أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين" جيش الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة آخر خلال معارك غزة هل يمكن بيع اشتراكات الضمان؟ .. الصبيحي يجيب الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين من الخليل بينهم طفل
تلك النفس باي ذنب قُتلت
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تلك النفس باي ذنب قُتلت

تلك النفس باي ذنب قُتلت

25-07-2015 10:38 AM

يُخلق الأطفال هبة من رب العالمين ليكونوا زينة الحياة الدنيا وليكونوا الأمل لوالديهم بحمل أسمائهم مستقبلا إستمرارا للحياة حتّى يرث الله الأرض وما عليها .


(إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ) صدق الله العظيم ولكن يأبى الكبار من مستثمرين وجشعين وفنيّين وطائشين إلاّ ان يكونوا الوسيلة القاتلة للأطفال الأبرياء من خلال طمعهم وحبِّهم لكنز المال وزيادة مدّخراتهم أو من خلال عدم إخلاص الفنيّين في اعمالهم او غير ذلك من إهمال وتقاعس في اعمالهم أوطيش في نفوسهم وغرور في طبعهم .


فكيف مات عز الدين علاء العويوي '3 سنوات' قبل عشرة اشهر نتيجة تناوله طعاما جاهزا في احد الفنادق العالميّة وكذلك كيف مات الطفل عز الدين الهرش (5) سنوات قبل أيّام قليلة اثناء لعبه بألعاب الأطفال في احد المطاعم ذو الشهرة العالميّة وكيف هي المصادفة ان يقضي الطفلين ولهما نفس الإسم الأوّل حتفهما في منشأتين يفترض انهما سياحيّتين وجاذبتين للزوّار وتساهم في تنشيط الحركة السياحيّة المحليّة والوافدة كما تدعم الإقتصاد الوطني الأردني.

وبيلسان السنجلاوي ابنة السنة والثمانية أشهر، زهرة أخرى تقع ضحية الاستهتار في أفراحنا حيث أن العائلة تفاجأت بسيل الدماء المحيطة بالطفلة بينما كانت تلهو في احدى ساحات مدينة اربد ثاني أيام العيد وهرعوا بها إلى مستشفى ايدون العسكري تبين وجود رصاصة اخترقت رأس الطفلة وأجري لها الاسعافات اللازمة، حيث نقلت على الفور إلى المدينة الطبية في العاصمة عمان.


فما ذنب هؤلاء الأطفال سوى برائتهم وتمتعهم بطفولتهم في بلد نتغنّى بأمنه وأمانه صبح مساء ويتشدّق الكثير من المسؤولين بالتنظير في ساحات مجتمعنا ان الأطفال هم رجال المستقبل وحملة الراية بعدنا وأنّ الوطن للجميع وان الأردن إنتماء وهويّة وأن الإخلاص اساس الإنتماء والإبداع في هذا الوطن الغالي , فأين تلك الشعارات من التطبيق الحقيقي والعملي لها ونحن نرى بيننا طلقاء يتسبّبون في قتل أطفالنا ويخنقون ضحكتهم الى الأبد ويحرقون قلوب والديهم واحبّتهم مدى الحياة .


ألا تستحقُّ حياة الأطفال تطبيق اقسى العقوبات القانونيّة في حق مرتكبي تلك الجرائم او المتهاونين في اعمالهم حين يتسبّبون بقتل الأطفال او التسبُّب بالأذى لهم او لأولئك الطائشين الذين يطلقون النار عشوائيا في الأفراح والأتراح ومناسبات التخرّج والنجاح ونحن على ابواب إعلان نتائج امتحان الثانويّة العامّة (التوجيهي) .


وهناك واجب أخلاقي على جميع المستثمرين والفنيّين العاملين في الإنتاج والصيانة ان يتّقوا الله في عملهم وان يضعوا مخافة الله بين ناظريهم خوفا على ابناء الوطن واطفالهم وعلى الطائشين ان تردعهم اخلاقهم ومعتقداتهم وتوجيهات اولياء امورهم , وعلى مسؤولي الدولة والعاملين على حفظ الأمن ورجال القضاء ان لايتهاونوا في تطبيق القانون بحزم في كل من يتلاعب بارواح الناس ومقدّراتهم ويجعل من المخطئ عبرة لغيره ودرسا لضعاف النفوس واصحاب الضمائر النائمة .


ومن خلال لقائك بمزيد من الناس تسمع مزيدا من الحوادث والجرائم المجتمعيّة سواء عن قصد او عن طريق الصدفة او طريق خطأ بشري ناتج عن جهل او غباء مما يندى له الجبين او يجعل الدمع يجري في المآقي حزنا على من ذهب وقهرا على اهل الضحيّة ونتسائل اين الأمن الذي نسمع عنه واين تطبيق القوانين الرادعة والدروس المُستفادة ممّا يحصل .


وتعم الفوضى غالبا في حال غياب العدالة والمساواة بين الناس او في حال تفشّي الفقر والقهر بين العباد او حال تردّي حسن الإداء عند المسؤولين وغياب الأمن والآمان او في حال ان تحدق الأخطار بحياة الناس وابنائهم واستقرارهم , ولكن وطننا ليس به ايُّ من تلك العوامل كظواهر متأصلة ومنتشرة في المجتمع على شكل ظواهرمنظّمة حتّى الآن ونرجوا ان لا تكون كذلك أبدا .

لذلك أن ما يجري إن هو فقط بحاجة لمزيد من الوعي والتوعية والتربية الأسريّة والمدرسيّة والإعلاميّة على ان يتواكب ذلك مع مزيد من الإصلاحات التشريعيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة لكي يشعر المواطنين بمزيد من راحة البال وكرامة الحياة والقناعة النفسيّة فيزول الحسد والحقد واللامبالاة والإهمال في العمل والبطالة القاتلة والجشع الأعمى وبذلك ينصلح حال المجتمع ونحافظ على فلذات اكبادنا ونعطيهم فرصتهم في الحياة التي وهبهم الله إيّاها .


اللهم احفظ وطننا ارضا وشعبا وقيادة واحمي اطفاله من عبث العابثين وطيش المغرورين الجهلة ليكونوا الأمل الوضّاء لنا لبناء مستقبلنا الجميل العامر بالإيمان والمحبّة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع