أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : أحاديث العيد...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : أحاديث العيد السياسية..!

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : أحاديث العيد السياسية .. !

19-07-2015 01:14 AM

زاد الاردن الاخباري -

في العيد، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، تكثر الأحاديث والنقاشات، فالناس عموما تستهويهم نقاشات السياسة، البعض يسأل ليطمئن والبعض يسأل ليستوضح، والبعض الآخر تعذبه أفكار كثيرة ويريد أن يطرحها ويناقشها ويعتقد أنها قلب الحقيقة..

في العيد، تدور معظم الأحاديث عن داعش، يسألون عن حقيقتها، وماهيتها، وهل اقتربت فعلا، وهل هي تشكل خطرا، وتأتي الإجابات بأنها قريبة حقا، ولكنها لا تشكل خطرا محدقا، فالأردن يتمتع بجيش قوي متماسك منضبط مدرب على أعلى مستويات التدريب، ولن يسمح لداعش أن تقترب خطوة واحدة، وعلى العكس، هناك تفكير جدي في الدخول إلى معاقلهم، ولكن هذا التفكير ما زال قيد الدراسة، والحكمة تقتضي الدراسة من كافة الإتجاهات والأبعاد ثم اتخاذ القرار السليم الصائب، وأن الأردن لديه أجهزة أمنية تسهر على حماية الوطن والمواطن، وأن الشعب كذلك يقظ، ولكننا نحتاج إلى المزيد من اليقظة، نحتاج إلى دور أكبر من وسائل الإعلام في التنبيه من خطر الجماعات الإرهابية، وكيف تتشكل وكيف تتغلغل وكيف تستميل أفرادها، وكيف تنفذ عملياتها، ونحتاج اليقظة كذلك، إلى الإهتمام بالشباب بشكل مختلف، وإيجاد الطرق المبتكرة لتشغيلهم وإشغالهم بما ينفع الناس والوطن، وأن لا يتركوا عرضة لتلك الجماعات.

في العيد، يسأل أحد الجيران سؤالا مباغتا فيقول: نسمع دائما عن الشرق الأوسط الجديد وعن خارطة جدية تتآمر لتقسيمه، وقد بدأ العمل في تقسيم العراق وسوريا، فهل عدم الحديث عن تقسيم الأردن يجعلنا نطمئن أننا خارج المؤامرات؟ فيأتيه الجواب بأن الأردن، هو قلب الشرق الأوسط النابض بالحياة، وأنه لو حاولت أي دولة أو أي جهة وضع مخططات لتقسيم الأردن فإنها ستفشل حتما، وأن الدولة الأردنية تعي ذلك جيدا، ولذلك تجدها تبادر أن تكون طرفا وجزءا من كل تحرك في الشرق الأوسط، وإذا افترضنا (مثلا) أن الأمريكان يمتلكون المال والأفكار المُعدة لتقسيم بلد مثل الأردن في وقت ما، فإنها ستكون الخاسرة بالطبع، فتلك المخططات، لو افترضنا وجودها، تتعاكس تماما مع دور الأردن الحالي والمستقبلي لضبط الأخطار الأكثر تعقيدا، وكذلك فإن شعب الأردن، ليس كباقي الشعوب الذي قد يسقط في مثل هذا الفخ، وأكبر دليل ما حاولت داعش عمله يوم إعدام الشهيد معاذ الكساسبة، حين توقعت أن ينقلب الشعب على القيادة ويضطرب الأمن الداخلي، فتفاجأت داعش، وتفاجأ الجميع أننا أصبحنا جميعا، وبلحظة واحدة، قلبا واحدا مع قيادتنا وجيشنا ضد داعش وغيرها، وهذه يصدر فيها تقارير استخبارية لكل أجهزة الإستخبارات العالمية، بأن الأردن عصي على التفكيك، وأن هناك سرا في هذا الشعب يجعله يتحول فجأة من ساخط على الأوضاع وعلى ضنك العيش إلى جنود بواسل في الذود عن حمى الوطن وحمايته والدفاع عن أبناءه، والأمثلة كثيرة على ذلك..

في العيد، يسأل صديق: هل أنت متفائل أم متشائم؟ فأقول بأنني لست متشائما، وأظن أن أسباب تخوفي الكثيرة، التي اطرحها دائما حول تمدد الجماعات الإرهابية أو خلق جماعات أخرى أكثر خطرا، تدور معظمها حول بنية المجتمعات الحالية، والمقترحات العملية كالعدل وتكافؤ الفرص واستغلال طاقات الشباب لمحاربة التطرف ورسم المستقبل المشرق، وأنني ما زالت أرجو أن تتحول هذه المقترحات إلى مبادرات، وأن الحالة الوحيدة التي قد أصبح فيها متشائما، أن لا نلمس تنفيذا لتلك المقترحات، فنصبح في مهب الريح ويصبح التنبؤ بالمستقبل مستحيلا .. !

في العيد، نسأل الله تعالى أن يعيده علينا وعليكم جميعا، وقد زالت الأخطار المحدقة بالأمة، من كافة الإتجاهات، وأن نبدأ التحرك نحو المستقبل، بخطوات واثقة ومدروسة ..

وكل عام وأنتم بألف خير..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع