يقال ان ليلى ذهبت الى بيت جدتها ، وعند عبورها في الغابة التقت بالذئب الذي عرف الي اين هي ذاهبة، وسبقها الذئب الي بيت جدتها وبعد ان التهم جدتها قام بالنوم في سريرها وانتظر حضور ليلي ، وعندما وصلت ليلى استغربت من اختلاف شكل جدتها وبدأت تسأل الذئب العديد من الاسئلة كي تتأكد من ان الذي في السرير جدتها وليس الذئب .
وتستمر قصة ليلى والذئب في التطور في مكان الحبكة الرئيسية في حوار بينها وبين الذئب ، وهنا تظهر مهارات الراوي وقدرته في تطوير الحدث ورسم مقدمات ووسط وخاتمة للقصة ، و هي الخاتمة التي الى الان لم نعرفها منذ سنوات ، وربما هناك اجيال كثيرة تجهل الى ماذا انتهت قصة ليلى والذئب، فهل اكل الذئب ليلى ام ان ليلى تمكنت من كشف خديعة الذئب ؟ ، واذا كشفتها ليلى ماذا فعلت بالذئب ؟.
قصة ليلى والذئب ليست من قصص الخيال العربي بل هي جزء من ثقافته التي يسير عليها حياته على كافة الاصعدة ؛ فهو الى اليوم لايعرف من يحكمه رغم تبدل صور الحكام وتقلبهم على سريره ، ولايعرف اذا ما هم حكام ام حكام بلباس ذئاب ، ولكن الحقيقة الوحيدة في الثقافة العربية من قصة ليلى والذئب ؛ ان ليلى هي ليلى والذئب هو الذئب وان كان يلبس لباس الحكام ،وما يحدث اليوم في العالم العربي مجرد حبكة جديدة لقصة ليلى والذئب .