الحركة الإسلامية تطالب بموقف رسمي فاعل في الدفاع عن الأقصى

الحركة الإسلامية تطالب بموقف رسمي فاعل في الدفاع عن الأقصى

زاد الاردن الاخباري -

طالبت الحركة الاسلامية الجانب الرسمي بموقف عملي فاعل لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني ودفاعه عن المسجد الأقصى في وجه استمرار العدوان الصهيوني على المقدسات وجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني وسط صمت وتخاذل رسمي عربي ودولي .

واعلنت الحركة الاسلامية خلال مؤتمر صحفي مشترك لحزب جبهة العمل الاسلامية وجماعة الإخوان، اليوم بحسب تصريح صحافي وصل "زاد الأردن" عن سعيها لتنظيم عدة فعاليات في سبيل دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني عبر عقد ملتقيات وانشطة وحملات شعبية في مختلف مناطق المملكة.

المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي بحضور كل من المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد والامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي محمد عواد الزيود جددوا مطالبتهم للحكومة بالقيام بدورها في المحافل الدولية باتجاه إعادة البوصلة للقضية الفلسطينية ونصرة انتفاضة القدس .

واكد المتحدثون على مطالبهم للجانب الرسمي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني ووقف كافة أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي والزراعي ووقف ملفات التنسيق الأمني مع الاحتلال ، مشددين على أن المحافظة على أمن الأردن قوياً عزيزاً هو ركيزة أساسية في دعم صمود العب لافلسطيني " فلا يجوز لأي كان التهاون به، أو المزاودة على أحد فيه ".

واعتبروا أن "هذه الاعتداءات وهذه الانتهاكات تحصل اليوم في ظل تنازل النظام العربي الرسمي عن مسؤولياته وتنسيق البعض منها والتآمر مع الكيان الصهيوني ، كما أن الموقف الأردني ما زال يتأرجح بين الشجب والاستنكار، دون أن يرتقي الى مستوى الوصاية التي يحملها في عنقه " ، معتبرين ان الاحتلال يسعى للانقضاض على المقدسات ويسعى جاهداً للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ويطلق يد قطعان المستوطنين بحراسة عسكرية وتوجيه حكومي صهيوني رسمي لهذه المهمة .

ودعا المتحدثون الفصائل الفلسطينية إلى أن تلتقي على موقف موحد وإستراتيجية وطنية ثابتة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة لتحقيق أهدافه ومغادرة مربع اتفاقية أوسلو والعودة الى خيار المقاومة وتحرير كامل التراب الفلسطيني .

الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود أكد في بيان باسم الحركة الاسلامية فشل المؤامرات على انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والسعي لوقفها، مشددا على ضرورة ترجمة التحذيرات الرسمية للاحتلال إلى مواقف واجراءات عملية تكون رادعة للعدو الصهيوني لوقف اعتداءاته.

ودعا الزيود الحكومة الى فتح المجال أمام معالجة جرحى انتفاضة القدس في المستشفيات والمراكز الطبية الأردنية ، كما طالب الحركات والأحزاب الإسلامية في العالم العربي والإسلامي للقيام بدورها في تفعيل الحالة الشعبية ونصرة انتفاضة القدس ، مشيرا إلى ان الحزب سيقوم بمخاطبة هذه الحركات للانتصار لمشروع المقاومة في فلسطين.

كما اكد الزيود على دور العلماء ومسؤوليتهم في استنهاض الأمة لنصرة قضيتها المركزية ، كما طالب جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر وإقامة الفعاليات استنكاراً لجرائم الاحتلال ، مشددا على دور الشعب الأردني للقيام بفعاليات جماهيرية على امتداد مساحة الوطن " نصرة للأهل في فلسطين ووقوفاً مع جهادهم ومقاومتهم، هذا الشعب الأردني الذي وقف على الدوام مع قضايا أمته المصيرية ".

المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد ادان مواقف الانظمة العربية " وانشغالها عما تواجهه القضية الفلسطينية واستمرار مراهنتهم على المفاوضات " ، حيث اكد سعيد ان انتفاضة الشعب الفلسطيني هي دفاع عن كل الامة مطالبا لاشعوب بالوقوف الى جانب الشعب لافلسطيني ودعم صموده بمختلف الوسائل.

واعتبر سعيد أن انتفاضة الشعب الفلسطيني امتدت لتشمل كل فلسطيين وليس القدس وحدها وانما شملت الصغار قبل الكبار وان هذه الانتفاضة هزت الكيان الصهيوني " وستخلعه لان ليس له جذور على ارض فلسطين " ، مدددا مطالبته للسلطة لافلسطينية بوقف " حراسة الكيان الصهيوني وأن تتحول لحراسة الشعب الفلسطيني وانتفاضته " ، حيث وجه سعيد تحية الى المنتفضين في الاراضي لافلسطينية وثورتهم العامة ومقاومتهم للاحتلال بالحجر والسكين والسلاح رغم التخاذل العربي والدولي .

نائب الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي المهندس علي أبو لاسكر أكد ان انتفاضة الشعب الفلسطيني ماضية ولا يملك احد قرار ايقافها رغم " التواطئ الأمني من قبل السلطة الفلسطينية " مطالبا الانظمة العربية بالقيام بمسؤولياتها تجاه تحرير فلسطين والمقدسات .

وشدد أبو السكر على ضرورة ان يقوم الاردن بصفته عضوا في مجلس الامن عن المجموعة العربية بدور دبلوماسي لوقف العدوان لاصهيوني على لاشعب لافلسطيني ، كما طالب الانظمة العربية بدعم صمود الشعب لافلسطيني ودعم ذوي الشهداء والمعتقلين والجرحى ومن تهدمت بيوتهم ماديا ومعنويا ، اضافة الى الدعم الرسمي اعلاميا ومعنويا لانتفاضة الشعب الفلسطيني .

فيما أكد الناطق الاعلامي ل"العمل الاسلامي" مراد العضايلة امتلاك الاردن عدة اوراق ضغط ضد الاحتلاللوقف عدوانه المتواصل ضد الشعب لافلسطيني والمقدسات ، مطالبا الجانب الرسمي بالانتقال من " المواقف اللفظية " الى اجراءات عملية مستنكرا استمرار الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني لا سيما اتفاقيات الغاز وناقل البحرين والمناطق الصناعية وغيرها من انشطة التطبيع مع العدو الصهيوني.

كما طالب العضايلة الأنظمة العربية برفع الحصار عن الشعب لافلسطيني ومقاومته مشيرا الى ما يشهده قطاع غزة من حصار واغراق لحدوده من قبل الجانب المصري " بما يمثل استهدافا للمقاومة الفلسطينية وهي القادرة على مواجهة الاحتلال وردعه في حال وجود موقف رسمي داعم لها ومدافعا عنها".

كما جدد المتحدثون مطالبتهم للحكومة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي دعم المقاومة وفي مقدمة هؤلاء الجندي احمد الدقامسة، ومجموعة الشباب الذين تم اعتقالهم أخيراً على خلفية فعاليات نصرة المسجد الأقصى ، حيث جددت الحركة الاسلامية موقفها الداعم للمقاومة في فلسطين وتصديها للاعتداءات البربرية على المقدسات، والدفاع عن المسجد الأقصى وجهاد المرابطات والمرابطين لحماية المقدسات .

وأضاف البيان الصادر عن المؤتمر الصحفي " ان أطماع الصهاينة لن تتوقف عند حدود الإساءة للأقصى والعمل على تقسيمه، ولا شك ان السكوت على جرائمهم سيفتح شهيتهم للسياسة التوسعية والاستيطانية خارج حدود فلسطين، وعليه فإننا نستشعر الخطر الداهم على الأردن في ظل تصريحات قادة صهاينة من ان لدولتهم ضفتان الشرقية لهم والغربية لهم، حيث تغنوا بهذا النشيد على الأرض الأردنية وفي مطار الملكة علياء تحديداً" .

كما أكد البيان على ضرورة أن يكون الموقف الأردني أكثر وضوحاً في نظرته الى مشروعية المقاومة ودعمها في فلسطين وأنها تأتي من باب المحافظة على كرامة الإنسان والمقدسات والدفاع عن النفس ، اضافة الى أن الأمم والشعوب لن تحقق آمالها وتطلعاتها " في ظل الكبت والتضييق الذي تمارسه الحكومات على الشعوب وتقييد حرياتها، وتغييب دور المواطن في القضايا المصيرية" .

واعتبر البيان ان ان ما يحصل الآن في الأردن من اعتقالات " بحق رموز وطنية بتهمة دعم وإسناد المقاومة وما عرف ( بقضية المهندسين ) واعتقال مجموعة من الشباب على خلفية الاعتصام أمام سفارة العدو في عمان واعتقال الناشط عدنان ابو عرقوب على خلفية هتافات له في مسيرة نصرة الأقصى، ان هذه القضايا لا تخدم قضية الأقصى، وهي هدايا بالمجان تدفع ثمناً للتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني " .

وأعلنت الحركة الاسلامية أنها ومن " باب القيام بالواجب الشرعي والوطني " ستسعى الى عقد ملتقى لعلماء الأردن لبيان الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى ووضع الحكومة أمام مسؤولياتها التاريخية وعدم التفريط عن حق الوصاية والسيادة ، و التشاور والتنسيق مع قيادات شعبية وشخصيات وطنية حول الأحداث الجارية .

كما اكدت على السعي لإقامة فعاليات ونشاطات هادفة في كل فروع الحزب وشعب الإخوان في المناطق، لإحياء قضية المسجد الأقصى ونصرة انتفاضة الأهل في فلسطين و إطلاق حملة اغاثة باسم حزب جبهة العمل الإسلامي لدعم صمود أهلنا في فلسطين، وفتح مقرات وفروع الحزب لاستقبال المواد الاغاثية والتبرعات.

وطالبت الحركة الاسلامية الشعب الاردني بالمشاركة الواسعة في المسيرة التي دعت إليها الهيئة الأردنية الشعبية للدفاع عن الأقصى والمقدسات بعد صلاة يوم الجمعة القادم 16/10/2015 من المسجد الحسيني الكبير في عمان ، والمشاركة في الفعالية الكبرى يوم 23/10/2015 والتي تم التوافق عليها مع مؤسسات وهيئات أردنية.