الكلالدة : إنذار بـ"انفجار كبير"

الكلالدة : إنذار بـ"انفجار كبير"

زاد الاردن الاخباري -

قال وزير التنمية السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة ،ان المنطقة العربية مقبلة على جملة من المتغيرات، ابرزها خطر التقسيم جراء الحروب الطائفية والعرقية والاثنية، وهناك مؤشرات في دول جوار بأنها تسير نحو التقسيم.

وأضاف الكلالدة في كلمة مندوبا عن رئيس الوزراء عبدالله النسور في افتتاح مؤتمر الأردن في بيئة إقليمية متغيرة- سيناريوهات للمستقبل ان المنطقة تشهد تسلل للتيارات والمجموعات الارهابية المتطرفة الى تلك الدول.

وجاء تنظيم المؤتمر بمبادرة مشتركة من مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع جامعة العلوم التطبيقية جراء حالة اشتداد حدة وخطورة التطورات التي تعيشها منطقتنا، وبلوغ الحروب فيها وعليها، حداً بات ينذر بـ "الانفجار الكبير"، انفجار الجغرافيا والديموغرافيا، بما يفتح على سيناريوهات "التقاسم والتقسيم"، ويعيد رسم خرائط الأوطان والدول والمكونات، ويفاقم التهديد المتأسس على تفشي التطرف والغلو والإرهاب، وحروب الطوائف والمذاهب والأقوام، في منطقة اشتهرت تاريخياً، بكونها مهداً للديانات والرسالات، السماوية منها والوضعية، فكانت صورة فسيفسائية، تكاد تختصر الحضارة الإنسانية بأسرها.

واضاف الكلالدة ان جملة المتغيرات الاقليمية أثرت على تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العب المركزية، وذلك بسبب بروز قضايا دفعت هذه القضية للوراء.

وبين الكلالدة اننا في الاردن لدينا حواجز صد تخفف عنا المخاطر والتحديات لعدة اسباب اهمها القيادة الهاشمية وبنادق الجيش والاجهزة الامنية الموجه لحماية الحدود من الاخطار الخارجية.

بدوره قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي ان المؤتمر ينظر في جملة متغيرات للبحث جدياً عن أجوبة عن بعض الأسئلة الجوهرية هل ثمة من أدوار يمكن القيام بها لمساعدة الفلسطينيين على رأب صدوعهم الداخلية المتراكمة والمتراكبة؟، هل الأردن مؤهل للقيام بدور كهذا، ولماذا الحذر والاستنكاف، ولماذا الفتور، إن لم نقل التأزم، في علاقات الأردن مع طرفي المعادلة الفلسطينية؟

وزاد ، بعد انهيار عملية السلام، وسقوط "حل الدولتين"، وتآكل فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة، تشكل خط الدفاع الأول عن الدولة والكيان والهوية الأردنية، كما اعتدنا القول، ماذا نحن فاعلون؟ ... وما هي عناصر "الخطة ب" التي يتعين اعتمادها لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة؟

وتساء الرنتاوي ، كيف ستنعكس الانزياحات المنهجية والمنظمة للمجتمع الإسرائيلي نحو التطرف القومي والديني الاستئصالي، على مستقبل العلاقات الأردنية– الإسرائيلية، وما هو مصير المعاهدة في ضوء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لها، خصوصاً في بند الرعاية الهاشمية للأقصى والمقدسات؟ ، وكيف يتعين على الدولة الأردنية أن تتعامل مع هذه الانتهاكات والتهديدات، هل نضع المعاهدة في كفّة والأقصى في الكفة الثانية، لا سيما في هذه اللحظة الإقليمية الاستثنائية التي تتميز بحروب الأديان والمذاهب والصراع على الشرعيات الدينية؟ ... أم أن المعاهدة ما زالت "ذخراً" للأردن وخطاً دفاعياً عن كيانه وهويته في مواجهة رياح "الوطن البديل" السامة؟ ... كيف يمكن إدارة العلاقات مع إسرائيل في ضوء كل هذه التطورات؟