زاد الاردن الاخباري -
توقع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان المهندس حسين كريشان أن يوفر مشروع شمس معان نحو 1500 فرصة عمل خلال فترة البناء والتركيب، وحوالي 300 فرصة عمل دائمة، إضافة إلى الأثر الايجابي الذي سيلمسه المواطن على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي بمنطقة الجنوب.
وكانت الحكومة أطلقت في منتصف الشهر الماضي "مشروع شمس معان"، المتخصص باستغلال الطاقة المتجددة والذي ينفذه عدد من الجهات المستثمرة وهي شركة نبراس القطرية المملوكة لشركة الكهرباء والمياه القطرية، وشركة قطر للبترول الدولية المحدودة وشركة قطر القابضة ومجموعة متسوبيشي اليابانية، وشركة قعوار للطاقة، بكلفة استثمارية تبلغ حوالي 400 مليون دولار عند اكتمال المشروع.
وأشار كريشان إلى أن حجم الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية بمنطقة معان التنموية عند اكتمال المشروع سيصل إلى 400 مليون دولار، مبينا أن المشروع سيعمل على إيجاد محطة للطاقة المتجددة في الأردن تعمل كمركز للتدريب والبحث والتطوير، إضافة لاستقطاب الشركات المتخصصة في تكنولوجيا الطاقه الشمسية والمستثمرين وجعل الأردن مركزا للطاقة النظيفة، وتحويله ليصبح قادرا على الاستفادة من واحد من أعظم موارده المتوفرة وهي الشمس.
وأوضح، أنه وبعد سنوات من الجهد التشاركي مع المطورين والجهات الرسمية المعنية قامت الشركة بتوقيع اتفاقيات تأجير لكامل مساحة المجمع الشمسي لـ9 شركات مطورة من أصل 12 شركة تم تأهيلها من قبل وزارة الطاقة والثروة المعدنية لتوقيع اتفاقيات شراء المولد من الطاقة الكهربائية، وذلك لغايات تنفيذ مشاريع توليد كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة تزيد على 160 ميجاواط.
وبين أن الشركة عملت على إنشاء أول مركز لتدريب فنيي الطاقة المتجددة ضمن مركز تدريب مهني معان لرفد هذه المشاريع والصناعات المرتبطة بها باحتياجاتها من الفنيين المؤهلين في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، طاقة الرياح، الطاقة الشمسية الحرارية وتسخين المياه، إلى جانب إنشاء مشغل تدريب للسخانات الشمسية في مركز تدريب مهني معان منذ 2010 وتم عقد عدة دورات للتدريب في هذا المجال.
وشدد كريشان على أن المشروع من المشاريع الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في الأردن، والذي سيوفر حلولا عملية لمشكلة الطاقة، سيما وانه صمم طبقاً لأعلى المعايير العالمية، وباستخدام الخلايا الضوئية المستدامة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن انطلاق مشروع شمس معان سيضع الأردن على الخريطة العالمية للطاقة المتجددة لما يشكله من نقلة رائدة ومهمة في مجال الطاقة النظيفة، إلى جانب إسهامه بتحسين مستويات المعيشة وإنعاش الحركة الاقتصادية في مدينة معان.
وقال إن إنشاء هذا المشروع يمثل النواة واللبنة الأولى لجذب الاستثمارات لتلك المنطقة.
ويعتبر خبراء المشروع من أضخم المشاريع ليس في الأردن فقط وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى أن المشروع يرفع انتشار الطاقة المتجددة وسيكون احد أهم المشاريع التي تضمها منطقة معان التنموية للاستفادة من الطاقة الشمسية في سبيل الحد من استهلاك الطاقه التقليدية والمحافظة على نظافة البيئة ، إلى جانب أنه سيعمل على إيجاد الحلول العملية لمشكلة الطاقة في الأردن.
وتوقع رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري أن يشكل المشروع إضافه نوعيه جديدة لصناعة متميزه تسهم في ارتقاء المنطقة وتطويرها بشكل نموذجي وفق تطلعات وتوجيهات الملك عبدالله الثاني بان تكون معان نقطة جذب تساهم في زيادة الدخل القومي.
ويرى رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبدالله صلاح أن ترجمة المشروع على ارض الواقع يعود إلى أهمية مثل هذه المشاريع الاستراتيجية الرائدة على مستوى الوطن والعالم لتقليل الاعتماد على الطاقات الأخرى غير المتجددة والاستفادة من تجربة الطاقة الشمسية .
ولفت صلاح أن لهذا المشروع خدمة تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، لافتا إلى ميزته أنه يعمل على تخفيف نسبة الخسائر الناتجة من شركة الكهرباء والتي انعكست خسائرها على موازنة خزينة الدولة والمواطنين، كما انه يعمل أيضا على تخفيض الكلفة التشغيلية على أصحاب الاستثمارات في منطقة معان التنموية، مبينا أن أراضي المدينة ستصبح حاضنة كبيره للمرايا الشمسية لتدني أسعارها مقارنه مع أراضي بعض مناطق المملكة وبالتالي تكون حافزا لتشجيع المستثمر.
وأشار رئيس قسم الاقتصاد في جامعة الحسين بن طلال الدكتور بسام أبو كركي إلى أن إنشاء المشروع سيكون له آثار ايجابية على الاقتصاد الوطني وتنويع الاستثمار، فضلا عن خلق العديد من فرص العمل لابناء المنطقة وإمكانية توفير موارد بشرية مؤهلة من خلال وضع منهاج دراسي على المدى القريب في جامعة الحسين بن طلال بما يخص الطاقة الشمسية وتطبيقات الأنظمة الضوئية الفولتية وأنظمة الطاقه للتعامل معها مستقبلا.