زاد الاردن الاخباري -
قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة القطرية الدكتور محمد المسفر إن الأردن قد يكون أحد ضحايا التحالف الروسي الجديد في المنطقة، مطالبا العرب والخليج بالتحرك لاستقطاب الأردن ومواجهة التمدد الروسي.
وأوضح المسفر اليوم الاثنين أن "هناك تحولا كبيرا جدا لروسيا الاتحادية في توجهها نحو الشرق الأوسط، وقد رمت بكل ثقلها العسكري والسياسي في المنطقة، وأصبحت متمكنة من طهران إلى بغداد إلى دمشق، وقد أقامت هذا السور لمواجهة التمدد العربي الذي يمارسه التحالف العربي في اليمن"، بحسب ما يرى.
ويخشى المسفر من محاولات روسية جادة لإضافة الأردن إلى التحالف الايراني العراقي السوري الذي تقوده في المنطقة.
وعبر عن مخاوفه من وجود طموح روسي للوصول إلى اليمن ودعم بعض القوى ضد التحالف العربي هناك، للسيطرة على مضيق باب المندب الدولي.
ويرى المسفر أن هذا التمدد الروسي قد يقابله أفول أمريكي من المنطقة، في تجاهل للدور الأمريكي المشترك مع روسيا، حيث أن أمريكا التي تقصف طائراتها بعض المناطق السورية لم تعارض وجودا جوية للقوات الروسية، ما يشي بوجود تفاهمات حول الأمر.
وحول نفي المسؤولين العراقيين المستمر لتحالفهم مع الروس والايرانيين، أشار إلى أن الامر يعكس رغبة عراقية بإعادة العلاقات مع العرب.
وبيّن أن الأمر ينطوي على باطنية جديدة في الدبلوماسية العراقية لأن هناك توجها عربيا لإعادة العلاقات معها.
وطالب المسفر الأنظمة العربية والحركات الاسلامية في سورية والعراق بالتحرك لإيقاف روسيا التي رمت بكل ثقلها على الأرض في سوريا والعراق وايران.
كما طالب الحركات الاسلامية بأن تتوحد وتتجاوز خلافاتها لمواجهة ما تعانيه الأمة من تهديد للمسجد الأقصى وتطويق للسعودية على حد وصفه.
وأضاف: "والمطلوب أيضا من فصائل الثورة السورية بجميع أصنافها أن تتوحد من أجل إسقاط النظام وإسقاط هذا التحالف الرباعي الخطير الذي سيهز منطقة الشرق الأوسط فيما تبقى من هذا العام"، على حد تعبيره.
قدس برس