أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث المدرسة الثانوية التي نجح كلّ طلابها

المدرسة الثانوية التي نجح كلّ طلابها

المدرسة الثانوية التي نجح كلّ طلابها

02-08-2015 02:15 PM

زاد الاردن الاخباري -

عاد الى المدرسة التي تخرج منها ليزورها وويتفقد الاماكن والزوايا والمقاعد الدراسية التي كان يجلس عليها مع زملائه الطلبة في الصف الذي جلس فيه طلبة كثيرون بعدهم ويعود بذاكرته الى المدرسين الذين تقاعد معظمهم اومل بعضهم من التدريس بعد ان افنوا عمرهم فيه.

يشرحون الدروس وينيرون للطلبة الطريق في سبيل تحصيل المزيد من العلم ,للمدرسة الثانوية ذكرى عزيزة في نفسه وفي نفوس الطلبة الذين كانوا يوما في احداها , يعودون اليها ليتفحّصوا سجلات الذين تخرجوا منها على مر السنين , وليكتشفوا ان لحظات العمر قصيرة.

لدرجة انهم يرون شريط حياتهم فيها وكأنه البارحة , مدير مدرستهم , ومدرسّيها وطلبتها لم يغادروها بعد .


يتذّكرون مدرسيّهم وقد وقفوا امامهم عند الطابور الصباحي ليقرأ احد الطلبة , بعد القرآن حكما لسيدنا علي , او المتنبي , او الشافعي , ُم يستمعون لنصائح مديرهم , وكأنّها تخرج من فم فب حان , يعرف مدى حبّ اولاده له , ويدخلون الصفوف التي كانت تستقبلهم بفرح و وقد اتوها من المدينة والارياف والبادية, لان الارياف والبادية لم يكن فيها مدارس ثانوية بعد , يجلسون بهدوء بانتظار ان يدّق الجرس , معلنا بداية الحصة الاولى ليأتي مدرس لم يحمل يوما عصا, ولمن يكن احد من الطلبة ليستطيع ان يرفع صوته امامه , يبدأ في شرح الدرس رويدا رويدا حتّى ان اقل الطلبة فهما , يستوعب كل ما فيه .


وهكذا يفعل جميع المدرّسين الذين يتوالون على دخول الصف , لا يقرأون ابدا من الكتب , مع انهم كانوا دائما يحُّثون الطلبة على قراءتها , ولكن يشرحون الدروس وكأنّهم حافظين لها , وبسرد اشبه ما يكون بالقصّة , ولم يكن احد من المدرّسين يعطي دروسا خصوصية بعد الدوام , وانما يطلب من الطلبة الراغبين بأن يحضروا الى المدرسة مساءا ليستمعوا الى دروس التقوية المجانية , وانه على استعداد لان يشرح لأي منهم اي درس يستصعبه ومن دون مقابل , لأنه كان يفرح اشد الفرح عندما يعرف ان جميع طلبته قد نجحوا في امتحان الثانوية العامة , وهكذا كان .


نجح جميع طلبة المدرسة في الامتحان الصعب , الذي أهّل كلّ منهم للدخول الى عالمه , فمنهم من ذهب الى جامعة , ومنهم من انخرط في حياته العملية , ولكنهم يتذكّرون دائما مدرستهم الثانوية , ومدرسيّها الذين اعطوا كل وقتهم كي ينجح طلبتهم , وفعلا نجحوا , والادارة المدرسيّة والمعلمّين هم محور العملية , وهم اداة النجاح .

د عودة ابو درويش 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع