أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث التسول بطريقة مشروعة

التسول بطريقة مشروعة

التسول بطريقة مشروعة

05-09-2015 10:40 AM

زاد الاردن الاخباري -

لقد تحول التسول إلى مهنة، عند شريحة من الناس، ولا أبالغ إذا قلت بأنه أصبح أسلوب حياة عندهم، ومع الوقت بدأت ظاهرة التسول تتطور، ليتحول من مد الأيدي إلى الناس، لنوع من أنواع التجارة، والذي يعتمد أساساً على التأثير في مشاعر الناس، فعندما يقوم أحد الأطفال ببيع العلكة غالباً، أو أي نوع من أنواع الحلويات، يبدأ بالدعاء المتواصل للشخص الذي يتوقف أمامه، ولا يغادر إلا بعد أن يحصل على النقود حتى لو القليل منها، ليتعلم التسول منذ الصغر، ويظل ملازماً له حتى الكبر.


توجد طريقة قديمة، وجديدة من طرق التسول، منتشرة بشكل ملحوظ وتعتمد على حمل المتسول لمجموعة من الأوراق والتي يدعي بأنها: متعلقة ببناء مسجد، أو بالتبرع لأيتام، أو لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقوم بمحاولة عرضها أمام الناس، لتأكيد صحة كلامه، وبأن هدفه هو جمع المال من أجل المساعدة فقط، وليس من أجله، لذلك تسعى هذه النوعية من المتسوليّن، إلى استعطاف الناس، وجعلهم يشعرون بأن هدف التسول هو غاية نبيلة، من أجل المساهمة في الخير من خلال إقناع الناس بإعطائهم المال.


كثيرة هي الأمثلة المتعلقة بالتسول، وخصوصاً التي تعتمد على الطريقة المذكورة سابقاً، ولكن من المفاجئ، والغريب أن يصل هذا التسول إلى الجامعات، فقد أخبرني أحد الطلاب الجامعيين، بأنه أثناء تواجده في مكتبة جامعته للدراسة مع زملائه، آتت إليهم سيدة بكامل أناقتها، وتحمل معها مجموعة من الأوراق، وأدعت بأنها تجمع التبرعات للصم والبكم، وطلبت ديناراً من كل منهم، وحاولت التودد إليهم قدر المستطاع من أجل الحصول على مبلغ جيد من المال، وعند رفض الطلاب إعطاءها غادرت متجهمة، وكان من الواضح تكرار قدومها إلى الجامعة أكثر من مرة، حتى أنه أكد لي رؤيتها منذ التحاقه في الدراسة الجامعية، وفي المرة الأخيرة التي شاهدها فيها، توجهت إليه ولأصدقائه مجدداً بنفس الطلب ولكنها قالت: ( اللي عليكم، عليكم )، بمعنى أنه عليهم أن يعطوها المال الذي تطلبه منهم، وأخبروني مجموعة من الطلاب الآخرين بوجود هذه الظاهرة بأشكال مختلفة في بعض الجامعات.


استغرب من انتشار ظاهرة التسول بالأسلوب سابق الذكر، وبطريقة مشروعة، والأكثر غرابةً هو وصولها إلى الجامعات، ولقد اسميتها بالمشروعة بسبب لجوء المتسوليّن إلى تلك الأوراق الطبية المنسوخة، والمزورة، والتي يحملونها معهم، من أجل طلب المال بحجتها، وأيضاً من الواجب معرفة الطريقة التي يدخل إليها أولئك المتسولون إلى الجامعات، ومحاسبة من يسهل دخولهم إليها، فكيف تجرؤ تلك السيدة على الطلب من الطالبات والطلاب مالاً؟!.


وأغلبهم لا يعملون بل يأخذون مصروفهم من أهاليهم، كما أن الدينار الذي تطلبه منهم، قد يكون مصروف أحدهم، وهم بحاجة إليه أكثر منها، ولكن عفة نفس أغلب الطلاب، لا تسمح لهم بأن يقوموا بالتسول، بل يعملون من أجل تأمين رسومهم، ومصاريفهم الجامعية، فأين المنطق بطلبها للمال منهم؟.
إن طلب الزكاة لا يكون بتسولها من الآخرين، باستخدام طرق التسول المختلفة، فكثيرة هي الجمعيات الخيرية، التي تقدم العون، وتساعد في علاج المرضى، والمحتاجيّن.

ولا تقوم بجمع تبرعاتها عن طريق التسول، فأهل الخير كثيرون، وهم سباقون إلى القيام به دون الحاجة بأن يأتي متسولٌ لتذكيرهم بذلك، فمن يحتاج إلى شيء، يجب عليه أن يعمل من أجل الحصول عليه، فمن يعمل بيده، يجني تعب عمله بجهده، دون الحاجة إلى التسول بطريقة مشروعة.

مجد مالك خضر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع