أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
موسم الهجرة الى الشمال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام موسم الهجرة الى الشمال

موسم الهجرة الى الشمال

04-09-2015 12:13 AM

إذا كان مصطفى سعيد في رواية الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" قد هاجر طوعاً من الجنوب إلى الشمال طلبا للعلم، فإن الآلاف المؤلفة من العرب يهجرون بلدانهم قسرا من الشرق إلى الغرب طلبا للأمن والأمان ولقمة العيش التي افتقدوها في بلدانهم نتيجة الخراب والدمار والموت الزؤام الذي لحق بهم وبأوطانهم، فتركهم بلا مأوى ولا ملاذ، فإن سلموا من البراميل المتفجرة والقذائف والصواريخ والسيارات المفخخة والاعدامات والاغتصاب والتهديد والوعيد وغيرها من وسائل البطش البربرية، فإنهم لم ولن يذوقوا هم وأطفالهم طعم النوم جوعاً وخوفاً ورعباً وهلعاً.

يعلم المهاجرون علم اليقين أن رحلاتهم في سفن مهترئة عبر البحر مغامرة كبيرة ومجازفة خطرة غالبا ما تنتهي بالموت غرقا، ومع ذلك فهم يجازفون بأرواحهم وأطفالهم ونسائهم وأموالهم أملاً في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، لعلهم يجدون هنالك ما افتقدوه في بلدانهم، فالموت في البحر بالنسبة لهم أهون بكثير من أن يكونوا أشلاء وأجساداً ممزقة، يموتون ألف مرة خوفاً ورعباً قبل أن تمزقهم قذائف الموت والدمار.

رحلات الحزن والعذاب هذه لن تتوقف ما دام الدم العربي رخيصاً إلى هذا الحد، لن تتوقف ما دام الانسان العربي مهانا ومنتهكة حرماته وحرياته وكرامته، رحلات الموت غرقاً ستتواصل ما دام البؤس والقهر يرتسم على الوجوه ويعتصر القلوب، ستتواصل ما دام العرب اشداء على بعضهم البعض، أذلاء صاغرين أمام الأعداء، ستتواصل ما دام هؤلاء المعذبون في الأرض يشعرون أن الغرب، على بغضهم للعرب، أرحم عليهم ألف مرة من بني قومهم، وأن حدودهم مفتوحة لهم بينما الحدود العربية قد سُدَّت في وجوههم.

صورة الطفل السوري الغريق على الشواطئ التركية تهز الجبال الراسخات، وستبقى ابد الدهر شاهدا على بربريتنا ووحشيتنا وقلة حيلتنا وهواننا على انفسنا وعلى الناس، صورة الطفل هذا ستبقى أبد الدهر صفعة على وجوهنا السمجة، ستبقى صرخة تخترق جدراننا الصماء، ولعنة تطاردنا إلى يوم الدين، يوم لا ينفع كرسي ولا جاه ولا مال ولا بنون.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع