زاد الاردن الاخباري -
قال المنظر الإسلامي السوري "أبو بصير الطرطوسي" إن عناصر تنظيم الدولة هم "الأبناء العصاة لأبي محمد المقدسي".
وفي منشور له عبر حسابه في "فيسبوك"، قال الطرطوسي: "يؤسفني القول إن الخوارج الدواعش هم أبناؤه العصاة، يحنّ إليهم بين الفينة والأخرى".وبحسب "أبو بصير الطرطوسي"، فإن خلاف "المقدسي" مع تنظيم الدولة هو لتركهم تنظيم "القاعدة"، فقط، وفق قوله.
ويأتي حديث "الطرطوسي" تعليقا على هجوم "المقدسي" على حركة أحرار الشام الإسلامية، بسبب ذبح أحد عناصرها لمقاتل من تنظيم الدولة.حيث غرّد المقدسي: "من أفتاهم شيخ الإسلام بالإجهاز على جريح الخوارج، وقتل أسيرهم، لم يكن فيهم من يتولّى الطواغيت، أو توجهه المخابرات، أو تجنده أمريكا".
"الطرطوسي" قال إن هجوم "المقدسي" على "أحرار الشام" يحتوي على تكفير مبطن لـ"الأحرار، وغيرهم من مجاهدي الشام".وأضاف: "مرد كلمات أبي محمد المقدسي هذه، ومثيلاتها -وقد كثرت في الآونة الأخيرة- إلى جهله بالواقع الشامي والثورة الشامية، وسوء ظنه بالمسلمين، وبشامتهم وخيرتهم من مجاهدي الشام".
وتابع: "وإلى غلوه واضطرابه في مسألة (الموالاة)، وإلى تعصبه الشديد لفصيل القاعدة؛ حيث لا يرى الجهاد الحق إلا من خلاله، ومن والاه".وأكمل: "وإلى انعدام شعوره بالمسؤولية نحو كلماته وإطلاقاته، وما يترتب عليها من فتنة، وسفك للدم الحرام على الأرض..!".
"الطرطوسي" قال إن "المقدسي" لا يعرف الجلوس بهدوء، مضيفا: "كلما هدأ القال والقيل، يُعاود خربشاته وتغريداته، فيرمي بقنبلة يخرجها من مشكاة الغلو وسوء الظن".وقارن "الطرطوسي" بين موقف "المقدسي" من تنظيم الدولة، وموقفه من الفصائل الإسلامية.
حيث قال: "أدرك أن الدواعش خوارج أجلاف، أهل غدر وخيانة، لكنه لا يزال يتورع عن وصفهم بأنهم خوارج، بينما في المقابل لا يتورع من رمي مجاهدي الشام وفصائلهم بكل نقيصة، وبما يقتضي التكفير والتخوين".
وكرّر "الطرطوسي" نصحه لـ"المقدسي" بالتفكر بأثر تغريداته على أنصاره، مضيفا: "فكر بأثرها على مجاهدي الشام وثورتهم، وما قد تتسبب من مقتلة بينهم، وسفك للدماء المعصومة، وتشميت للطاغوت النصيري وحلفائه الإيرانيين، وغيرهم من الطغاة الظالمين".
وختم "الطرطوسي" رسالته، قائلا: "اتق الله يا أبا محمد، وامسك عليك لسانك، قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان!)".
وكان "أبو محمد المقدسي" رد على الاتهامات التي وجّهت إليه بسبب تغريداته عن "أحرار الشام"، حيث قال: "أنكرت ذبح كفار مدنيين أمام الكاميرات على أقرب الناس إليّ قبل سنين، فمن باب أولى أن أنكر على غيره ذبح المسلمين أيا كانوا، ولن أجامل في ذلك أحدا".
وتابع: "عندما أنكرت على الدواعش ذبح مسلمين ومجاهدين، فرح خصومُهم بكلامي، ولم يجعلوا فتاواي عابرة للحدود! وعندما أنكرت الذبح عليهم هم تدعشنوا وبهتوني!".
وفي رد غير مباشر على "الطرطوسي"، قال "المقدسي": "كذب وافترى من ادعى أني أتعصب لفصيل القاعدة، وأني لا أرى الجهاد الحق إلا من خلاله، وكذب من ادعى أن مشكلتي مع الغلاة هي أنهم تركوا القاعدة لا غير".
وأكمل: "أنكرت على الغلاة غلوهم في التكفير، وقتلهم للمجاهدين والذبح، وكذبهم وتشويههم للجهاد، وغير ذلك مما يعرفه الكل وعادوني لأجله".وختم "المقدسي" تغريداته بوصف "أبو بصير الطرطوسي" بـ"الكذاب"، قائلا دون تسميته: "فعيب على شيبة الكذب".