زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تهجّم كاتب سعودي ،على الأطباء الأردنيين ، ناعتا إياهم ، بأنهم يفتقدون للمهنية ، والعلم والابتكار والتطور، معتبرا ان ابتكار الأردن لخلايا جذعية أردنية ، ما هي إلا مجرد "كذبة".
الكاتب السعودي محمد القويز ، هاجم بفظاظة ، ما قام به الأردن من ثورة علمية ، وادعى ان ذلك يعتبر "دجلا" ، الأمر الذي يعني أن هذا الكاتب ، قام بصفع الأردن بطريقة قاسية ، دون التنبه إلى ان الأردن من الدول المتقدمة في مجال الطب ، والعلم ، عدا على أنه من الدول المُستضيفة للمرضى العرب والاجانب.
صحيفة الرياض، نشرت ما كتبه القويز ، حيث كانت المقالة بمثابة صفيح ساخن ، تتهم الأردن بتدني الطب ، إلا ان الحقيقة تتحدث عن نفسها ، فكيف ذلك ، ومستشفيات السعودية تعجّ بالاطباء الأردنيين، والأرقام تتحدث بهذا الشأن، وكيف ذلك ، وهنالك العديد من الأشقاء السعوديين ، الذين يأتون للأردن بهدف العلاج ، ويكون لهم ما يريدون؟ ، كيف ذلك ، والمملكة العربية السعودية تستقطب باستمرار أطباء أردنيين للعمل لديهم؟.
الكاتب ، أراد الانتقاد ، ولكن لم يأبه للصفحات الناصعة في الإنجاز الطبي الأردني ، بل غفل أن الأردن في خضم الثورة الطبية باستمرار ، عدا عن الجوائز الذي حاز عليها .
فيما يلي ما نشره الكاتب السعودي بعنوان "كذبة خلايا جذعية أردنية جديدة"،تحدث فيه عن احتيال دكتور اردني على مرضى خليجيين ، تاليا نصه:
لم نكد نتصدى لكذبة علاج السكر بالخلايا الجذعية التي انطلقت من الأردن وكان ضحيتها آلاف المرضى وبالذات الخليجيون حتى خرج علينا من جديد محتال آخر ومن الأردن.
الدكتور يدعي علاج أمراض المفاصل عن طريق حقن الخلايا الجذعية في المفصل.وكالعادة انتشر الخبر سريعا عبر القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي وبدأ المرضى يتواصون به.وكالعادة الخليجيون ضحايا لهؤلاء الأدعياء.
الاحتيال لن ينتهي والأدعياء سيعاودون ممارسة احتيالهم من جديد بالعزف على حاجات المرضى ووعدهم بالشفاء واستغلال أية سبق علمي للتدليس على الناس واستغلال القنوات التلفزيونية للترويج بذات الطرق التي استخدمها كل الدجالين من قبل وهو الاستشهاد بحالات شفيت، حالات مدفوع لها الثمن لتتصل وتشكر الطبيب على مابذله.
كنت في اليابان وتهيأ لي أن أقف على تجربتهم في الخلايا الجذعية ورأيت الخلايا في طور تحولها من خلايا جذعية إلى خلايا قلب تنبض وهي في المختبر، وقارنت ذلك بترهات الدكتور ومن سبقه فوجدت الفرق بين العلم والدجل.بحوث أوساكا موجودة في المجلات العلمية المتخصصة بينما هراء هذا الدكتور موجود على يوتيوب وفي تويتر وفي قنوات عربية.وبرغم المخاطر التي تصاحب حقن الخلايا الجذعية والوفيات التي سجلت في أوكرانيا وكوريا وبلاد أخرى إلا أن عديمي الضمير من الأطباء الذين خالفوا أخلاقيات المهنة لم يروا مانعا من تعريض المرضى لهذا الخطر بدون أدنى نفع ثابت علميا لكي يجنوا ملايين الدولارات.
لقد أساء هؤلاء الشرذمة إلى المهنية العالية التي عرفت عن الأطباء الأردنيين والمهنيين الأردنيين.أستغرب سكوت الجهات المعنية في الأردن لإجازة الأدوية والإجراءات (هيئة الغذاء والدواء أو ما يقوم مقامها) على مثل هؤلاء وعدم تقديمهم للمحاكمة وسحب الرخص الطبية منهم والتشهير بهم.لم يعد الأمر يحتمل التلميح. لابد من ذكر الأشياء بأسمائها.أرجو أن تتولى هيئة الغذاء والدواء السعودية أو وزارة الصحة من خلال قنواتها العربية مهمة ملاحقة أولئك المدعين والإعلان عن مستجدات العلاج بالخلايا الجذعية حتى لا يستغل هذا الدكتور أو غيره المرضى مجدداً.