أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع أسعار النفط عالمياً الاتحاد البوليفاري: الإبادة التي ترتكبها إسرائيل عرضت الشرق الأوسط للخطر الهيئة الخيرية تسير 75 شاحنة جديدة إلى غزة الاحتلال يهدم منزل شهيد في القدس المحتلة مدرب المنتخب الأولمبي يبدي رضاه عن أداء الفريق أمام استراليا البريد يشارك في احتفالات المملكة بيوم العلم صحة غزة: مخاوف كبيرة من توقف مولدات الكهرباء في مستشفيات القطاع مسؤول اسرائيلي يكشف عن عرض حماس لهدنة بغزة دوافع دينية وراء طعن الكاهن في سيدني وسط تزايد المخاوف .. الذهب يصل لمستوى قياسي اختراق بيانات حساسة لإسرائيل من قبل هاكرز وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين - أسماء فقدوا وظائفهم في التربية - أسماء استقرار أسعار الذهب محلياً اليوم أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي اليوم إربد .. ازدحامات بشارع البتراء بعد حادث واحتراق مركبة إتلاف 1265 طنا من الحليب الطازج خلال 3 أيام الاحتلال ينوي نصب 10 آلاف خيمة قرب رفح خلال أسبوعين وفد أردني يشارك باجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين ارتفاع على درجات الحرارة في الأردن الثلاثاء
شويه سياســـــــــــــــــه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شويه سياســـــــــــــــــه

