حكومة نتنياهو تمول عصابات المستوطنيـن بـ100 مليـون دولار

حكومة نتنياهو تمول عصابات المستوطنيـن بـ100 مليـون دولار

زاد الاردن الاخباري -

نشرت القناة الاسرائيلية العاشرة امس تقريرامفصلاً عن حجم الأموال التي تسربها حكومة بنيامين نتنياهو للمتطرفين اليهود والمنظمات الارهابية التي خرج منها القتلة ومنفذو عمليات الحرق، ومنظمة تدفيع الثمن والتي تبلغ 100مليون دولار. وفي هذا الاطار، قال سكرتير منظمة السلام الآن يريف أوفنهايمر «ان حكومة اسرائيل تقدم هذه الأموال خلسة لدعم هذه المنظمات»

وفي تفسير الأرقام فان حكومة نتنياهو توفر مخصصات مالية لعائلات الارهابيين اليهود وتعين محامين حكوميين عنهم، أو تدفع أجور المحامين وتصرف مخصصات لهم ولعائلاتهم الى حد وصل المبلغ 479 ألف شيكل.

وقال تقرير منظمة «خوننو» ان الحكومة الاسرائيلية تدفع مصاريف ترويجية عن المعتقليين الارهابيين اليهود بنحو 196 ألف شيكل ودعم لعائلاتهم 47 ألف شيكل.

وبين ان حكومة اسرائيل ترفض نشر أسماء المستفيدين من هذه المبالغ خشية معرفة من أحرق المساجد والكنائس وبعض العائلات مؤكدا أن اللجنة المالية في الكنيست متواطئة في الأمر ويجري صرف المستحقات الحكومية تحت مسميات وهمية أو ملفقة، وجميعها تذهب لدعم المنظمات اليهودية والاستيطان العشوائي، واعفاء هؤلاء من الماء والكهرباء، وباصات النقل المجاني.

وختم التقرير بان الجمهور الاسرائيلي مصدوم من ان مجموع هذه المبالغ التي تصل الى 270 مليون ألف شيكل ( مايقارب 100 مليون دولار)، ومؤكدا ان القتلة ومنفذي جرائم تدفيع الثمن أول من يأخذ هذه المخصصات وأن عائلاتهم تستفيد منها.

وفي ظل هذا الدعم، جدَد قطعان المستوطنين الصهاينة امس اقتحامهم للمسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

ونفّذ المتطرفون جولات استفزازية في محيطه غير ان أطفال المخيمات الصيفية المقدسية والسيدات تصدوا لهذه الاقتحامات، بهتافات التكبير والتهليل.

تزامنا، اقتحم عشرات المستوطنين المدججين بالأسلحة، بحماية جنود الاحتلال امس خربة أرنبة غرب حلحول شمال الخليل، وأقاموا طقوس وصلوات تلمودية.

في غضون ذلك، وزّعت طواقم ما تسمى «الادارة المدنية» برفقة قوات الاحتلال اخطارات هدم لـ 7 بركسات سكنية في جبل البابا شرق بلدة العيزرية، شرقي القدس.

في المقابل، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية عشوائية على جزء مهجور من معسكر لجيش الاحتلالشمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، فيما زودهم جيش الاحتلال الاسرائيلي بالكهرباء والماء.

وكان جيش الاحتلال قد أخلى جزءا من هذا المعسكر بحيث بقي قسم من المباني فيه مهجور ورغم أن الجيش يعلن عن المكان أنه منطقة عسكرية إلا أن عددا من المستوطنين غزوا المكان في الأسابيع الأخيرة وأقاموا فيه بؤرة استيطانية عشوائية أطلقوا عليها اسم «ملآخي شالوم»، حسبما أفادت صحيفة هآرتس.

ورغم أن جيش الاحتلال يصف الوضع بأنه «غزو غير قانوني لمنطقة عسكرية» إلا أنه اتضح أن جيش الاحتلال زود المستوطنين في البؤرة الاستيطانية الجديدة بالماء والكهرباء.

في الضفة الغربية ايضا، اصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال على حاجز زعترا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وأفادت محافظة نابلس بأن الشاب بهاء محمد طالب حريزات (22 عاما) من سكان مدينة الخليل أصيب في قدمه اليسرى.

على صعيد منفصل، قال نادي الأسير إن الأسيرين الفلسطينيين في سجن مجدو خيري دراغمة، وعبد المجيد خضيرات، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام.

وأوضح النادي ان الأسير دراغمة مضرب عن الطعام منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي، احتجاجا على مماطلة إدارة السجون بتحويله لإجراء عملية له في أسفل البطن.

كما أعلن الأسير عبد المجيد خضيرات أحد محرري صفقة «الجندي شاليط «الذي أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله، إضرابه عن الطعام منذ ثلاثة أيام، بعد أن تم تحويله إلى الاعتقال الإداري.

اخيرا، سلم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امس المحكمة الجنائية الدولية ملفا يتعلق بحرق الرضيع علي دوابشه.

وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة (صوت فلسطين)» انهينا للتو اجتماعا مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وطاقمها الخاص بموضوع التحقيق في مكتبها في مقر المحكمة في لاهاي وقدمنا لها ملفا... مرتبطا بالجريمة الاخيرة النكراء التي ارتكبت بحق الطفل علي دوابشة وبالتأكيد بشكل خاص».

وأضاف قائلا «ولكن عرجنا على موضوع إرهاب المستوطنين بشكل عام. ملف متكامل فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط قدمناها لها(المدعية العامة) بشكل رسمي في مكتبها .. تسلمت هذا التقرير».

وكالات