أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان
الصفحة الرئيسية أردنيات يساريو الأردن يبحثون سبل الخروج من أزمتهم

يساريو الأردن يبحثون سبل الخروج من أزمتهم

يساريو الأردن يبحثون سبل الخروج من أزمتهم

05-07-2015 05:35 PM

زاد الاردن الاخباري -

خلص مشاركون في حوار رمضاني عُقد مساء أمس، أن تيارات وأحزاب اليسار الأردني تمر بأزمة، واختلفوا حول آليات الخروج منها، بين من رأى أن أزمة اليسار تتطلب خطاب واضح وبرامج عملية تخاطب الناس في مواقعهم، والتجديد في المفاهيم والرؤى، والذهاب إلى معركة التنوير، وبين من اعتقد أن اليسار ما يزال يدفع فاتورة حقبة الأحكام العرفية التي مر بها سابقا، وأن الدولة بكل أجهزتها تتحمل المسؤولية عن الحالة التي مر بها من خلال تحييده، ومنح الفرصة لتيارات إسلامية للظهور في المشهد السياسي.

جاء ذلك في حوار رمضاني صريح وناقد نظمه مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية في مقره تحت عنوان (اليسار الأردني إلى أين؟)، شارك فيه يساريون ممن غادروا أحزاب اليسار، بالإضافة إلى قيادات حزبية، ونواب.

وأدار الحوار الباحث هاني الحوراني وتحدث فيه النائب جميل النمري والأمين العام الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد) عبلة أبو علبة، ونائب الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني نضال مضية، والأمين العام لحركة اليسار الاجتماعي محمد الكفاوين.

وتعددت في "الحوار اليساري" رؤى المحاضرين والمشاركين، ووجهات النظر وسبل معالجتها.

العين بسام حدادين

فرئيس المركز العين بسام حدادين وضع أساس الحوار بمداخلة نوه فيها إلى الحاجة لكي يوسع اليسار تحالفه وتطلعاته في المرحلة الحالية، وتوحيد جهود الإصلاحيين الديمقراطيين خصوصا في ظل تمدد الفكر الظلامي.

وأشار إلى أن اليسار بحاجة حقيقية وجادة لإعادة التفكير من جديد بأزمته والحديث بشكل منفتح لسبل الخروح منها، ومعالجتها، وتقديم حلول جذرية واقعية تؤسس لتيار ديمقراطي إصلاحي عريض يتمكن من الوقوف في وجه الأفكار الظلامية تلك، وتباطؤ مسار الإصلاح والأخطار التي تهدد الوطن، واعتبر أن تحالف أحزاب اليسار مع الإخوان المسلمين "غشا" للناس.

الحوراني نوه أيضا إلى أن "أزمة اليسار باتت ملموسة لا يمكن القفز عنها، واليسار بشكل عام غائب عما يحدث بشكل لافت، وهذا لا ينفي حاجتنا لوجود يسار فاعل وحقيقي ومؤثر"، وسأل "هل أزمة اليسار في تشرذمه؟، هل أزمته تتمحور في الآيدولوجية؟".

نضال مضية

أما مضية، فقد استذكر في مداخلته الأزمات التي مر بها اليسار بفعل ما قال إنها سياسة الإقصاء التي مارستها عليه أجهزة الدولة المختلفة منذ خمسينيات القرن الماضي، مستذكرا القوانين التي كانت تحرم وتحاسب الانتماء للحزب الشيوعي مثلا كقانون مكافحة الشيوعية والحملات الظالمة والافتراءات والكاذيب التي حكيت ضده، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن اليسار قدم خلال الفترات السابقة نقدا موضوعيا ورزينا للتجربة بشكل عام، فيما يتعرض أحيانا لحملة تشكيك من المقربين منه، داعيا إلى التمييز بين النقد الذي يهدف إلى التطوير والذي لا يكون هدفه سوى التجريح وكيل التهم جزافا.

ورفض مضية من يقول إن اليسار بلا برامج واقعية وفاعلة وإنه فاقد للشرعية، معتبرا أن ذلك هو نفس الكلام الذي كان يواجه به في فترة خمسينيات القرن الماضي، لافتا إلى أن الشيوعيين كمثال كانوا دوما وطنيين يرفعون برامج تهم الوطن والمواطن وأن القيادات الشيوعية ولدت من رحم الوطن ولم تكن دخيلة عليه.

وقال مضية "نعم حصلت أخطاء خلال الفترات السابقة، وإن نقاشات جرت لكي يتم تجاوز الإخفاقات والبناء على ما تم إنجازه"، لافتا إلى أن أحزاب اليسار بشكل عام والشيوعيين يبحثون عن أشكال مبتكرة لبناء وحدتهم التنظيمية، وهناك محاولات جادة وحقيقية لتوحيد اليسار بشكل عام.

ونوه إلى أهمية بناء إطار فكري تنويري يتمكن من الوقوف في وجه الأفكار التكفيرية التي بدأت تغزو المجتمع، معتبرا أن ذلك يتطلب من اليسار التوحد وراء هذا الهدف والعمل من أجله.

عبلة أبو علبة

من جهتها، قالت أبو علبة "عندما يتم الحديث عن اليسار فإننا لا نتحدث عن كتلة واحدة وإنما عن تلاوين وأشكال مختلفة"، واتهمت في سياق ذلك بعض الدول العربية الغنية بأنها تساهم في إدامة الفكر الظلامي، معتبرة في الوقت ذاته أن أزمة اليسار في حقيتها انعكاس لأزمة المجتمع الذي يغيب عنه العدالة والمساواة والمواطنة.

والتقت أبو علبة مع مضية في أن فترة الأحكام العرفية أدت إلى عدم قدرة الأحزاب على التواصل مع الجماهير، وأشارت إلى أن أحزاب اليسار انشغلت كثيرا بالاهتمامات ذات الطابع القومي على حساب القضايا الداخلية.

واستحضرت أبو علبة التي كانت عضو في مجلس النواب السادس عشر تجربتها البرلمانية والصعوبات التي واجهتها أثناء تعديل الدستور ورفض قوى راديكالية إضافة جمل تؤسس في التعديل للدولة المدنية ومحاربة ذلك بقوة.

محمد الكفاوين

أما عضو قيادة تيار اليسار الاجتماعي محمد الكفاوين، فقد التقى مع سابقيه بأن اليسار عانى من ظروف القمع والأحكام العرفية السابقة والاضهاد والعزلة، بيد أنه أشار إلى أن ذلك كله لا يمنعه من القول إن أحزاب اليسار تواجه تخشب في النظرية.

وقال إن هناك محاولات لمواجهة ذلك والنهوض باليسار من جديد من خلال توجيه خطاب واقعي ومدروس لجماهير الناس يحاكي واقعهم ويتحدث عن همومهم.

جميل النمري

النائب النمري، كان الأكثر قسوة على واقع اليسار مستعرضا ما يعانيه حاليا وابتعاده عن الناس، وفشله في الوصول إلى البلدية والبرلمان والاتحادات الطلابية والنقابات.

وقال إن اليسار حاليا أضعف الأطراف في المشهد العربي والأقل تاثيرا على مجرى الأحداث، لافتا إلى أن الجميع كقوى ديمقراطية في معسكر التنوير والتقدم في حالة مؤسفة من العجز والضعف.

وأشار النمري إلى أن الأحزاب اليسارية ضمرت، والقيادات فقدت أهميتها وأصبح المستقيلون من الوسط التقدمي يشكلون الأغلبية الساحقة في الساحة وهم بلا إطار يجمعهم.

بيد أن النمري فتح ما يشبه "طاقة فرج" لأحزاب اليسار من خلال إشارته إلى أن هناك احتمالا في حال اشتراكها في عمل مشترك تحت عنوان مشترك يمكن أن يحذب كل المستقلين الذين ابتعدوا عن الفعل السياسي ويمكن إعطاء عنوان لكل الاتجاه الديمقراطي والتقدمي في المجتمع شريطة القبول بآليات ديمقراطية مرنة للتيار عموما وبعيدة عن صيغ التنسيق الحزبي القديمة.

وعبر عن اعتقاده بأن المستقبل لصالح الديمقراطية الاجتماعية، معتبرا أن تيار التنوير يمثل في منطقتنا أقلية وعليه أن يتحد ويتحالف مع جميع القوى لرد التطرف الديني والإرهاب وحماية الدولة الوطنية ومساندة مشروع المدنية والديمقراطية.

مشاركون

وفيما يتعلق بمداخلات المشاركين، فقدج كانت في معظمها منتقدة لما آل إليه اليسار حيث تعددت الدعوات للبحث عن أشكال جديدة من العمل العام بعيدا عن الأفكار "الخشبية"، وبين دعوات للمراجعة النقدية الجادة، وأسئلة عن أسباب الانشقاق في اليسار.

ونوه بعض المشاركين إلى أن اليسار بات يفتقد لخطاب يمكن أن يجمع الناس حوله، مع التسليم بأنه ما يزال يمتلك القدرة على فعل ذلك، فيما دفع آخرون إلى أهمية الذهاب إلى حلول واقعية تنعكس على الشارع، متسائلين في الوقت ذاته عن البرامج الوطنية للأحزاب اليسارية، والحلول التي تقدمها لمعالجة الواقع الحالي.

بالمقابل، دعا ممشاركون إلى عدم الذهاب كثيرا في جلد الذات، والنظر إلى الصعوبات التي مرت بها أحزاب اليسار، معتبرين أن الأردن يعاني من أزمة ديمقراطية، وفي حال الذهاب إلى الديمقراطية الحقيقية، فإن ذلك يعني منح فرصة أكبر للأحزاب للبناء والتواصل مع الناس.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع