﺮه ﻫﻰ أﺷﻬﺮ ﺷﺎﺋﻌﺎت ﻋﻮدة اﻟﻤﻮﺗﻰ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻔﻦ، وﻇﻠﺖ ﻫﺬه اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﺎس ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً، وأﻧﻘﺴﻤﻮا ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺪق ﻟﻠﺮواﻳﺔ وﻣﻜﺬب ﻟﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﻫﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ؟!

ﺗﻘﻮل اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ إن اﻟﺤﻴﺎة ﻗﺪ ﻋﺎدت إﻟﻰ ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻓﻰ ﻗﺒﺮه، أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻠ ﺘﻢ دﻓﻨﻪ ﺣﻴﺎ دون اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻗﺪ أﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﺟﻮار رﺑﻪ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎة اﻟﺘﺎﻣﺔ، ﻋﻠﻰ أﻋﻘﺎب ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ أﺻﺎﺑﺘﻪ، إذ ﻛﺎن ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻣﺼﺎًﺑﺎ ﺑﻤﺮض اﻟﺴﻜﺮى، ﺑﺪﻟﻴﻞ أن بﻋﺾ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺪﻓﻨﻮن ﻗﺮﻳًﺒﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﺎت ﺑﻌﺪ ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ، ﻓﻮﺟﺌﻮاﻋﻨﺪ ﻓﺘﺢ اﻟﻤﻘﺒﺮة ﺑﺎﻟﻔﻨﺎن اﻟﺮاﺣﻞ ﺟﺎﻟًﺴﺎ ﻓﻰ وﺿﻌﻴﺔ اﻟﻘﺮﻓﺼﺎء ﻋﻠﻰ ﺳﱢﻠﻢ اﻟﻘﺒﺮ، ﺑﻌﺪ أن ﺧﻠﻊ اﻟﻜﻔﻦ وﻧﻔﺾ اﻟﺘﺮاب ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪاه إﻟﻰ أﻋﻠﻰ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺤﺎول ﻓﺘﺢ اﻟﻤﻘﺒﺮة، أوﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ اﻷﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻜﺎن ﻗﺒﻞ أن ﻳﻤﻮت ﻫﺬه اﻟﻤﺮة ﺑﺸﻜﻞ ﺣﻘﻴﻘﻰ.

ﻫﻨﺎك ﻣﻦ أﻋﺘﺒﺮ أن أﺳﺮة اﻟﻔﻨﺎن ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻗﺪ ﺗﺴﺮﻋﺖ ﻓﻰ دﻓﻨﻪ دون اﻟﺘﺄﻛﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎم ﻣّﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻓﺎة ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أم أﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺳّﻜﺮ ﻋﺎدﻳﺔ، وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ أّدﻋﻰ أﻧﻪ ﻇﻞ ﺧﻤﺴﺔ أﻳﺎم ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻰ ﻗﺒﺮه، ﻳﺼﺎرع اﻟﻤﻮت ﻣﺮة، وﻳﺤﺎول اﻟﺨﺮوج إﻟﻰ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﺮة أﺧﺮى، وذﻛﺮوا أن ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺣﺎول اﻟﻨﺪاء ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮت ﻟﻪ ﻋﻠﻰ أى ﺷﺨﺺ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻪ أﺣﺪ ﺳﻮى ﺣﺎرس اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ، اﻟﺬى ﺳﻤﻊ اﻟﺼﻮت وأﺻﺎﺑﻪ اﻟﺨﻮف ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ أﻧﻪ ﺷﺒﺢ، ﻓﺘﺮك اﻟﻤﻜﺎن وﻓّﺮ إﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ.

 

ﺗﻨﺎﻗﻠﺖ اﻷﻟﺴﻦ ﺣﺎدﺛﺔ ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ، وﺗﺮاﻗﺼﺖ ﻋﻼﻣﺎت اﻷﺳﺘﻔﻬﺎم ﺑﺸﺪة ﺑﺸﺄن ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﻤﺜﻴﺮة، وﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻊ ﻋﺪًدا ﻣﻦ

أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﺨﺮوج ﻋﻦ ﺻﻤﺘﻬﻢ، وﺗﻮﺿﻴﺢ اﻷﻣﻮر اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻼﺑﺴﺎت اﻟﻮﻓﺎة ، ﻓﻘﺎﻟﺖ اﻷﺳﺮة إن ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺗﻮّﻓﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺰﻳﻒ ﻓﻰ اﻟﻤﺦ، وإن اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻴﺪ اﻟﺠﻨﺪى، أﺳﺘﺎذ ﺟﺮاﺣﺔ اﻟﻤﺦ واﻷﻋﺼﺎب اﻟﺸﻬﻴﺮ، ﻛﺎن ﻋﻠﻰ رأس ﻓﺮﻳﻖ اﻷﻃﺒﺎء اﻟﺬى ﺑﺎﺷﺮ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، وأﻧﻪ ﻇﻞ ﻗﺮاﺑﺔ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﻰ ﺛﻼﺟﺔ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﺮح ﺑﺪﻓﻨﻪ.

 

وأﻧ ﺄﺣًﺪا ﻣﻦ أﻗﺎرﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻓﻰ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة، وأﻫﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ أن اﻟﻤﻘﺒﺮة اﻟﺘﻰ ُدﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻰ ﻣﻘﺒﺮة ﺧﺎﺻﺔ – ﺑﻌﻴﻦ وﻓﺘﺤﺔ دﻓﻦ واﺣﺪة – ﻛﺎن ﻗﺪ أﻋﺪﻫﺎ ﺻﻼح ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ وﻓﺎﺗﻪ، وأﻧﻬﺎ ﻟﻢ ُﺗﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﻣﻨﺬ دﺧﻠﻬﺎ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ، وﺣﺮﺻﺖ اﻷﺳﺮة ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﻠﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﺘﻘﻄﻊ داﺑﺮ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت اﻟﺘﻰ أﻧﺘﺸﺮت ﺑﺸﺄن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ.. رﺣﻢ ﷲ اﻟﺠﻤﻴﻊ .