أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري لغز الصواريخ التي انطلقت من سيناء

لغز الصواريخ التي انطلقت من سيناء

13-08-2010 10:28 PM

زاد الاردن الاخباري -

لغز الصواريخ التي انطلقت من سيناء

الباحث السعودي محمد الجديعي : اذا لم يتم تحديد فاعليها فستتكرر

الاكاديمية العراقية أ.د بشرى البستاني : مطلقوها لا يهدفون ضرب اسرائيل ولا ازعاجها

طرح موقع "العرب اليوم" في شبكة الانترنت عبر زاوية حارات الكترونية سؤالا فحواه " من وراء الصواريخ التي انطلقت من سيناء?! ساهم في هذا الحوار عدد ممن ينتمون الى شرائح مجتمعية متنوعة في العالمين العربي والاسلامي. وتاليا بعض المشاركات:

اعمال صغيرة لتحقيق اهداف كبيرة

أكدت الاكاديمية العراقية أ.د.بشرى البستاني بأنه لا شك أن مثل هذه الاعمال الصغيرة لها اثر كبير في تحقيق اهداف خطيرة, وهي وان كانت مضللة وباثة للتشويش وداعية الى الفتنة ومغرية بالاقتتال, الا أن مصدرها يكاد يكون واضحا فمطلقوها لا يهدفون الى ضرب الكيان الصهيوني ولا ازعاجه, بل هم حريصون على تقديم المبررات التي تساعده على مواصلة تنفيذ خططه في المنطقة, وتعنته في المفاوضات باستمرار الضغط على الرأي العام العالمي من اجل الاستحواذ على الارض الفلسطينية والتباكي من الخطر الوهمي الذي تزعم انه يهددها من قبل العرب والفلسطينيين.

واضافت البستاني لا شك ان اسرائيل ومن معها من مخططي الارهاب وزارعي الفتن والعملاء السائرين في ركاب امريكا عدوة الشعوب هم وراء كل الاشكاليات التي تكتنف الحياة العربية بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها في الوطن العربي, وربما تطمح اسرائيل من وراء ذلك الى إشعال حرب طاحنة تؤدب بها البقية الباقية منا ممن لا يزالون يلهجون بكلمة وطني روحا وتضحية وقلبا ولسانا, أما متى نؤدبها نحن ونقتص لحقوقنا المغتصبة منها ولضحايانا وشهدائنا وحرمات بيوتنا واطفالنا ومنافينا وعذاباتنا فذلك سؤال جوابه سيكون حقيقة لا شك فيها, والمستقبل وحده شاهد على ذلك.

 ورأى الباحث السعودي في الشؤون الاستراتيجية محمد بن يحي الجديعي هي جهات ترغب في خلط الاوراق في المنطقة, او انها ترى انها تستطيع ان تزعزع الامن والاستقرار في الدول المجاورة, او انها تعتقد خطأ بان مثل تلك الصواريخ قد تغير في موازين القوى او اشعال الحروب لتستمتع بمشاهد الرعب والدمار وتناثر الاشلاء (وليس مهما مصدرها).هي ثاني محاوله من هذا النوع,واذا لم يتم تحديد مصدرها وفاعليها فستتكرر.الغريب هو استهداف الاردن ذلك البلد المعروف باعتدال سياساته ووضوح مواقفه.

 

اسرائيل.. وسوابق في تأزيم المنطقة

اتهم الاغلبية المشاركة في القضية المطروحة اسرائيل بأن لها اليد الطولي في ضرب الاستقرار في المنطقة.

