زاد الاردن الاخباري -
يقول احمد شوقي:
"وما الحبّ إلّا طاعة وتجـاوزٌ
وإن أكثروا أوصافه والمعانيا
وما هو إلا العين بالعين تلتقي وإن نوّعوا أسبابه والدّواعيـا"
حروفي لك قليلة عاجزة خجولة،ولكنها مهما كانت فهي تحلق كطائر لتصل لك لترتوي من عيناك فلا حروف تكفيك ولا كلمات توصفوا ما فيك ولو كان حبك بالكتابة لسخرة عمري للكتابة عنك...!!
بسماء المحبة الهادئة ومع ذاك القمرالساطع ابعث في كل مساء ببرقية المحبة لذاك القلب النابض لروح هذه الحياة لميناء السلام ابعث لها البرقيات الكثيرة والرسائل الهائلة ابعث لها نبض قلبي مع كل كلمة وكل عبارة.
ففي كل مساء تذهب لها حروفي خجولة لتروي لها المحبة في كل ارجاء المعمورة تذهب حروفي كسرب من الطيور في سماء السلام فوق بحر كله آمان لتقول لها الشيء البسيط مما يحمله القلب الشيء البسيط المستتر وراء تلك الروح....
تغادر حروفي لتقنعها أن مملكة محبتها حاضرة وعرش محبتها وصل لشاطئ الامان تغادر حروفي لتصف لها القليل القليل مما يحمله قلبي لها مما تخبئه روحي من محبة هائمة تغادر حروفي لتقول لها أن محبتي كانت ومازالت وستبقى للابد تغادر حروفي لتروي لها وتقنعها بأن حبي لها كرسي خشبي قديم امام ضفاف النهر نجلس عليه سويا لتروي لها ان حبي هو اني بجانبها اقطف لها الازهار واروي لها حياة مستقبل ابدية
كيف لا،وهي عنوان حياة وقصة عشق لم تكن حتى في تلك العصور الجاهلية قصة حب ومحبة لما يشهدها شعراء الغزل العربي ولم يتخيلها كاتب رواية ادبية
"إذاالليلُ أضواني بسطتُ يدَالهوى...وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُالنّارُ بينَ جَوَانِحِي......إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ"
أنها"هيا" منذ عرفتها وذكرت اسمها أصبحت دستور حياة ومنهج ادرسه والقنه لطلاب الابتدائية هي القصيدة وقصيدتي في هيا عاجزة وقوافيها ضعيفة لانها تكتب عن انسانه لم يتخيلها انسية، انها الرواية كتبت بدايتها ولم أجد لها خاتمة تليق بها لانها ملكة العرش الابدية
"هيا" تلك التي قال فيها أب العتاهية:
ولقد طربت إليك حتّى...صِرْتُ من فَرْط التَّصابي
يَجدالجليسُ إذادنا...رِيحَ الصّبَابَةمن ثيابي!
"هيا" عباراتي مهما كانت ومهما كثرت امامك ضعيفة لكنها تحمل في طياتها الشيء الكبير....
محمد نبيل الرواد