زاد الاردن الاخباري -
رصد - زعم قائد الحرس الثوري الأسبق، والمرشح للرئاسة الإيرانية، الجنرال محسن رضائي، السبت، أن المملكة العربية السعودية بصدد إيجاد تغييرات كبيرة في دولة الكويت، ولديها مشروع كبير تجاه اليمن وسوريا والعراق، بحسب ما أورده موقع "تابناك".
وادعى "رضائي"، أن السعودية تسعى لاحتلال الكويت للسيطرة على الخفجي، والاستحواذ على مقدرات الكويت النفطية التي تقع في هذه المنطقة، بحسب تعبيره.
وأضاف قائد الحرس الثوري السابق: "هدف السعودية من التدخل وإيجاد التغييرات في الكويت هو بسبب فشلها الذريع في السيطرة على العراق، كما أنها ترى بأن السيطرة على الكويت تفتح أمامها بوابة للتدخل في البصرة والناصرية في جنوب العراق، وهذا المشروع سوف يطبق في الكويت والعراق في حال ثبتت السعودية وجودها في جنوب اليمن".
وأوضح أن إيران قالت للسعودية إن "عليها أن توقف هذه التدخلات التي تسببت في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، لأن العالم الإسلامي أصبح اليوم في تراجع، ويحتاج إلى السلم والأمن، ولهذا نأمل من رجالات الدولة السعودية أن يكفوا عن تدخلاتهم في دول المنطقة، وأن يساهموا لصالح المسلمين في المنطقة"، على حد قوله.
وواصل "رضائي" أكاذيه قائلًا: "السعودية تسعى لتفتيت المنطقة من خلال تدخلاتها الخارجية، وأن هذا المشروع تم الإعداد له بشكل كامل لتطبيقه في اليمن والعراق وسوريا، والكويت تشكل جزءا من هذا المشروع السعودي، ونحن نقف بجانب الكويت ضد التدخلات السعودية في هذا البلد".
ورأى رضائي أن النفوذ الإيراني في المنطقة هو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تجلس مع إيران، قائلا: "القنبلة النووية الإيرانية هي من أرعبت أمريكا في المنطقة، وواشنطن لم تقبل بالتفاوض مع طهران، وتقديم التنازلات في مشروعها النووي لولا وجود هذه القنبلة التي تمتلكها طهران في المنطقة".
من جهتهم، يرى مراقبون للشأن الإيراني أن حديث الجنرال محسن رضائي -الذي يعدّ من المقربين للمرشد الإيراني خامنئي- عن الكويت في الوقت الذي كشفت الكويت عن اعتقال خلية إرهابية مرتبطة بإيران وحزب الله يعدّ تبريرا لوجود وانتشار الخلايا الإيرانية في الكويت، باعتبارها تدافع عن الكويت ضد "التدخلات السعودية".
وقال الناشط السياسي الأحوازي المقيم في أستراليا، علي زيدان، في تصريح، إن "تصريحات رضائي تعدّ خير دليل عن الارتباك الإيراني من خلال الكشف عن الخلية الإرهابية التي عرفت بخلية حزب الله في دولة الكويت".
وأكد "زيدان" أن "تصريحات رضائي لا يمكنها أن تخفي الوقائع والنتائج الميدانية والنشاط الاستخباراتي الإيراني الميداني المرتبط بهذه الخلية التي تعدّ جريمة، فتدخل إيران ارتكب على الأراضي الكويتية، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام الإيراني بارتكاب مثل هذه الأعمال الإرهابية على الأراضي الكويتية".
ولفت الناشط الأحوازي، إلى أن إيران كانت دوما ترفض اتهامها بالتدخل وزرع الخلايا النائمة في دول الخليج العربي، لكن كشف خلية حزب الله التي اشتهرت بخلية العبدلي كشفت أيضا عن زيف التصريحات الإيرانية.
وأكد أنها كشفت أيضا القناع عن الوجه الحقيقي للسياسة الإيرانية تجاه دول الجوار، خصوصا دول الخليج العربي، والهدف الإيراني من هذا الانتشار والتدخل هو توسيع مناطق الصراع بالبلاد العربية والخليج بعد انتشارها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، على حد قوله.