قالت الكاتبة هيام ضمره من له المصلحة العظمى في اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل والاردن غير اليد العابثة التي تريد أن يتبادل الاخوة العرب الاتهام وتوجه الاصابع ظلماً باتجاه حماس وكأننا حتى الان لا نستطيع التحليل بناء على تاريخ الاطراف في لعبة افتعال الحروب والنزاعات حتى نكون بالسذاجة التي تقول أن الطرف المذنب فيها هو حماس, لأنه في كل الاحوال من الطبيعي أن توجه أصابع الاتهام باتجاه حماس, بل من أساسيات اللعبة أن تبدو العملية وكأن حماس من تلعبها بجهالة في كل الاحوال, وحماس ليست بالجاهلة إلى حد لعب لعبة بسخافة هذا الاخراج الفاشل, بالتأكيد ليست حماس وراء الصواريخ بل إن العملية لا تبتعد قيد أنملة عن العدو الاكبر ومن في حلفه وعملائه الخائنين الذين تهاونوا بشرف عروبيتهم مقابل الثمن البخس, هم وحدهم من لهم مصلحة في افتعال أحداث تبدو وكأن حماس وراءها لافتعال حالة خلافية دائمة تثير بين بنو العرب الخصامات وتبادل الاتهامات وربما الدخول في مصادمات مسلحة نيابة عن دولة الاحتلال, أو في الحالة الاضعف التضييق على الفلسطينيين وأهل غزة تحت هذه الحجة وتشديد الحصار, ولتجلس اسرائيل مسترخية بهنائها على مقعد المتفرجين بعيداً عن كل الاطراف, فالخلافات سوف تضعف العرب إلى أدنى مما هم عليه في حين هي مستمرة بلا تخاذل في تقوية اقتصادها, وتحقيق أمن مواطنها, حيث تخلق نزاعاتها للحرب على الارض العربية فقط, وفي دعم ترسانتها الحربية بالاخطر من السلاح المحظور دولياً, والذي يُسقط بطرق وحشية أكبر قدر من القتلى مقابل اتهام خجول من هيئة الامم بلا أدنى عقوبات.

ونوهت ضمرة الى كيف في كل حرب بين اليهود والعرب تستعرض اسرائيل سلاحا جديدا مما هو محظور استخدامه على المدنيين العزل.

ولا يبدو العرب على علم مسبق بوجوده وليس فقط بامتلاك اسرائيل له, أصبح العربي في العرف الغربي حيوان تجارب لهذه الاسلحة التي تمنحها أمريكا من دون ثمن لأسرائيل طالما تحقق لها تجربته على العرب واقعياً.. عملية الصواريخ لا تخرج عن كونها لعبة وراءها أصابع عابثة لايجاد مبرر لضرب الغزاويين بحجة ضرب حماس بعد أن أرهقها الحصار, خاصة من الجانب العربي المتطوع لأن يكون بديلاً عن اسرائيل كسباً لودها. اما الكاتب الفلسطيني غازي ابوفرحة قال لو أن جهة غير إسرائيل قامت بهذا العمل لتمكنت مصر من كشفه واعتقاله. اسرائيل تريد خلط الاوراق لأن ايران وحزب الله يتحديان غطرستها وغرورها ويتملكها الجبن هي وأمها أمريكا. اسرائيل تريد تحويل وسائل الاعلام من الشمال للجنوب لأنها تحس بالاهانة في الشمال بسبب جبنها عن الرد على تحديات حزب الله.

ومن جانبه اكد ايضا الكاتب الجزائري أحمد جاب الله أن إسرائل وجهاز الموساد وراء هذه العملية, وعندما أقول إسرائل أعني من مع إسرائيل من المتعاونين والمتخاذلين في مصر أو الاردن هؤلاء الذين تجندهم إسرائيل ساعة تشاء للقيام ببعض المهام القدرة التي تعود بالوبال عليهم وعلى أمتهم, لأن إسرائيل تعاني مأزقا وخناقا شديدين لا يفكهما الا خوض حرب جديدة لخلط االاوراق من جديد في منطقة الشرق الاوسط.

 

 رسالة الى الاردن والدول الامنة

رأى المشارك السعودي سالم باعشن الارهاب أصبح لعبة تمارس من قبل كل القوى في الفضاء السياسي المحلي كما تمارس إقليميا ودوليا. ليس من المستبعد أن تكون القوى المتنافسة على ميراث الرئيس مبارك في الساحة المصرية هي وراء هذه الصواريخ ربما الهدف هو رسالة للعالم الخارجي بان مصر قد تكون مرشحة لاضطرا بات عنيفة بمجرد غياب مبارك وان الخروج عن نهجه السياسي سيعطي فرصة للقوى المتطرفة آن تخل بميزان القوى الاقليمي في المنطقة لصالح القوى المتشددة. وفي السياق نفسه رأى المشارك فراس ابورمان انه عند التفكير بروية وبحسابات الربح والخسارة والمصالح المتضاربة في المنطقه, تجد ان توقيت الصواريخ في المرتين الاولى والثانيه اضافة العبوة التي فجرت على طريق ناعور تجد ان اصابع الكيان الصهيوني هي الوحيدة المستفيدة من هكذا تفجيرات وقد يكون البرنامج النووي السلمي الاردني المزمع والتعاطي الاردني مع الدولة الطارئة الصهيونية اسبابا تدعم نظريتي. اما المشارك السعودي باسل الحماد أبو راشد فقال ببساطة لو أن الصواريخ سقطت فقط وفقط أقول على إسرائيل لرأيت ألف منظمة جهادية أو وطنية أو أصولية كالقاعدة تتبنى هذا العمل بإسم تحرير القدس ورفع الظلم عن غزة ولكن بما إن سياق الاحداث رفع من المشهد الدرامي وتسببت الصواريخ الشبح بقتل أبرياء في الاردن وترويع آمنين كل ذنبهم أنهم جيران للدولة المارقة وبما إن الاردن ليست كباقي الدول فلن يسترجي أحد أن يقول أنا من أطلق الصواريخ. من جانبه رأى الكاتب العراقي برزي ابراهيم ان هناك عدة احتمالات قد يكون انذار من القاعدة تشير الى بدء وتوسيع عملياتها الى هذه البقعة الامنة تقريبا. واضاف برزي ان الامور متشابكة جدا لوجود اكثر من عنصر تصعد الوضع وتزيد المشاحنات لتفجيرها في الوقت المناسب لها وعلى السياسين من جميع الاطراف ان يحسبوا حساب الربح والخسارة وابعاد المنطقة من كوارث لا تحمد عقباه لكل الاطراف

    

**********************

ولاء بعض الشيعة العرب لإيران..لماذا..?

العلامة السيد محمد علي الحسيني

تثار إشكالية ولاء البعض من الشيعة العرب لنظام ولاية الفقيه وتعاطفهم معه والولاء وإيثارهم هذا النظام ورموزه وطروحاته المختلفة على أنظمتهم الوطنية ومفاهيمهم الفكرية وحتى مفهوم الدولة عندهم. هذه الاشكالية التي يسعى العديد من الشيعة العرب الغيورين على اوطانهم وإنتماءاتهم القومية والسياسية الى إستصغارها او التقليل من شأنها أملا في أن يأتي ذلك اليوم الذي يشهدون فيه إبتعاد المأخوذين والمنبهرين عن هذا النظام بعد أن بدأ معدنه الرديء يظهر بشكل جلي للعالم بشكل عام والشيعة العرب بشكل خاص, لكننا نرى ان التعويل على التمني او الزمن لمعالجة هكذا موضوع مهم وحساس ومثير للجدل, أمر فيه الكثير من التقصير والسلبية, لأن ذلك هو جل ما يتمناه نظام ولاية الفقيه ويعمل من أجله, إذ أن تحييد وتبعيض وتفتيت الشيعة العرب, هو اساسا مرتكز وهدف سعوا ويسعون إليه كي يمرروا أجندتهم ومشاريعهم السياسية والامنية في المنطقة.اننا ومنذ أن آلينا على أنفسنا التواجد في الساحة والتصدي للمشروع (ولاية الفقيه), اوضحنا بأن هذا النظام ومنذ مجيئه للحكم, قد درس وبحث وتقصى في واقع الشيعة العرب في مختلف أقطار الوطن العربي, وبعد ان حدد مكامن الخلل والثغرات السلبية في كل قطر منها, وضع برنامجا ومشروعا استراتيجيا طموحا يعمل بكل جهده من أجل إستيعاب الشيعة العرب وضمان ولائهم المطلق له وللركائز والمباني الفكرية والعقائدية التي قام بصياغتها من أجل ذلك الهدف, وفي  الوقت نفسه سعى أيضا لكي يكسب ود وتعاطف السنة العرب من خلال تشكيكه بالنظام الرسمي العربي وتحفيزه أياهم كي يقفوا ويعملوا ضده, وقد كان المنطلق الاساسي الذي أعتمده نظام ولاية الفقيه في جر الشيعة العرب الى فخاخه ومصائده الخبيثة, هو تهويله لذلك الجور والحيف الذي لحق بهؤلاء في اوطانهم جراء سياسات خاطئة وغير مدروسة جعلت ثمة بونا بين الشيعة العرب وبين أنظمتهم الوطنية وإدعائه بأنه يمثل قلعة حماية الشيعة في العالم وحصنهم الحصين, وقطعا فإن نظام ولاية الفقيه وبعد ان صفي له الامر داخل إيران وقضى على مختلف خصومه او قام بإبعادهم او إقصائهم, نجح الى مدى لايمكن الاستهانة به في هذا المضمار, وتمكن من تأسيس أحزاب وتيارات وشخصيات ومراكز مختلفة موالية له, وقام بتفعيل وتنشيط هذا الجهد الخبيث مما كان له آثاره السلبية التي شهدناها ونشهدها في مختلف أقطار الوطن العربي.

والملاحظ, أن هذا الجهد والمسعى الخبيث الذي طبقه النظام الايراني عبر مشروعه وطرحه (المثير للجدل والقلق معا), قد اختلف الى حد ما من قطر عربي الى آخر, لكن الجهد في خطه العام والنهائي صب ويصب في المجرى التآمري العدواني الذي سلكه ويسلكه هذا النظام ضد أمتنا العربية على الاصعدة السياسية والفكرية والامنية والمجتمعية, ونظرة الى مافعله هذا النظام في مملكة البحرين مثلا, عبر سعيه لتجنيد عناصر تخدم سياسته العدوانية ودفعهم لإرتكاب أعمال إجرامية ضد بلدهم وشعبهم وإيهامهم بأن مايفعلونه هو من أجل الله ورسوله ودينه! كما ان الافعال والمخططات المريبة التي حاكها ونفذها وينفذها هذا النظام ضد تلك الاقطار العربية ملحقا أضرارا بالغة بالامنين القومي والمجتمعي لها لا سيما في العراق والبحرين والسعودية ولبنان والامارات والكويت واليمن, حيث قام بأكبر عملية غسل أدمغة لقطاع لا يستهان به من الشيعة العرب واستغل إنقياد والطاعة العمياء لهؤلاء لإنجاز مهامه الشريرة ضد العرب.

اننا كمرجعية اسلامية للشيعة العرب, في الوقت الذي نشجب وندين التدخل غير المسؤول والمرفوض للنظام الايراني في الاقطار العربية من خلال إستغلال ورقة الشيعة العرب, فإننا في الوقت نفسه ومن باب شعورنا بمسؤوليتنا وحرصنا البالغ على الامنين القومي والمجتمعي لتلك الاقطار العربية, ندعو زعماء وقادة وحكومات تلك البلدان الى إيلاء إهتمام أكبر بإخوانهم من الشيعة العرب والسعي لرفع كل أشكال الحيف والغبن عنهم وسد كل تلك الثغرات والمنافذ التي نفذ وينفذ منها الاعداء والمتربصين شرا بالامة العربية وعلى رأسهم النظامين الايراني والصهيوني وقطع الطريق عليهما من خلال المزيد من الالتفات إليهم ودراسة وتقصي اوضاعهم والسعي لمعالجة مشاكلهم وهمومهم المختلفة سيما المستعجلة منها, واضافة الى ذلك, فإننا نعتقد بأنهم بحاجة الى برنامج طموح يتم ترجمته من خلال النقاط التالية:

1- ارشاد الشيعة العرب وتوعيتهم ورفع مستوى وعيهم الثقافي والسياسي عبر تأسيس قناة فضائية وشبكات ومؤسسات اعلامية وتوجيهية تقوم بإنجاز هذا الهدف.

2- أنهم جزء لايتجزأ من اوطانهم وشعوبهم ولا يجوز لهم شرعا وعرفا واخلاقا, خيانة بلدانهم او العمل للإنفصال عنها مهما كانت المبررات وان انظمتهم الوطنية هي اولى بولائهم وطاعتهم من نظام مشبوه ومعادي للأمة العربية.

3- عدم جواز الولاء السياسي او الفكري لغير بلدانهم ولاسيما الولاء لما يسمى بالولي الفقيه والمنصب بموجب مجرد إجتهاد فقهي(قد يصيب واغلب الظن يخطأ), الذي بات يعاني من أزمات ومشاكل مع الشعب الايراني ذاته الذي يقف اليوم ضد هذا النظام برمته ويسعى لخلع الولي الفقيه نفسه.

4- تفنيد طرح ولاية الفقيه وكشف زيفها ودجلها وكونها مجرد غطاء لتنفيذ مشروع خبيث معادي لآمال وتطلعات الامة العربية, تم ويتم على الوجه الامثل من خلالنا كوننا نمثل العمق والبعد العقائدي للمشروع العربي المضاد لهذه الاطروحة المشبوهة وان دعمنا ومدنا بأسباب القوة سوف يكون له أبلغ الاثر في وقف تغلغل وباء ولاية الفقيه في داخل أقطار الوطن العربي.

* المرجع الاسلامي للشيعة العرب

==========

ممنوع امريكيا على الجيش اللبناني مواجهة اسرائيل

* د. صالح بكر الطيار

 وقع يوم 3/8/2010 اشتباك مسلح بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية في منطقة العديسة في جنوب لبنان بسبب اصرار القوات الاسرائيلية على ازالة شجرة من داخل الاراضي اللبنانية لأنها تحجب عمل كاميرا تريد اسرائيل وضعها لمراقبة الحدود مع لبنان, وأسفر الاشتباك عن مقتل عسكريين لبنانيين ومدني وإصابة عدة جرحى مقابل مقتل ضابط اسرائيلي وأصابة عدة جنود بجراح.

وأستنفرت على ضوء ذلك الدبلوماسية اللبنانية والاسرائيلية وتم تقديم شكاوى متبادلة الى مجلس الامن, وأندلعت حملة تصريحات من الجهات المعنية حيث اشاد الجانب اللبناني بصمود جيشه وبالبطولة التي بذلها فيما كانت التصريحات الاسرائيلية تعبر عن دهشتها لدخول الجيش اللبناني في مواجهة مع الجيش الاسرائيلي لأنها تريد من القوى الامنية اللبنانية ان تكون بمثابة حرس حدود لضمان امن اسرائيل, أو على الاقل هذا ما كانت واشنطن تنقله الى الجانب الاسرائيلي لتبرير اسباب دعمها العسكري المتواضع للبنان.

ولهذا بقدر ما كانت المواقف الاسرائيلية ناقمة ضد الدولة اللبنانية بقدر ما كانت منتقدة للدعم العسكري الامريكي الى حد وجدت فيه وزارة الخارجية الامريكية نفسها مضطرة الى التبرير بأن السلاح الذي استخدمه الجيش اللبناني في الاشتباك ليس من ضمن المساعدات العسكرية الامريكية.

وبما ان التبرير الامريكي لم يقنع كثيراً الجانب الاسرائيلي فقد تم الايعاز الى اللوبي الاسرائيلي في الكونغرس الامريكي حيث اعلن هاورد برمان, رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي الديمقراطي أنه جمد مساعدة بقيمة مائة مليون دولار مخصصة للجيش اللبناني. وبعث ايك سكيلتون, رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب, وهو عضو ديمقراطي موال للبيت الابيض, برسالة إلى روبرت جيتس, وزير الدفاع, يطلب فيها إطلاعه رسميا على الوضع في لبنان, بما في ذلك "الاجراءات الموجودة حاليا" لحماية المساعدات العسكرية" المخصصة للبنان.

واللافت ان النائب البارز في الحزب الجمهوري اريك كانتور لم يكتف بالتجاوب مع اسرائيل لمعاقبة الجيش اللبناني بل اشترط ان يثبت الجيش انه لا يتعاون مع "حزب الله". وكشف كانتور ان بلاده قدمت مساعدة عسكرية للجيش قيمتها 720 مليون دولار منذ عام 2006 لبناء جيش مهمته "لجم قوة" "حزب الله مما يعني انه ممنوع على الجيش اللبناني سحب سلاحه بوجه إسرائيل بل استخدامه في مواجهات داخلية فقط.

ومعلوم انه جل ما قدمته الولايات المتحدة الى الجيش اللبناني منذ العام 2006 لم يكن سوى بعض الدورات التدريبية لعناصر من الجيش وتزويده بـ 575 عربة "هامفي" و200 شاحنة وبعض أجهزة الاتصال وقطع غيار, أضافة الى رشاشات وبنادق خفيفة.

وكانت واشنطن ترفض بإستمرار تزويد لبنان بأي اسلحة ثقيلة لحماية حدوده كما كانت تضغط على أي دولة لمنعها من ان تساعد لبنان في هذا الاطار. هذا الواقع كشف عن خطورة المخطط الامريكي وأوضح بشكل لا لبس فيه عن خلفية المساعدات العسكرية لتضاف بذلك الى فضيحة أخرى سبق وتم الكشف عنها وتتلخص بأن الدورات التدريبية التي تقيمها القوات الامريكية لقوى امنية لبنانية يجب ان تشمل فقط عناصر حائزين على رضى واشنطن وليسوا خارج التصنيفات الامريكية السياسية والامنية.

ولعل هذا ما دفع برئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الى التصريح بأن لبنان لا يقبل الحصول على أي مساعدات عسكرية مشروطة داعياً الحكومة والشعب الى التأزر, ومقترحاً تقديم تبرعات شعبية الى الجيش ليتسنى له شراء احتياجاته من السلاح دون قيد او شرط ومن أي جهة يراها مناسبة. وفعلاً لقي هذا المقترح اقبالا شعبياً حيث اتصل العديد من المواطنيين بالقصر الجمهوري للإعراب عن استعدادهم للمساهمة مالياً كما لقي المقترح ترحيباً من سائر القوى السياسية اللبنانية. ومن المنتظر ان يحدد مجلس الوزراء في اول جلسة له الاليات التنظيمية لكيفية قبول الهبات والتبرعات.

رئيس مركز الدراسات العربي الاوروبي

=============

هل الرفض لمجرد الرفض

د. سامي عبد العزيز العثمان

أفهم تماما عندما ترفض سلطنة عمان الانضمام للعملة الخليجية الموحدة وترفض الدخول في السوق الخليجية المشتركة وترفض العديد من القرارات التي تصدرها الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تنعكس في مجملها على دول المنطقة وتدفع باتجاه مصالحها, وهذا الامر يفسر وجه نظر الاخوة في السلطنة وهم أحرار في هذا الامر, وغالبا ما تكون الاسباب بسيطة ولا تستحق ذلك الرفض الجامح والصوت العالي في تفاصيل الرفض, انما الذي يثير الدهشة والتعجب حقا اعلان سلطنة عمان أن يوم غدا الخميس هو أول أيام رمضان الكريم منشقة بذلك عن جميع دول المجلس التعاون والتي تعيش في جغرافيا وتضاريس تفصيلية واحدة, كيف نستطيع تفسير هذا الخروج عن الاجماع خاصة ان الموضوع يمس شعيرة من شعائرنا والتي يفترض انها تجمع وتوحد وتساعد كذلك على الانصهار والاندماج, ثم اليس غريبا ان يصوم معنا جميع دول العالم العربي والافريقي وسلطنة عمان الواقعة على طراف جزر الواق واق لها رؤيتها الخاصة عجبي?.

"ولهذا كان ولا يزال التقارب العماني الفارسي هو ربما الاقرب للاجندة العمانية ويفسر ذلك الصمت العماني الدائم ازاء اي تهديد فارسي لدول المنطقة وكأن مسقط خارج الحدود وغير معنية بهذا الامر" لا من قريب ولا من بعيد", ولعل هذه الاستراتيجية العمانية التي تلتقي مع الاستراتيجية الفارسية في أمور شتى سببها الرئيسي في تصوري هو مساندة الفرس لسلطان عمان لمواجهه تمرد ثوار ظفار الذين كانت تساندهم اليمن الشعبية, وقد مكن السلطان قابوس هذا الامر من التغلب على هذه الحركة التمردية والحفاظ على سلطانه, وكانت نتيجة ذلك الدعم الفارسي لعمان في الاتفاقية التي تم توقيعها في عام 1975م ويقضي بقيام الدولتين بانشاء نظام للاشراف البحري المشترك بينهما على مضيق هرمز".

