زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - صرخات القدس المدوية ، لبُها فتى فلسطيني لم يتجاوز ١٩ عاما اسمه لمع في فضاء الشهادة ، وباركه العالم ، وجاءت قصة استشهادة مفخرة للفلسطينيين ، بعد أن جعل من سلاحه شاهدا عن إيمانه، وقوته ، وجرأته ، ليكون الشاب الذي دافع عن الأقصى وكرامته ، بدماء زكية طاهرة.
مهند حلبي، هو ذاك الشاب ، الذي تخلى عن طموحاته وآماله ، من اجل تنفيذ عملية في القدس ، حيث قام الحلبي بقتل اثنين من الصهاينة وإصابة ٣ اخرين انتقامًا للمسجد الأقصى المبارك.
وكان أسلوب تنفيذه للعملية مثيرًا للغاية، فبعد أن طعن ٣ مستوطنين استولى على مسدس أحدهم وأصاب اثنين آخرين.
هذا الفتى ، تأثر بعد أن شاهد ، وسمع ، وتعايش مع دموع الأقصى التي ما زالت تبكي فزعة عربية ن وتبكي ، نخوة فتية يسطع نجمهم في سماء الانتفاضة ، فبرز مهند الحلبي ، قويا ، مستلا سلاحه ، غير آبه لدمه الذي ينزف ، فالأقصى نزف كثيرا، ولكنه ما زال واقفا كشجر السنديان ، وهذا حال مهند فقد فارق الحياة شهيدا ، وقد سقط على الأرض ، لكنه ما زال واقفا يحيي إباء فلسطين ، بروح الشهادة - بإذن الله تعالى - .
الأردنيون تناقلوا خبر استشهاد الحلبي ، مرحبين بشهادته ، مفتخرين بعلو هامته ، مشيدين بطاقته ، مهللين بـ" الله أكبر" ، والصورة التي نشاهدها في عيني الشهيد البطل مهند الحلبي ، صورة لكرامة شعب ، أحب الله ، فكان لهم ما أحبوا ، ولقوا الله .
وانهالت التعليقات ، و"البوستات" ، وصور مهند الحلبي ، حيث الدعاء له بالرحمة والمغفرة ن وأن يتقبله الله في قافلة الشهداء والصديقين .
وها هم شهداء القدس ، يرحبون بالحلبي ، في قافلتهم ، حيث تزفهم الملائكة ، رحم الله الشهداء ، وجعلهم أراوحا ترفرف في سماء فلسيطن.