أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى
موقف أعجبني

موقف أعجبني

06-07-2015 10:47 PM

القصة أبطالها رجال سير أردنيون , وراويتها سيدة عربية , ومسرحها أحد شوارع الأردن , وناشرها صحيفة إلكترونية أردنية محترمة , والشهود صور مرفقة بالخبر ,وكاتبها محايد لا يعرف الراوي ولا أي من أبطال القصة .
نبدأ بالوقوف وأداء التحية لابطال القصة , لا لأن رجال السير ساعدوا السيدة العربية فقط , فهذا واجبهم ومن صلب عملهم لأننا نعلم أن الشرطي بشكل عام ورجال السير منهم وجدوا أصلا لخدمة المواطن , ولكن حيثيات القصة وتفاصيلها على لسان السيدة تحمل معان تؤكد على المعاني الإنسانية العميقة التي يمتاز بها رجل السير وبالتحديد ابطال قصتنا هذه .
تروي السيدة العربية في الخبر أن نخوة رجال السير جاءت على عجل , ودون استدعاء ولم يتوانوا أو يترددوا عن تقديم الخدمة لها ولأطفالها , ولم يبحثوا أو يفكروا في حل آخر يعفيهم من المهمة ,أضف ألى ذلك أنها أكدت ان أبطال قصتها لم يسمحوا لها ولا لأطفالها النزول من السيارة , وما كان ذلك في تصوري الا حرصا على راحتهم من جهة ,وخوفا عليهم من ان يتعرضوا لخطر التواجد في الشارع العام من جهة أخرى .
وما يعمق الجانب الإنساني في رواية السيدة العربية, تأكيدها على أن أبطال القصة لم ينظروا اليها ولا إلى ابنائها أثناء تأديتهم لعملهم , وأقسمت بالله" أنهم لم يرفعوا أعينهم فينا , وقد بدت عليهم ملامح السعادة والسرور أثناء تأديتهم لعملهم " وهذا التأكيد يحمل معنى عميقا مفاده أن الدافع لمثل هذا العمل أوهذا الإجراء نابع عن حسن التربية وحسن الخلق , وما فعلوا ذلك الا بإملاء من ضمائرهم وشعورهم بأن واجبهم يفرض عليهم مثل هذا الأداء الرائع وقد فعلوا ذلك دون تثاقل أو منة ,بل أرفقوه بملامح السعادة التي بدت على وجوههم وليس إرضاء لشخص ما أو لهدف عارض أو نزوة عابرة .
لا أظن أن هذا الموقف موقف فريد ,ومن المؤكد أنه يتكرر كل ساعة وكل يوم ,لكن هذه السيدة تمكنت من التعبير أو على الأقل فكرت بتقديم رسالة شكر- لم يكن ابطال السير ينتظرونها - ومن المؤكد ان رسائل شكر أخرى تصل اصحاب الأخلاق الرفيعة والهمم العالية كل لحظة لكنها تصلهم مباشرة دون أن تمر بوسائل الإعلام .
إطمأني أخت العرب فأنت في الأردن , وبين أهلك وأخوتك , في وطن أدرك بنوه رسالة الإسلام السمحة وترجموا معانيها على ارض الواقع . في وطن آمن أهلوه بعروبتهم وبقيادتهم الهاشمية وأدركوا معنى العروبة وما تمليه عليهم أخوتهم من واجبات ,إطمأني فأنت بين أهلك وأخوتك , إطمأني فأنت في الأردن , وفي الأردن الف حكاية وحكاية تحاكي حكايات النخوة والإباء .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع