زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - عندما تحزن ، تتحدث بألم وحسرة ، وإن كانت المفردات وجيزة ، لكنها بالمعنى عظيمة ، وكم تهزّها دموع الطفولة ، وقتل براءة ، وجثامين أطفال ، واليوم تهزّها صورة الطفل السوري الذي غرق قبالة السواحل التركية ، ليتلقفه الشاطئ وكان الموت بالمرصاد .
الملكة رانيا العبدالله ، حزنت ، وبدت العاطفة لديها تزيح عن ستائر المشاعر في جوارحها ، ولم تجد مفرا من كلماتها التي زلزلت عاطفتها ، فغرّدت عبر حسابها عبر "تويتر" قائلة بنفس حزين : "صورة مأ ساوية لطفل لا يملك إلا البراءة، وواقع مرير يعيشه الكثيرون".
الصورة ما زالت تهزّ الضمائر الحية ، وما زالت تلقي بظلالها بعيون بكت عليها ، حيث يسكن الطفل على شاطئء البحر راقدا ، وروحه عادت إلى السماء بعد أن قذّفته أمواج البحر ، ليكون الطفل آيلان الكردي قصة طفل غرق في قهرالمأساة ، قبل غرقه في البحر، برفقة شقيقه .
هذه هي الام المثالية، والسيدة ، التي رافقت عاطفتها ، لتكون لمسة يديها حضنا دافئا للاطفال ، وما أن تحزن حتى يبدأ منبرها على مواقع التواصل الاجتماعي ، بالتلعثم أمام وهج الحزن ، وما صورة الطفل إلا وخزة أدمت قلب جلالتها.