شويه سياســـــــــــــــــه

11-10-2015 11:47 PM

كلنا اعتقد أن مرحلة الاحتلال العسكري قد فاتت وفات أوانها. وأن الاستعمار إذ يعود ثانية فإنه يعود بشكل مختلف عن السابق. فوعي الشعوب ونضالها وتطلعها إلى تنمية ذاتها جعل عملية الاحتلال العسكري وإدامته عملية مرتفعة التكاليف
ويمكن استبدال الوجود العسكري في الضغط الاستغلالي على الشعوب بشبكة من الأحلاف العسكرية وتكبيل الدول الحديثة الاستقلال بالمعاهدات والأحلاف ثم خلق وإذكاء الخلافات فيما بينها سعياً إلى إضعافها.
فالاستعمار الذي لم يستطع حتى الآن العودة إلى العالم العربي من الباب العسكري، يحاول أن يعود الآن من الباب قبات يتصيد أدق الأساليب لاستخدام المفاهيم الفلسفية ذات المحتوى الرجعي الذي يتناقض كل التناقض مع مطامح الشعوب النامية المتطلعة إلى التطور والتقدم.
ويحاول بواسطة أعوانه والمنظمات والصحف والمؤسسات ذات القناع الثقافي الناشطة في بعض البلدان العربية إلى دفع التيارات التي تنادي بحرية الفرد بذاتها منفصلة عن حرية المجتمع ككل، مؤكداً أن حرية الفرد وحده هي المفهوم الحق للحرية، وأنها الطرف النقيض لحرية الجماعة. ولا يمكن أن تتلاقى هذه وتلك.
واليوم يعود الاستعمار إلى العالم العربي من أوسع الأبواب، مدعوماً بقوى شعبية، يقال أنها لم تجد أمامها سوى هذه الوسيلة للتخلص من أنظمة الاستبدا حسب قولها
من ربوع بلاد الشام انطلقت الفكرةُ القومية خلال النصف الأول من القرن العشرين. تلك الفكرة ألهبت الحماس وحركت المشاعر وملأت الوجدانمن ربوع الشام اطلقت اول رصاصه كرامه . واليوم نرثي تلك الربوع ذاتهاحيث ينتحر اليوم معنى الدولة الوطنية،
وما الحديث عن القيم الديموقراطية الغربية ونقلها إلى الشرق الأوسط فليس سوى غطاء لعودة المستعمرين إلى هذه المنطقة. كانت أوروبا تبرر استعمارها، في الماضي، بشعار تمدين الشعوب البربرية. الآن تحول الشعار إلى تخليص الشعوب من حكامها المستبدين. وأصبح أوباما وساركوزي وكاميرون وبيرلوسكوني ناطقين باسم الشعوب المقهورة. ينزعون الشرعية عن هذا، ويمحضونها لذاك. يحاربون هذا الديكتاتور ويصادقون آخر. من يؤمن مصالحهم السياسية والاقتصادية، ويطبّع مع إسرائيل صديق، ومن يعترض عدو لا بد من التخلص منه
أن الوطن الحقيقى للإنسان العربى يتعدى حدود دولته. تتصور انتماءً عابراً للحدود. انتماء للأمة العربية الكُبرى والفكر القومى زمناً حتى أفاقت على كابوس عودة الاحتلال وفقدان السيادة على التراب الوطنى.
سنوات من المعارك مرت على الاراضي العربية دفع فيها الشعب العربي الكثير من الارواح والاموال والممتلكات وهدم بالبنى التحتية حتى احال بعض المدن الى ركام ومع هذا لم يتبدّل شيئا على خريطة التوازنات الاستراتيجية
الروس يعتبرون ان عنصر الوقت مهم في حياه الشعوب وحتى حياه الانظمه ويدركون انه لم يتبق من عمر ولاية باراك أوباما الا نحو سنة
فاستثمروا هذه الفرصةوظروفها وانخرطوا في الحرب الاستباقية. هم تأخروا وفلاديمير بوتين يريد أن يستفيد من مجموعة وقائع جديدة تزنّر النظامين الدولي والاقليمي، من أجل تعزيز مصالح بلاده
لا يمكن عزل «الإنزال الروسي» في شمال سوريا عن اللقاء الأخير بين بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. التواضع يقود لافتراض أن الأميركيين يغضّون النظر ولكن الروس يؤكدون أنهم على تفاهم كامل مع الأميركيين وأنهم أبلغوا جميع عواصم المنطقة بما فيها تركيا والسعودية ومصر واسرائيل بقرارهم.
قد يقال الكثير عن الحشود ونوعية الأسلحة والطائرات وكل المعطيات الحربية
وتدرك روسيا ان هذه العمليةتحتاج الى سنوات ومع هذا كان لا بد من بداية .... هذه البداية تحتاج الى شراكة بين النظام و «المعارضة السورية». بعد ان تُخلع أنياب المعارضة، أي المجموعات المسلحة التي كانت تشكل بايقاعها، مهما كانت مسمياتها، رافعة لخطاب معظم المعارضين، ولا بد من جنيف جديد بمشاركة معارضين تفرض فيه موسكو حضورها وتحدد لوائحهم الأخيرة ولا يتجاوز عددهم الأربعين اسما، ويكون لزاما عليهم القبول بالخطة الروسية.
فالروسي والخبير بامور الجاسوسية والحروب فلاديمير بوتين كان ياخذ هذا في الحسابات الروسية ويدرك بان هناك تهديد مباشر للأمن القومي الروسي.حيث هناك أكثر من عشرين مجموعة أصولية روسية من الشيشان والمعارضه تتحرك في منطقة الشمال السوري بحريه ، ناهيك عن مجموعات أخرى تتحرك بين العراق وسوريا.
وانه عندما تسقط سوريا أو العراق بيد المجموعات الإرهابية، فإن ذلك يضع روسيا على تماس مع حرب ارهابية بلا هوادة.
ويقول الروس إن حربهم لن تقتصر في مرحلة لاحقة على الشمال بل ستنتقل حتما الى باقي مناطق سوريا «من دون استثناء». يلمحون الى أن عمليتهم منسقة بالكامل مع الاسرائيليين الذين بداوا بالفعل تزيد الروس بالمعلومه .
فالروس أعطوا ضمانات بأن ترسانتهم لن تستخدم الا في اطار الحرب ضد الارهاب. هذا الأمر تم التفاهم عليه بين مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال زيارة الأول لموسكو مؤخرا
. الأهم أن هذه الحملة العسكرية التي يمكن أن تتوسع جوا لتقترب أكثر من الحدود الأردنية والعراقية واللبنانية وانها ليست تعبيرا عن قرار روسي بالحسم العسكري. لكن المطلوب تنشيط التواصل مع الأطراف الدولية والاقليمية الفاعلة في اطار الحرب ضد الارهاب وصولا الى انجاز تسوية سياسية للأزمة السورية.
والمتتبع لما يجري على الساحة السوريه وفضائها يجد ان ثمة تبدل نوعي في الميدان. حيث ارتفعت معنويات النظام السوري واخذ يتصرف على قاعدة أنه بات قاب قوسين وأدنى من استعادة ادلب وجسر الشغور، برغم ما يحصل من ترنّح في المقابل لهدنة الزبداني.
ولكن ما كان مقدراً نظرياً أنه يحتاج الى شهور ثلاثة أو أربعة تبين للروس عمليا أنه يحتاج الى اسابيع وربما تصبح أياما معدودة. العنف الجوي الروسي غير المسبوق طيلة سنوات الأزمة السورية الخمس، يتسبب بانهيار في كل «الجيوش» المسلحة الممسوكة تركيا وسعوديا في شمال سوريا. النتيجة هي اختصار البرنامج الجوي وتسارع الاستعدادات البرية من النظام وحلفائه اللبنانيين والعراقيين والايرانيين.

ووفق المتداول تقوم الخطة الروسية على وحدة أراضي سوريا أولاً. لا يوجد في قاموس فلاديمير بوتين شيء اسمه «سوريا المفيدة». ثانياً، الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية. ثالثاً، تقديم تنازلات تضع سوريا على سكة التسوية السياسية (اجراء انتخابات نيابية مبكرة وتشكيل حكومة ذات قاعدة تمثيل وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكر.
يتقاطع أكثر من متابع عند نقطة مركزية: الخلاف يتمحور حاليا بين موسكو وواشنطن حول مسألة مستقبل الرئيس بشار الأسد. لا يمانع الأميركيون والأوروبيون وحتى الأتراك والسعوديون أن يكون جزءا من مرحلة انتقالية محددة زمنيا، لكنهم يشترطون أن ينتهي دوره بعد انتهاء هذه المرحلة. في المقابل
كما يؤكد الروس أن الأسد جزء لا يتجزأ من الحل السياسي ويفضلون ترك مصيره الى مرحلة لاحقة نظرا لصعوبة الفصل بين المؤسسات العسكرية والأمنية ورأس النظام. هم يتفقون الى حد كبير في هذه النقطة مع الايرانيين، ولو كانت تعبيراتهم مختلفة أحيانا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع