أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
"حاله نفسيه" ...جرأة مؤقتة ..وخنوع دائم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "حاله نفسيه" .. جرأة مؤقتة .. وخنوع...

"حاله نفسيه" .. جرأة مؤقتة .. وخنوع دائم

19-11-2015 10:57 AM

لا احد ينكر هذه الايام بأننا وصلنا لطرق مسدودة امام ماكنا نمني النفس به قبل سنوات مضت .. فاليوم نتيجة لخنوعنا الدائم وايماننا الوهمي الذي لم يبنى على اسس قوية اصبحنا نعاني من عقدة التغيير التي علا صوتنا مطالبا بها قبل سنوات..

 

وخبى فيما بعد نتيجة لخوفنا كشعب من طبيعة المؤامرات , وما تبناه البعض منا خوفا على مصلحة الوطن من ناحية ومن ناحية اخرى حفاظا على نسق البلاد الذي كان الجميع يرتعد خوفا كلما اهتز بلدا عربيا مجاورا لنا ...

 

اذأ فالبحث عن العقدة مازالت اثاره ومعالمة واضحة.. مرة بانفسنا التي تعبت كثيرا.. والمرة الاخرى بواقعنا المرير الذي لم نتوقعه بيوم ماء سيكون على هذه الشاكلة المرة ...الا ان جملة التطورات تلك خلقت بيننا مواطنا جديدا يحمل من الصفات الغريبة مالم يحمله من قبله احد ...

 

ففي لحظات ماء تكاد تكنيه عنتره ألعبسي وفي لحظات اخرى يبدو بسكوته وكأنه نسيا منسيا ...وتعددت الصور وكثرت الامثال والنماذج مابين اندفاع قوي تارة نحو الحقوق المهدورة وبين انسحاب مذل وخنوع غريب يتناسى اي حقوق ومطالب كانت ...اذا ماهي اسباب تلك المتناقضات بسلوك المواطن الذي لاتستقيم حالة البلاد بلا تحقيقه لمطالبه ومطالب اغلبية ابناء البلاد ...

 


اولا : ايمان المواطن بقيادته ونظام حكمه جعله يتريث كثيرا منتظرا ما ستسفر عنه ردود فعل المتنفذين بألشأن العام بعد ان اغدقوا من الوعود الكثير الكثير... وبما ان اغلبية تلك الوعود لم تكن باي حال كان قابلة للتحقيق والتنفيذ ..عندها شعر المواطن بصفعة وتاثر بدرجة جعلته يعيش بتناقضات لاتنتهي بل اصبحت جزءا من الحال العام ....

 


ثانيا : امن المواطن بعد مراحل الاجهاز على طموحاته ومحاولة تقنينها وتهميشها بأن الاصلاح المنشود والذي جمع اغلبية الشعب للمطالبة به من قبل اصبح الان محض خيال لن يتحقق بالوقت الحالي نتيجة لتغير المعادلة الاقليمية والدولية ....لذلك خلقت تلك القناعه عند البعض تناقضات سلوكية واضحة عند محاولة المشاركة باي عمل جماعي او وطني جديد ...

 


ثالثا: وجد المواطن نفسه خارجا من كل الحسابات الحكومية بوضعها الحقيقي نتيجة لظهور مستجدات اقليمية ودولية جعلت من عناصر الاهتمام الرئيسية بالدولة تتجه نحو مجابهة تلك المستجدات الجديدة ... لذلك ازدادت التناقضات بعقلية المواطن لانه اصبح يؤمن بأن ما ضحى به من اجل الاصلاح سيذهب سدى و بلا رجعة ....

 


رابعا : "اختلط الحابل بالنابل " خاصة عندما اصبح المواطن يتذكر شعاراته القديمه والموجهة نحو شلل الفاسدين والذين اكلوا وسلبوا قوت الشعب ويرى بأم عينه الان انهم مازالوا بالركن الامين في الدولة بينما طموحاته تم وأدها وقتلها بمهدها قبل ان ترى النور او التحقيق ...

 

لذلك ولغياب الاعلام الحي والوطني والذي لايذكر بجمله مطالب المواطن فقد غاص المواطن بتناقضات غريبة عجيبة وخنوع من طراز غريب بحيث اصبحت المستجدات تغير بنفسيته باستمرار وتحد من طموحاته اكثر فاكثر خاصة عندما بدأ الاعلام والذي من المفترض ان يخدم الشعب والمواطن كاولوية بحيث اصبح يمهد لزمر الفساد ويعمد على تلميع وتبييض افعالا اقترفوها سابقا تمهيدا لظهورهم على مسارح الاحداث من جديد .....بالطبع هذا ايضا خلق تناقضات غريبة مابين الاعلام الواقعي والوطني وبين رؤية المواطن لمفهوم الاعلام بشكل عام مما جعل الشعور العام للمواطن يتميز بالاحباط من ناحية وباليأس من اعادة تسليط الضوء على مطالبه من ناحية اخرى ....

 


خامسا : جميع تلك التناقضات السابقة حولت ألجرأة التي كان يتميز بها المواطن في الماضي لجرأة مؤقته تتفاعل مع الاحداث ولا تدعو الاحداث للتفاعل معها ...لذلك اصبح الخنوع والخوف بلائحةالانتظار ... حتى يحين الوقت للخلاص منه واعادة صياغة روح المواطن من جديد ليمارس طموحه ومبتغاه ..........





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع