زاد الاردن الاخباري -
موسى الزيود
بين حين واخر ،، تخرج الينا وسائل الإعلام المختلفة بمعلومات واخبار وتصريحات ،، حول وجود مخالفات وضبط تجاوزات متعددة من هنا وهنا وهناك ،، ولكن ما يهم في الموضوع هو النتيجة .... لتلك الضبوطات وما يليها ، الأمر الذي يجعل المواطن يتساءل بـ ... كيف ، وأين ، ومن ، ولماذا ؟؟؟
وهذا الأمر يذكرني بمجمل قصة قديمة وهي باختصار " رجل فقير لا يملك مالا ليشتري لحماً مشويا ليسد جوعه واكتفى بتناول الخبر على رائحة ذلك الشواء ، ليطالبه صاحب المطعم بدفع ثمن الرائحة ، وعند وصول الامر لصاحب الأمر ، الذي اسمع صاحب المطعم صوت النقود دون ان يعطيه اي منها ، فاصبحت الرائحة والصوت سواء " .
فهذا هو واقع حال حكوماتنا الرشيدة بالتعامل مع المخالفات والتجاوزات التي تصدر ، فالمواطن هو الرجل الفقير الذي يقف باحثا عن غذاء لاسئلته التي تدور في مخيلته حول المخالفات وضرورة تطبيق القانون ،،،، والجهة المخالفة " صاحبة طاقية الإخفاء" صاحبة المطعم تطالب وتدعي كذا وكذا ،، و"الحكومة" صاحبة القانون وتطبيقه التي تسمع المواطن صوت القانون دون إيقاعه ،، ولربما كان السبب لعدم تطبيق القانون هو "طاقية الإخفاء" وبالتالي التقييد ضد مجهول ... ولكن إلى متى سيبقى هذا الحال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهناك ما يزيد الأمر صعوبة عليك عزيزي المواطن ، عندما يُقرر تشكيل لجنة للتحقق من أية مخالفات او تجاوزات ، والتي ساشبه نتائجها بعنوان المثل القديم " مواعيد عرقوب " وهو باختصار " البحث .. التاجيل .. التاجيل .....الخ ، الى ان ينتهي ودون معرفة اي شي وكأنه سراباً .
والسؤال الذي يدور ،،، وهو لماذا عندما تعلن جهة حكومية معينة عن نتيها في تطبيق القانون تجاه مخالفات معينة تهم الوطن والمواطن ؟!؟!؟ ... تبدأ معها منخفضات ضبابية كثيفة يتخللها تيارات هوائية تخيم على الأجواء ،،، وتزيد حالات المد والجزر ،، والتي تختفي دون أي اثر يذكر ، وكأن شيئاً لم يكن ، ولكن إلى متى ؟؟؟
وبالطبع هذا الواقع سيكون له انعكاساته السلبية التي تبدأ من المواطن، ومرورا بالوطن لتعيق في نهايتها عجلة التنمية ومسيرة البناء في شتى المجالات ،، وفي هذه الحالة يمكن القول بان حركة العجلة ستكون كحركة سلحفاة .
الى متى سيبقى الحال على ما هو عليه معلقاً بين رنين القانون ومواعيد عرقوب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حماك الله يا وطني .....