زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بكت حالها مرارا ، أمام مرارة اليوم ، جعلت من دعائها وسيلة لتصبر على فقرها ، متضرعة إلى الله - عزوجل - أن ينقذها من مأزق التفكير والألم ، فهي سيدة أربعينية ، تكتوي باستمرار بدمعات اليأس ، ولكنها مع ذلك لم تنثني لابتلاء القدر ، فقلد تضمنت محل لبيع المواد الغذائية ، لكنه بالكاد يساهم في تسدسد إلتزاماتها .
السيدة تلك ، تصطنع الابتسامة ، حيث المشاكل المستمرة مع زوجها ،فالضرب والشتم اعتادت عليهما من قبل زوجها ، وعلى مراى طفيلها ، الذين يبكون على والدتهما ، إلا أنها تأخذهما بأحضانها الدافئة لتقول لهما " هاد أبوكم بضل "، وتبكي مع ذاتها ، حيث تبرأ زوجها من منذ سنوات من أفراد عائلته ، فلا يشارك زوجته بمصروف المنزل، بل يأخذ ما لديها من مال ، بعد شتمها وضربها .
لديها ابنتان متزوجتان ، يفكران بوالدتهما التي لا تنام الليل تهجدا ، وتفكيرا بحال عائلتها المترامية ، والمتهالكة لفقر يسيطر على العائلة.
قوت يومها ، لا يتعدى دينار ، لعائلة أفرادها 6 ، ولا يوجد في ثلاجتها سوى كسرة خبز عفى عنها الزمن ، وأطعمة متبقية منذ أيام ، وعبوة ماء باردة ، تروي ظمأها وظمأ أطفالها ، تحاول لملمة أمورها من تلك "البقالة" البالية ، عدا عن مطالبة الموزعين لها بمبالغ باهظة لسداد فواتير متراكمة عليها منذ أشهر ، ولا تجد إلا لسانا طيبا ، لتقول لهم " استحملوني، فلا يوجد شيء معي ، ان شالله بدبرالمصاري ".
تحاول صنع المستحيل ، وتصير العقبات سلما ، أمام حياة مقيته ، وأمام أفكار مميتة ، وما أن ينظر إليها زوجها ، حتى تتهرب من نظراته حتى لا يطلب منها مالا ، ويبدأ بشتمها ، أمام طفليها الذين سئموا حياة حزينة ، يكتنفها البكاء .
هي اليوم تفكر ، وليس لديها من المال شيء ، فكيف ستفرح طفليها؟ ، وكيف ستشتري مستلزمات العيد؟ ، وكيف تسدد ديونا فائضة؟، وكيف ستنعش فؤادها بلحظات بعيدة عن ضرب زوجها وشتائمه الجارحة .
من منبر "زاد الأردن " نطالب أهل الخير ، بإعادة بصيص الأمل لهذه السيدة التي تكفافئ القدر بابتسامة وراءها ، حياة كئيبة وحزينة، والعيد قادم ، وما اجمل فرحة بعد يأس وألم.
للاستفسار على هاتف 5561360