شهد هذا الاسبوع اطلاق وزارة الداخلية ومديرية الامن العام حملة أعلامية مكثفة لمحاربة ظاهرة أطلاق الأعيرة النارية في مناسبات الافراح مثل الزواج والتخرج من الجامعه والتوجيهي .
هذه الظاهرة المزعجة المقيته ليس لصانع القرار فحسب بل لكل مواطن اردني من معالي الوزير للبيبي المقمط بالسرير على راي زعل وخضرة بتعليقهم على حل مشكلة الماء بالبلد ويبدو أننا بحاجة لحلول نفسية لعقد البعض ممن يمتهن الرماية بالاسلحة النارية المرخصة وغير المرخصة وبعضها للاسف ردئ الصنع وأدى لكوارث لمطلقها وغيره من المواطنين ومعها بطبيعة الحال المقذوفات النارية التي تدعى الالعاب الناريةلابل العاب الموت.
عطوفة مدير الامن العام اللواء الركن عاطف السعودي أجاد وأفاد ومن قبله معالي وزير الداخلية سلامة حماد عبر تصريحات مكثفة لكافة وسائل الاعلام ومنها شاشتنا الفضية التلفزيون الاردني حيث صرحا بخطورة هذه الظاهرة وان التعامل معها سيكون مختلفا عن كل ما سبق بهذا الشأن وان الواسطة غير مقبولة مطلقا لاي موقوف على ذمة هكذا قضايا .
اللواء السعودي اعتبر ان الشخص الذي يطلق العيارات النارية شخص مريض نفسيا وانه يعاني من عقدة نقص يغطيها بهذه الافعال الجرمية القاتلة والتي ادت الى العديد من الوفيات الذي ذهب ضحيتها مواطنون اردنيون ابرياء في مناطق بعيدة وقريبة من مكان الفرح اوالعرس او حفل التخرج .
يا طخه يا اكسر مخه عبارة تنطبق على كل من يحمل سلاحا ناريا فرديا او اوتوماتيكيا حيث تكون صليات الرشاش مثل المرهاش - كناية عن المطر الشديد- وبالقطع ستعمل كثرة الطخ على اكثر من
كسر المخ فهناك جريمة موصوفة والقانون سيطبق وستكون النهايات الحزينة للقاتل والمقتول بلعبة الموت والاستهتار بأرواح الناس .
خلال حملة المركز الاعلامي لمديرية الامن العام شاهدنا ليلة امس اعلانا متلفزا يبين فيه اشخاص يقوموا بأطلاق اعيرة نارية من رشاشات اتوماتية يركبوا بكب رباعي الدفع تعترضهم احدى دوريات مديرية الامن العام حيث ينزل منها الضابط مسؤول الدورية ومعه السائق مشهرين مسدسيهما بوجه العابثين وهو مشهد بالغ الدلالة في اللغة الاعلامية حيث يتم التعامل معهما وفق قواعد الاشتباك المعروفة في هذه الحالة ولربما اعدامهما وتصفية الشخصين العابثين فورا ان لم ينصاعا للأوامر ويتم توقيفهما بمنتهى الصرامة دون رحمة لمن يخرق القانون ويعبث بارواح المواطنين .
هذه حملة اعلانية تدشن عهدا جديدا ومرحلة جديدة تنفذها مديرية الامن العام بوجه كل من يرتكب هذه الجريمة الموصوفة وهي حملة تستحق مزيدا من التعاطف الشعبي والاعلامي معها وهو بالقطع موجود ولكننا استنفذنا كل وسائل الارشاد التوعوي والتثقيفي لاولئك النفر المستهتر ولا بد من اظهار العين الحمرا حسب ما فهمناه من تصريحات الوزير حماد وعطوفة الباشا السعودي مدير جهاز الامن العام الذي يبدو انه شخص تعرضي ويريد ان يضرب بيد من حديد على كل اشكال وصور الجريمة في الاردن فله كل التحية والتقدير من الشعب الاردني الابي الذي احتاج لسنوات طوال قبل ان يرى هذه الاجراءات الزاجرة الرادعة والله ولي التوفيق .
issalg652@gmail.com