امتحان نتائج امتحان الثانوية العامة ليس بالشيء الجديد ، كما ان وزارة التربية و التعليم الاردنية ليست وزارة مستحدثة حديثاً ؛ بل انها من اقدم الوزارات الاردنية على الاطلاق و الخبرات الكبيرة التي تتحلى فيها في مجال عقد هذا الامتحان خبرات تراكمية على مدار اكثر من 90 عاما.
ما رافق الايام القليلة الماضية قبيل اعلان نتائج هذا العام من تكهنات و تصريحات رسمية من وزير التربية و من الناطق الاعلامي للوزارة و من تعليقات ساخرة من افراد المجتمع و من الضغط الشديد غير المبرر اطلاقاً على الطلبة و اولياء امورهم و من المهتمين بهذه النتائج كان مُشيناً و محزناً بكل المواصفات و المقاييس ، و لا يتناسب مع الدولة الاردنية التي تعتمد نهج الشفافية و عمل المؤسسات المشهود له اقليميّاً و عربياً.
اخطأت وزارة التربية كثيرا في التعامل مع هذا الملف هذا العام ؛ فالامتحان ليس بجديد و من الممكن حصر وقت اعلان النتائج لأقرب يومين بناء على خبرة عقود مضت ، فالمراحل معروفة و من خلال عمل النسبة و التناسب بين مراحل العمل و العدد المتقدم يمكن التبوء بوقت الاعلان لأقرب 24 ساعة .
نجحت وزارة التربية في وضع اكثر من مئة الف اسرة و طالب في غرفة عمليات كبيرة و كأنهم في جبهة قتال ينتظرون اعلان ساعة الصفر في أي لحطة ؛ فتصريحاتها و ناطقها الاعلامي لم تكن مهنية على الاطلاق ؛ و إلا كيف نحلل مقولة الوزير : يمكن ان تُعلن النتائج في أي لحظة !!!!) كما انه بدا لنا ان وزير التربية في وادٍ و الناطق الاعلامي لوزارته في واد آخر.
وزارة كوزارة التربية و التعليم بعراقتها و ضخم عدد الشريحة التي تتعامل معها كان يجب ان تقدم اداء افضل بكثير مما رأينا كما هو العهد بها .. و لكن في عهد وزراء آخرين.
بقي ان اقول ان الامر كله لا يتعدى موضوع امتحان تعقده وزارة طلع ام نزل و لا يستدعي كل الاجراءات الاحترازية و الوقائية التي قامت بها الوزارة
الله من وراء القصد