زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - توسّل إليها وحاول إقناعها أنه لا يعرف تلك الفتاة ، لكنها لم تستمع لكلامه ، وجرّدت عاطفتها أمام أحلام المستقبل مع خطيبها ، فلم تكترث لخاتم الخطبة الذي يزيّن يدها ، وتستعد للزواج خلال شهرين ، ولم تابه لاستعدادها للزواج ، بعد ان اكتشفت ان خطيبها قد علّق على "بوست" فتاة ، بجملة "فعلا كلامك صح"، واتي كانت بداية النهاية .
سونيا - اسم مستعار - كانت تتصفح بالصدفة صفحته على "الفيس بوك" ، وفجأة وقع نظرها على صفحة فتاة ، ودفعها الفضول لتتصفح تلك الصفحة ، وتفاجأت بأن خطيبها علّق على إحدى "البوستات" للفتاة ، الأمر الذي دعا سونيا ، لفسخ الخطوبة ، وعدم الارتاط بها ، بعد ان حدثته على الهاتف وقالت له : أنت غير اهل للثقة ، فكيف سأعيش معك.
حاول خطيب "سونيا" ، ان يحتوي الموقف ، وقال لها : من شانك سألغي "الفيس بوك" بس انت طولي بالك ، إلا انها اكتفت بالبكاء والصراخ ، متهمة ايه بـ"الخيانة" وعدم احترام الرباط المقّدس بيتهما ، حيث أن "البوست" - على حدّ تعبيرها - يتضمن جمل حب وعبارات غزل ، ما سبب لها ضيقا حدا بها لطلب "الفسخ".
مرات عدة ، ورسائل ، من خطيب سونيا لها ، متوسلا ، بان تسامحه ، فهو لا يقصد الإساءة لها ، مؤكدا لها ، أن تلك الفتاة لا يعرفها ، لكنه مجرد اعجاب بـ"البوست " لا أكثر، إلا انها لم تصغ له ، واستمرت تفكّر طويلا ، بما حدث لها ، وأنها مُصرّة على موقفها .
خلعت خاتمها، ولم تعد قادرة على آداء واجبها في المدرسة ، حيث انها معلمة ، في مدرسة حكومية ، وتنحت جانبا، رافضة أن تتراجع عن قرارها بطلب الطلاق .
غيرة سونيا، قضت على أحلامها ، وأغلقت هاتفها الخلوي ، أمام دموع الحسرة ، وتحدثت لوالدتها وقالت لها : لا تطبخي لخطيبي اليوم .
تعليق على "البوست" ، كان بمثابة النار ،التي أحرقت رسائل حب في لحظة شيطانية ، ولم يعد للذكريات مكان ، ومن جديد يلقي "الفيس بوك" بظلاله بأشخاص رسموا الحياة أمامهم ، وبأشخاص رموا حياتهم الزوجية بلحظات "طيش" خسروا فيها الكثير، وما زالت القصص تُحكى ...