رئيس تحرير صحيفة النبأ

========

هرمونات ذكورة, لا أكثر..

* نو السرحان

 "أثارت أغنية جمهورية قلبي للمطرب محمد إسكندر التي تدعو النساء إلى العودة للبيت, والاهتمام بالمطبخ; احتجاجات نسائية, حتى إن الناشطات في الحركات النسوية اعتبروها بمثابة إهانة, بينما قوبلت بإعجاب واسع بين الرجال, واحتلت مركزا بارزا بين أغنيات هذا الصيف خلال الاسابيع الماضية", كان هذا الخبر الوارد في كثير من المواقع الالكترونية, مع أنني لم أر ما يدعو للمطبخ أو غيره في كلمات الاغنية. وعودا على بدء, فقد تغزل اسكندر في زوجته التي أراد لها أن تظل في البيت (معززة) لا مقموعة مستبزة, في أغنية جمهورية قلبيî قائلا: .. شغلك قلبي وعاطفتي وحناني, مش رح تفضي لأي شي تاني, بيكفي إنك رئيسة جمهورية قلبي.

وفي مقطع آخر تقول الاغنية: نحنا ما عنا بنات تتوظف بشهادتها, عنا البنت بتدلل كل شي بيجي لخدمتها, يعني الكلمات ليست ضد الشهادات والتعليم أو العمل, لكنه يريد أن ترتاح من (اللي منافسهم محمضة) بأبسط تعبير.

ولأن الشيء بالشيء يذكر, فأنا أعرف الكثير من الفتيات والنساء العاملات, يتعرضن لأبشع أنواع الابتزاز, قلَّ أو كثر, صغر أو كبر, لكنه وضيع, هي تقبل ب¯ (زناخات) المدير, ربما وشركاؤه, حتى تحافظ على مصدر رزقها, اعترفن يانساء بأننا أخطأنا حينما طالبنا بحقوقنا, صرنا مثل الامة العربية, كلما طالبت بحق من حقوقها, قدمت تنازلا أكبر, و(أخذت على رأسها), نعم, يبدو أنه كلما ارتفع الصوت, كثرت ضربات السوط..هل تعرفون أين تكمن المشكلة? أن كل النساء المنتميات للجمعيات النسائية والناشطات في مجال الحقوق النسائية يغالطن أنفسهن, فأنا أعرف الاحاديث النسائية في تجمعاتهن, كلهن يشكون قلة تحمل أزواجهن للمسؤولية, ويتذمرن من ثقل مسؤولية المنزل والاولاد والمصاريف التي على عاتقهن, فهل ترفض امرأة أيا كانت الجلوس في البيت مقابل التخلص من عبء الذهاب للعمل ما دام لا يحقق لها الا حد الكفاف و(بطلوع الروح) يوميا? هل تكره أن يلبي زوجها طلباتها واحتياجاتها, هل المرأة تعمل اليوم لأنها تريد العمل فعلا, أم لظروف الحياة فقط ومن باب المشاركة الغير عادلة في كثير من المرات?!. يا معشر النساء كلمات الاغنية تريد أن تدللكن, والدلال عند الرجل الشرقي (دفش) ربما في التعبير, لكنه أفضل من (الزناخات), وتحمل أصحاب (المنافس المحمضة), فلتتخلين قليلا عن (الجعجعة), حتى لا تصرن كبعض الحكومات العربية, لا تعرفن لماذا كل هذه (الاصوات العالية).

الطريف أن أحد أصدقائي المنتمين لحزب الرجال لم تعجبه الاغنية أيضا, فمن وجهة نظره أنه لا مجال لتدليل المرأة مع موجة الغلاء وصعوبة العيش, لقد انقلب السحر على الساحر يا نساء, الرجال مسرورون من التخلص من مسؤولياتهم وواجباتهم, فيما لا يزالون محتفظين بسلطتهم وحق اتخاذ القرار, كأن الرجولة أصبحت مسألة هرمونات ذكورة لا أكثر,, ولا أعمِّم, ودمتم يامعشر النساء.

إعلامية وشاعرة أردنية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع