وقد قال الله تعالى (ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على مافعلتم نادمين) صدق الله العظيم .
بالامس اخذ حادث المشاجرة بين مرافقي احد النواب واحد الوافدين في مدينه العقبة مساحة واسعه في مساحات اعلامنا الاردني فما كان من البعض الا ان تناولها باسلوب تنم عن حقد دفين وصورها وكان الحرب الثالثة قد قامت كما تناول البعض المجلس النيابي واخرين وشخصيات ورجالات البلد من زواياه الضيقة و بمنظار التخلف والجهوية بعيدا عن الواقع والصالح العام حتى استفز البعض فمنهم من استهجن ومنهم من انكر ومنهم من قال اتقوا الله بالبلد واهله .
لقد اشرت مرات ومرات ان الوطن قد تحول الى بؤرة خصبه للاشاعه.للاتهاميه..للاقاويل التي تلاك على الالسن وتتناول شخصيات ورجال البلد وكلنا يعرف ان تاريخ الاوطان هو في النهاية مجموع تواريخ وجالاتها... وعندما يلطخ تاريخ رجل او يشوه او يتم تجاهله...
فان ذلك يعني تلطيخ اوتشويه او تجاهل جزء من تاريخ الوطن... وبالتالي فان تاريخ الاوطان هومجموع تواريخ رجالاتها ومجموع تجارب رجالات الوطن وهي التي تفرز قادة الوطن على مختلف المستويات وكل المجالا ت .
و بتنا نلحظ في بلدنا ان هناك ظاهرة خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم وتزداد خطورة الا وهي ظاهرة استئصال رجالات الاردن او اقصائهم لافرق لانه المحصلة تبقى اضعاف الوطن ونظامه السياسي عبر تجريدهما من رجالاتهما الذين يشكلون الدعامه الرئيسية لحمايتهما واستمرارهما ويشكل مرحله لالغاء تاريخ .
واكاد اجزم ان مايدور على الساحة الان من اتهامية وتشكيك بالشخوص الذين يتسلمون مهامهم ودورهم في الحياه العامه حتى ان البعض اساء للشخصيه والماضي والحقه بالحاضر والمستقبل واعتقد ان التسلق على مصحة الوطن واكتاف الغير غير مبررو تغليب الخاص على العام وتسديد فواتير وتصفيه حسابات الا من خلال اسباب ومبررات ووقائع مثبته .
من هنا نادينا اكثر من مرة اتقوا الله بالوطن ورجالاته ولا تفرغوه من قياداته بمبررات لاتقنع الشارع ولا تقنعكم حتى انتم انفسكم نعم لقد ضاعت الطاسة واصبحنا بزمن الرويبضه الكل يكتب الكل يعلق الكل يتهم الكل ....دون النظر لمصلحة الوطن ورجالاته وتاريخه .
لاادري لما هذا التهويل والتشكيك والاتهامية التي تكاد ان تصبح سمه راسخة في الحياه الاردنية العامة لتسهم في خلق حاله عامه من غياب الثقة والمصداقية لتنتهي بحاله اللامبالاة والانسحاب من الحياه العامه وتراجع وتقهقر في اداءالدوله بكل مكوناتها الرسمية والاهليه لاادري لما ننشرغسيلنا المهترئ وننسى اننا اشترينا ثيابا جديدة تتناسب واعيادنا وانجازاتنا ونهضتنا وتدل على النعمه التي نعيش جاحد هو من ينكر واما بنعمه ربك فحدث نعم ان بعض القوى والشخصيات الكرتونية تنتهج هذا كوسيله من وسائل اخفاء عوراتها وتعليق عجزها وافلاسها) ولتجد مشجبا تعلق عليه عثراتها ومثالب واخطاء الصقت بها .
نحن لسنا ضد التاشير على مواطن الخلل اين كانت اذا كان لدينا مايبرر الاتهام دون شوشرة بل وملاحقتها ومعاقبة المسؤلين عنها لكننا ضد احتراف التصيدوالترصد لهفوات وابرازها باشكال ملفته على انها قضايا فساد وخيانه .
ان مساله دب الصوت التي امتهنها البعض من الشخوص الذين مازالت هوياتهم مستورة ولها مركزها الذي تقف فيه خلق تلك الحاله من التوتر والتشكيك مهما كان نوعها ومستواها حتى وصل هذا الاتهام الى سائر مكونات حياتنا صغيرة كانت ام كبيرة والى رموز وشخصات عامه سياسية اقتصادية اجتماعيه ثقافية حتى لم يعد فينا من يزكى او يشهد له ماضيه وحاضره حتى من كان يوما يربض على ثغور الوطن يدافع عنه بروحه وجسدة اضحى متهما وفاسدا بيوم وليله صنعوا منه عجلا له خوار وقالو حطموه..........
ولم يراعو الا ولا ذمه بشخصيات هذا البلد وبمواقعهم ودورهم بل اصبحت التوصيفات والالقاب والسيناريوهات المشكله والمنوعه والوقائع والاحداث المتعلقة بتلك الشخصيات وممارستها في اغلب الاحيان لايعرفها البعض ولم يتعامل معها ولم يجد مايبرر الاتهام الذي يستند اليه ومع هذا يتهم الغير حتى غدى البعض يعلق على أي خبر دون مسائله او رقابه وكانه يفش غله او يرمي الاخرين بالاتهام دون سند اما غيرة اوحسد او حقد او تصفيه حسابات او لستر عورته فنجد البرئ متهم واللص برئ والمتزلف ناجح .
نعم ان اخطر مابهذا النهج المسيطر على الحياه العامة انها بدات تضر با سس الكيان وتضع الوطن في عين العاصة وتجدها تؤثر سلبا على كل المرافق حتى بالاستثمار وما ادل من تحدي التجار للحكومة في احلك الظروف واصعبها بلقمه الفقراء والغلابى وتحدي الحيتان بالادوية وتحدي اللصوص بالمنافع والمكاسب وتحدي الحكومة بالاستمرار في التعيينات جوائز ترضية دون النظر للكفاءة والمقدرة ولا مراعاه للتسلسل الاداري ولا لظروف الموازنه .
وقد قال الله تعالى انجاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على مافعلتم نادمين استجيبوا لدينكم الحنيف ولاياكل احدكم لحم اخيه ميتا فكرهتموه فلنتق الله ففي ذلك اساءة لديننا وللوطن ولرجاله لتاريخه .....
ومزيدا من الضيق للمواطن لانها عملية تكون مدبرة ومقصودة تحركها اصابع خفية ضمن اجندات مرسومة فلماذا لانعطي كل امر حجمه الطبيعي ونراعي بطرحه ظروفنا وامكانياتنا والصدق والموضوعية ومحاوله التعرف الى المشاكل والقضايا والهموم بحجمها الطبيعي وان ندل على مواطن الضعف وبواطن الخلل دون شوشرة ودون تجريح وتهويش واساءه لرموز الوطن ورجالاته ونعلم ان مجتمعنا ليس مجتمع افلاطون النموذجي وان علينا ان نقول كلمتنا برويه وان نتحاور وان نتناقش وان يكون كل هذا في قالب الصالح العام دون شوشرة ودون المساس بكرامات واخلاق وماضي وحاضر ومستقبل الرجال.