أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة تقارير ترجح: جيش الاحتلال سيشهد سلسلة استقالات جديدة أعيان يلتقون صيادلة من أبناء الأردنيات الصفدي : التحقيق المستقل في الأونروا يفند تماما اتهامات إسرائيل الخاطئة ويؤكد حياد الوكالة أردوغان: نتنياهو هتلر العصر المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ مستشار جلالة الملك يطلع على عدد من المراكز البحثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وفد أردني يشارك في اجتماعات دورة مجلس الاستثمار البريدي 2024 بالصور .. أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية جديدة لمساعدات بمشاركة دولية على شمالي غزة إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول من هو رئيس الاستخبارات الاسرائيلي الذي استقال؟ 975 مليون دينار الاستثمارات الكويتية في بورصة عمان جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والسفارة التونسية تبحثان التعاون في المجالات العلمية والأكاديمية. الجغبير : العلاقات الأردنية الكويتية نموذج للتعاون العربي 593.8 مليون دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال الشهرين الاولين من عام 2024

بانتظار الوليمة

بانتظار الوليمة

08-10-2015 01:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

وقف الصبي الصغير حاملا بيده الوعاء الذي رجته امّه أن يذهب به الى مكان الوليمة الكبيرة التي سيقوم بها الشيخ لتكريم الضيف الكبير , ذو الهمة العالية والعمل الدؤوب في خدمة بلده واهله , الذي يزور بلدتهم لأول مرّة للالتقاء بالناس المتشوّقين الى سماع حديثة, في القاعة الكبيرة , لأنه صاحب الخبرة الطويلة , والرأي السديد , والتجربة المديدة , وله الحضور المميّز في المحافل على مستوى الوطن والعالم , هو وحده من سيكون قادرا على حلّ المشكلات العالقة في مدينتهم , وهو وحده الذي لا يصعب عليه شيء ,و القادر على اسعادهم.


اقترب الصبي الصغير من الخيمة الكبيرة التي نصبها الشيخ ليستقبل فيها الضيف الكبير , وفجأة أحسّ بدوار من الضربة الموجعة التي وجهها الى صدغه أحد الذين يقومون على خدمة الخيمة والضيوف , والذي نهر فيه أن ابتعد من هنا والاّ , وأنتفض الجسم الصغير مهرولا , ومبتعدا عن هذا الرجل الذي لا توجد بقلبه رحمه , ولعن الساعة التي أخرجهم فيها المدير مبكّرين من المدرسة , لان معلّمين قد غابا عن الحصّتين الاخيريتين , ولولا ذلك لكانت أمّه ستطلب من أخته الصغرى الذهاب الى مكان الوليمة , وربمّا لن يضربوها , واتكأ على جدار بعيد , يرقب القادمين الى الخيمة من أهل البلدة مبتسمين مهللين .


وفي القاعة الكبيرة , حيث جلس المستمعين الى الضيف الكبير , الذي كان قد بدأ حديثه بمدحهم وذكر صفاتهم , ومكانتهم ومكانة بلدتهم في نفسه , وأنه ما اتى اليهم قاطعا المسافات الطويلة , تاركا أعماله الكثيرة , الاّ لأنه يحبهم , ويرجو لهم ولبلدتهم الخير , والحياة الكريمة , وبشّرهم بالمشاريع التي سوف تقوم فيها , وأنّ ,الجميع , نعم الجميع , سيجدون عملا لائقا برواتب عالية , في استثمارات كبيرة سيقوم بها أجانب يرغبون في انشاء مشاريعهم في بلدتهم ,وأنّ الازدهار سيكون عنوان الحياة القادمة لهم ولأبنائهم من بعدهم , وضجّت القاعة بالتصفيق العاصف والمستمر .


لم يستطع الصبي مغالبة النعاس الذي أصابه , فجلس على حجر , وأرخى رأسه على الجدار , وغفى , ورأى نفسه وأخوته الصغار متحلّقين على وجبة شهيّة , لم تكن أمّه تستطيع أن تعدّها لهم لولا الوليمة الكبيرة , ووصل الضيف الكبير الى الخيمة الكبيرة سعيدا , وهو يعدّ نفسه لالتهام وليمة كبرى هنا ووليمة أكبر في المشاريع القادمة .

د عودة ابو درويش 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع