زاد الاردن الاخباري -
أكيد على مخدة.. الاردن دولة مستقلة ذات وسادة.. ومنذ خروج «الانتداب» حتى هروب «الكردي وشاهين و.....» تغيرت الدنيا وتحول «الحياة» إلى «شباك كعك»، و«مداخن المصانع» إلى «شيشة مقاهى»، وبعد أن كان الأحفاد يجوبون الصحارى والجبال أصبحنا «نتوه» داخل المولات..
فإن صفقة القمح وصلت إلى ميناء العقبة، حتى رواية ألف ليلة وليلة سرقوها، وجعلوا العبوة للمستهلك (٧٥٠) ليلة فقط وبنفس السعر.. وفى رواية «ألف مصية ومصيبة» أن شاباً فقيراً كان يؤجر «محل اتصالات» وكلما رفع السماعة يأتيه صوت يقول «مفيش تعيينات».
فى الاردن أصبح الفساد مثل الماء له شبكة مواسير لكن الخزان فوق السطوح، وفى الاردن يعيش الشباب تحت سقف واحد ومع ذلك تجد سقفاً فيه «ثريات» وسقفاً فيه «عنكبوت»، فأنت تحتاج إلى فلوس اليابان وصاروخ كوريا ومارينز أمريكا لتعيين شاب حارس او موظف بسيط ، لكن تحتاج الى فاسد مصنوع في انابيب الاجهزة الامنية للتعيين في الدرجات العليا في الدولة .
لذلك أنصح أى شاب تخرج من الجامعة ولا يجد وظيفة أن «يدعك» أى شيء يقابله، فإذا لم يخرج له «مسؤول» فعلى الأقل سوف يخرج منه «الروماتيزم».. ومع ذلك لا تيأس فرغم قصص الفساد التى نقرؤها يومياً فى «ألف مصيبة ومصيبة» فأنا متفائل، وعندى أمل كبير موجود في الخزانة لو حبيت ابعثلك اياه.
الدكتور طارق احمد الضروس