أبناء عشيرة النعيمات يناشدون الملك لإنهاء "معركة الأمعاء الخاوية"

أبناء عشيرة النعيمات يناشدون الملك لإنهاء "معركة الأمعاء الخاوية"

زاد الاردن الاخباري -

ناشد أبناء عشيرة النعيمات في الأردن الملك عبدالله الثاني لإنهاء «معركة الأمعاء الخاوية»، التي يخوضها ابنهم القيادي في التيار السلفي الجهادي بسام مصلح العباس الملقب بـ»أبو بندر النعيمي»، منذ 25 يوما في سجن (الهاشمية/الزرقاء).

وأكد أبناء العشيرة في الضليل والمنصورة والخالدية والبادية، في تصريح صحافي وصل «القدس العربي» نسخة منه، بأن ابنهم النعيمي الموقوف في سجن الهاشمية/الزرقاء يعاني من أوضاع صحية حرجة اضطرته لاستقبال ذويه في آخر زيارتهم له على كرسي متحرك.

وتأتي هذه الأوضاع بعد قرار النعيمي الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 25 يوما، احتجاجا منه على الإجراءات القانونية المتخذة بحقه من قبل محكمة أمن الدولة، والتي قررت احتجازه بتهم شكلية عجز الإدعاء لديها عن تقديم أي دليل إدانة ضده، واحتجاجا على عدم إخلاء سبيله بالكفالة وعلى عدم عقد جلسات المحكمة له منذ أحد عشر شهرا.

ومن جانبه، أكد محامي التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات لـ «القدس العربي» أن النعيمي قال له حرفيا: «سأواصل إضرابي عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية حتى الموت».

وذكر أن موكله موقوف منذ أربع سنوات بتهمة تورطه بحادثة الاعتداء على رجال الأمن في مدينة الزرقاء، والتي تعرف بقضية (أحداث الزرقاء)، وعلى الرغم من إثبات موكله تواجده في محافظة أخرى أثناء وقوع تلك الحادثة قررت محكمة أمن الدولة إيقافه رهن التحقيق من دون توفر ولو دليل واحد يدينه.

وأحداث الزرقاء، هي أعمال العنف التي رافقت مظاهرة نظّمها التيار السلفي الجهادي في 16 نيسان/أبريل من عام 2011 في مدينة الزرقاء (شمال شرقي العاصمة)، وأدّت إلى إصابة 91 من رجال الأمن، بحسب ما أعلنته السلطات الأردنية آنذاك.

وأوضح العبداللات أن محكمة أمن الدولة بهيئتها العسكرية لم تعقد أي جلسة لموكله النعيمي منذ أحد عشر شهرا، ولم توافق على إخلاء سبيله بالكفالة، بالرغم من عدم وجود أدلة تدينه، مخالفة بذلك قانون أُصول المحاكمات الجزائية الذي يوجب عقد جلسات أسبوعية لموكله بصفته موقوفا، علما أن جميع استدعاءات الكفالات لم يجد لها أصلا عند المرجعة لمحكمة أمن الدوله بحجة عدم وجود استدعاء كفاله.

ذوو وعشيرة النعيمات أكدوا في تصريحاتهم أن هناك بعض الروائح المريبة وراء وضع ابنهم بسام، ولديهم شعور بأن هناك رغبة بحفظ ماء الوجه من قبل المحكمة، خصوصا بعد أن تم كف الطلب عن جميع المتهمين الرئيسيين بالقضية، وأن بسام ليس سوى كبش فداء اتفقت جميع الأطراف على التضحية به، كما اعتقدوا أن عدم وجود ثقل اجتماعي للنعيمي كالمتهمين الآخرين هو السبب الحقيقي وراء ذلك الظلم الذي وقع عليه.

وقالوا «لم يبق أمامنا غير وسائل الإعلام النزيهة لتساعدنا بالوقوف مع إبننا ومساندته في معركته الإخيرة… «معركة الأمعاء الخاوية» وإننا نناشد جلالة الملك المفدى أطال الله عمره الايعاز للمسؤولين عن ذلك برفع الظلم عن ابننا وإن تتم محاكمته محاكمة عادلة اذا ما كان هنالك جرم وخلاف لذلك اطلاق صراحه ورفع الظلم عنه وعن ذويه وأطفاله الذين لا ذنب لهم، تحقيقا لرؤية العدالة للجميع.

وذكر ذوو النعيمات أنهم خاطبوا المركز الوطني لحقوق الإنسان والصليب الأحمر واللجنة العربية لحقوق الإنسان لأكثر من مرة، وكما ان ابنهم تقدم بعدة شكاوى عن طريق مدير السجن إلى لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان في مجلس النواب ومنظمة الكرامة لحقوق الانسان واللجنة العربية لحقوق الانسان ومركز عدالة لحقوق الانسان واللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهه الوطنية ورئيس أمن الدولة ولم يجدوا آذانا صاغية.

القدس العربي