زاد الاردن الاخباري -
ترجمة: ينال أبو زينة - ربما نكون على بعد 30 ثانية من حافة اندلاع حرب عالمية ثالثة، بينما تهدد التوترات الدولية القائمة حول سورية بإشعال برميل البارود الأول.
وفي حين أن قوات التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية- أعلنت بأنها نظمت 24 هجوماً على تنظيم داعش يوم السبت الماضي، زعمت روسيا بأنها ضربت 55 موقعاً لداعش الإرهابية -وسخر الرئيس الروسي بوتين من الغرب بوصفهم "لم يحققوا النتائج".
ولكن الثوار زعموا، من جهتهم، بأن القصف الجوي الروسي والهجمات البرية للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد، استهدف الجماعات الثورية التي لا تمد بصلة لداعش، بما فيها الجماعات المتدربة على يد الولايات المتحدة.
وفي ضوء ازدحام السماء السورية بطائرات تحمل أعلاماً مختلفة، يخشى القادة العسكريون أن يصبح اشتباك هذه الطائرات مع بعضها أمرا محتمل الحدوث بشكل متزايد -بينما يمكن أن تكون له تداعيات عالمية أيضاً.
وعلى صعيد متصل، قال أحد الخبراء العسكريين: "نظراً لحجم الازدحام العسكري في سماء سورية، هناك قلق حقيقي يلف احتمالية سقوط طائرة في سوء فهم كارثي للنوايا. وهذا يعني أننا قد نكون على بعد ثوانٍ من حدوث تصعيد مفاجئ قد يقذف بنا في قلب المعركة".
ومن جهته، قال قائد الحملة الجوية الأميركية في سورية، تشارلز براون، في هذه المسألة الحساسة، إن الطائرات الأميركية والروسية تعمل في نطاق تبعد فيه قرابة الـ20 ميلاً عن بعضها بعضا -ما يعني، عند الأخذ بالاعتبار السرعة التي تسافر بها، أنها قد تكون على بعد 30 ثانية فقط من إحداث أثر كارثي.
وبين خبير الشؤون الروسية في مؤسسة "مجتمع هينري جاكسون" الفكرية، آندرو فوكسيل، أن أبسط خطأ قد يقود إلى "واقعة دبلوماسية ذات أبعاد كارثية".
ولكن الكابوس الأكبر هو أن الحرب بالوكالة التي يجري خوضها بين التحالف الدولي ضد داعش وقوات بوتين الداعمة للأسد، سوف تتصاعد إلى حافة المواجهة الشاملة.
وفي هذا الخصوص، قال فوكسيل: "لروسيا أهداف تختلف كلياً عن أهداف تحالف الناتو والتحرك الغربي لإنشاء ديمقراطية ليبرالية وتغيير النظام في سورية. حيث يتمثل الهدف الرئيسي لقصر الكرملين في الحفاظ على النظام الموالي لروسيا في سورية".
صحيفة الديلي ميرور