زاد الاردن الاخباري -
لا أعلم ان كانت كلمة "شكرا" تحمل ما يكفي من معاني العرفان بالجميل والامتنان لما تقدمه دولة الامارات العربية المتحدة للمملكة الاردنية الهاشمية في كافة المجالات ، ففي الوقت الذي نعتقد ان ازماتنا ومحننا في الاردن لا يلتفت لها احد من اشقائنا العرب ، تظهر الامارات بقيادتها الرائعة وكأنها ذلك البطل الخارق ان صح التعبير الذي ينقذ الموقف في اللحظات الاخيرة .
شكرا إمارات زايد لانك تستغلين كل الفرص ان كان من خلال اللقاءات او التصريحات لتقديم المساعدة للاردن ومد يد العون لها في مجابهة اي اخطار او ازمات تتعرض لها ان كانت اقتصادية او سياسية او حتى عسكرية ، ومشاركتك في ضرب معاقل داعش الى جانبنا بعد حادثة استشهاد معاذ الكساسبة ليست ببعيدة ، وها انتي اليوم تستغلين كعادتك اللقاء الذي جمع ولي عهدك الشيخ محمد بن زايد بملكنا في روسيا يوم امس ، تقدمين صفقة عسكرية ، تمكننا من رد اي خطر محتمل علينا من قبل العصابات الارهابية في سوريا والعراق .
شكرا .. لان قيادتك الفذة انتفضت وهبت لتخلص الاردن من الأزمة التي وضعتها بين مطرقة توطين اللاجئين الفلسطينيين وسندان الواجب الاخوي اتجاه اشقائه ، بعد ان قدمت دعم ماليا كبيرا للاونروا التي ادعت انها لا تملك التمويل الكافي لاستئناف اعمالها في الاردن ، وقررت وقتها إيقاف الفصل الدراسي في مدارسها .
شكرا ..لتمويلك المشاريع الإقتصادية التنموية في المملكة ، ومساعدتنا باكثر من مليار دينار لانشاء مشاريع اقتصادية تنعكس على تقدم المملكة في مجالات مختلفة، كان اخرها تمويل مشروع بناء السعات التخزينية للمشتقات النفطية في منطقة جنوب عمان بقيمة 771 مليون درهم اماراتي .
شكرا .. لإقامتك مخيم يتضمن الاف اللاجئين السوريين داخل الاردن ، تتكفلين فيه بشكل كامل ، من إواء وغذاء ودواء ، شعور من قيادتك ابناء زايد بالمعاناة المالية التي تتحملها الاردن بسبب العدد الهائل من الاجئين الذين تحتضنهم المملكة داخل اراضيها ، دون حصولها على ما يكفي من مساعدات دولية تغطي حجم تلك التكاليف الكبير .
شكرا .. لان كل ما ذكرته هنا ليس سوى غيض من فيض ، فانا كبقية ابناء الشعب الاردني ادرك اولا مدى العلاقات القوية الراسخة الثابتة المتجذرة التي تربطنا باخوتنا في دولة الامارات ، ومدى ترابط القيادتين ان كان سياسية او حتى اسرية، وثانيا لانني ادرك انكم تراقبون وتتطلعون على كل اوضاعنا بحث عن اللحظة المناسبة للتدخل في اي شيء يمكن ان يساندنا ويدعمنا .
شكرا ... شكرا ... شكرا
عزالدين الشهوان