أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
غسان كنفاني .. ليس مرة أخرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غسان كنفاني .. ليس مرة أخرى

غسان كنفاني .. ليس مرة أخرى

29-08-2015 08:29 PM

بين الموت غرقا أو خنقا أو شنقا أو بقطع الرأس أو في غياهب المعتقلات ضاع الشعب العربي بجرة قلم من أحد كتبة التاريخ ؛ وهو الكاتب الذي أوهم تلك الشعوب بأن حريتها اصبحت قاب قوسين أو ادنى والمطلوب فقط الخروج الى الشارع والمطالبة بسقوط النظام ، أي نظام كان المهم أن يسقط النظام ومن بعده تأتي حريتهم الى ابواب منازلهم على شكل ملائكة .

من ماتو خنقا في النمسا داخل براد هم نفسهم رجال صهريج غسان كنفاني في الستينيات ، وان اختلف المكان والزمان فان موت كل من الطرفين كان بسبب الهروب من الموت ، بعد ان فقدت الحرية بوصلتها وبدلا من أن تقف على ابوابهم وقفت على أبواب من كتب وخط أول كلمة تحت مسمى " الربيع العربي" ، وهو قابع في غرف الخمس نجوم وأروقة المفاوضات المكوكية بين مئات الأطراف من المتقاتلين بحثا عن وطن يكون لهم وحدهم دون غيرهم من الناس .

وعندما نرفض مقولة ان التاريخ يكرر نفسه من منطلق " ديالكتيكي " ، فاننا نحاول نضع بعض المشاهد أمام عيوننا وعيون التاريخ من منطلق البحث عن عدم مصداقية مقولة ان التاريخ يكرر نفسه ، فمن مات في النمسا خنقا وهو يبحث عن ملجأ من الموت في القرن الواحد والعشرين ، لايشابه بأي حال من مات في صهريج غسان في الستينيات من القرن الماضي وان تشابه الموت وطريقته ، وكي لانقع في وهم التكرار هنا علينا أن نفصل بين نوعين من دوافع وصول هؤلاء الاشخاص للبراد ورجال غسان للصهريج ، فأهل البراد هربوا من اشقاءهم في الدم خوفا من الموت ، وأهل صهريج غسان هربوا من عدو لهم ، والى ان نعرف من هو العدو في موسم الربيع العربي سيبقى الموت مفتوحا على مصراعيه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع