فجاءة وبدون مقدمات وعلى نظام الفزعة الاردنية ارتفع سعر كيلو البندورة من 25قرس الى ما يقارب الدينار ، ويعلن مسؤول ان البندورة سترفع اسعارها لنهاية الشهر الحالي ، والسبب وبكل دهشة يعود لانتهاء موسم بندورة صحراء الشمال قبل موعد نزول بندورة الجنوب ، وهذه المفارقة الموسمية تحدث كل عام ، وتخرج علينا جمعية حماية المستهلك وتعلن ان جودة الخضار والفواكهة في الاسواق لا تستحق السعر الذي تباع به للمواطن .
وما يقوله بائع الخضار في حارتنا ويؤكد عليه ان سعر صندوق البندورة يباع لهم بعشرة دنانير ، وهذا ما جعله يقوم بفرز حبات البندورة ويقوم ببيعها باسعار ما بين النصف دينار والتسعين قرشا ، وان هناك بندورة خارج المحل واخرى داخل المحل ، والسبب بكل ذلك يعود وحسب رأي بائع حارتنا قائد الرأي فيما يتعلق بسعر ام الخدود الحمر يعود لقيام التجار بتصدير البندورة والفواكهة الجيدة للخارج.
ويبدو ان ام الخدود الحمر تقدم لنا مؤشرات واضحة على حقيقة الواقع في البلد ، والتي تقول ان هناك دائما روايتان لكل حدث محلي ، وكلا الروايتان لهما قادة رأي يقومون بالتسويق لهما ، والي ان يتم التعرف على أي الروايتين اكثر صدقا من الاخرى ستبقى ام الخدود الحمر هي حكاية الشارع الاردني .
.