زاد الاردن الاخباري -
نحن نعلم يا معالي الوزير بأن مدير المدرسة هو : القائد التربوي الذي يشرف على تحقيق الأهداف التربوية من أجل إعداد الطلبه وتربيتهم تربية متكاملة روحيا وخلقيا وجسميا واجتماعيا ، ليكونوا مواطنين صالحين فاعلين بالمجتمع
ونعلم ايضا بان مديرة المدرسة عليها واجبات يجب أن تؤديها من أجل الوصول إلى الاهداف سواء إدارية او فنية من خلال التخطيط السليم والتنظيم والمتابعة ونعلم كذلك بأن مدير المدرسة المسئول الأول عن حسن سير العمل بمدرسته ، ومن هنا ندرك كبر حجم المسئولية الملقاة على عاتقه ، فواجبات مدير المدرسة متعددة ومتنوعة ومتداخلة فيما بينها ، و اعتقد ان الواجبات ذات الصلة بالعلاقات الإنسانية تعتبر من اهم الواجبات التي يجب ان يتمتع فيها كل مدير وخاصة مع الطلاب واهاليهم والمجتمع المحلي ككل من خلال مقابلة أولياء أمور الطلاب ، ومتابعة مشكلات أبنائهم والعمل على حلها ضمن الظروف المتاحة وهذا لن يتم الا بوحود مديرة او مدير لديهم صفات شخصية قيادية بحيث يكون قدوة حسنة في تصرفاته وأقواله. وقدرته على اتخاذ القرار واكتساب العلاقات الإنسانية وأن يكون عادلا في تصرفاته مخلصا في عمله وان يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. وقدرته على التعامل مع الغير بنجاح ، وتكوين بناء متماسك ومتكامل ومتعاون من العاملين بقصد زيادة إنتاجهم في مجال العمل ، واستخدام أسلوب الترغيب والاستمالة في التعامل مع العاملين لا أسلوب القهر والإرهاب وبناء الثقة والاحترام المتبادل بين الجميع
معالي الوزير نرجو ان نعلمكم انه ومن خلال متابعتنا لبعض القضايا الهامة والتي تتعلق بانتقال الطلاب من مدرسة الى مدرسة او من خلال التحويلات في التخصصات وجدنا مشاكل كبيرة لدى الطلاب واسرهم سببها كان مزاجية بعض مدراء المدراس والذين استغلوا هذة الصلاحيات المنوحة لهم بالقبول والانتقال حسب الواسطة والمحسوبية مما انعدمت العدالة الاجتماعية بين الطلاب ووقع الظلم على الكثير منهم .
مثال على ذلك اثناء متابعتنا للمشاكل التي واجهة بعض الطالبات في محافظة اربد بعد اكمال الصف العاشر والانتقال الى الصف الاول الثانوي وجدنا ان بعض مدراس الاناث قد رفضت قبول طالبات معدلهم 87 في الفرع العلمي وقبول طالبات بمعدل 60 علما بأن مكان اقامتهم ضمن محيط المدرسة ولكن مزاجية المديرة والمحسوبية ادت الى رفض قبول الطالبات المتفوقات بحجة انه لا يوجد مكان في الشعب علما بانه تم قبول طالبات معدلهم اقل بكثر وكان لهم الحرية باختيار الشعب ايضا يعني عز ودلال لبعض الطالبات كون المديرة تعرفهم والاهانه والرفض لبعض الطالبات المتفوقات والتي لا يوجد لهم واسطة.
نحن نقدر حجم الضغط الذي يقع على مدراء المدارس سواء من الناحية الفنية والتنظيمة او من الناحية الانسانية نتيجة سلوكات فردية لبعض الاسر الغير لائق مع مدراء المدارس , ولكن كون وزارة التربية منحت الصلاحيات لمدراء المدارس بمعالجة مشكلة قبول الطالبات فيجب على مديرة المدرسة ان تبذل الجهد الكافي لحل مشكلة الطالبات بكل عدالة ونزاهة وبعيدة كل البعد عن الواسطة والمحسوبية لذا اتمنى على معالي الوزير تشكيل لجان للتحقيق في تجاوزات بعض المدراء بهذا الخصوص وعيرة من التجاوزرات ومحاسبة كل من يثبت عليه صحة هذة المعلومات ونقله الى وظيفة اخرى وابعاده عن الادارة والتي تتطلب مواصفات دقيقة وهامة وخاصة فيما يتعلق بتحقيق العدالة الانسانية بين الجميع
وفقنا الله جميعا لخدمة هذا البلد الغالي في ظل راعي المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسن المعظم حفظه الله ورعاه وادام عزه وملكة
المهندس علي شويطر
رئيس جمعية صوت الحق لحقوق الانسان