لمدة ساعة ونصف وبدون مكملات جلسة مشاهدة فيلم من مثل ؛ فنجان قهوة وباكيت سجائر وصحن بزر وفوضى الكنباية والمخدة اين اضعها تحت ظهري ام اسفل قدمي ، شاهدة فيلم الرجل الفولاذي " سوبرمان " الذي سحبة نسخه من خلال الانترنت من قبل ابني ، وحكاية الفيلم كما هي منذ عشرات السنين .
انتهى الفيلم وكان المنتصر هو البطل الامريكي ، والسؤال البسيط كقصة الفيلم ، لماذا قضيت ساعة ونصف من اجل مشاهدة " سوبرمان " ؟، والجواب وبكل بساطة ايضا كي لا اجرب على حضور ثلاث ساعات من الثقافة الهندية السيخية العقيدة ، وفي نفس الوقت عدم قضاء تلك الساعات الثلاثة وانا ابحث عن نهاية للحبكة ومن الذي سينتصر .
والخيار الاخر الذي كان متوفرا كبديل عن سوبرمان ، ايضا الجلوس لاكثر من ساعتين في مشاهدة مقاطع من التغطيات الاخبارية للعديد من القنوات العربية عن حرب سوريا والعراق واليمن وفلسطين ، وانا ممسك بالريموت كنترول متنقلا بين تناقضات اسباب الموت العربي والمنتصر عرف من بداية تلك الحروب والمشاهد التلفزيونية .
ان تعرف من هو المنتصر ومن هو الشرير بعد ساعة ونصف من مشاهدة سوبرمان افضل بكثير من ان تشاهد فيلم عربي واقعي لا نهاية له ولاتعرف من المنتصر ، وكذلك افضل من ان تجد ان هناك قدير " بوذا " هو المتحكم بشعب يبلغ عدده ما يقرب المليار نسمه.