زاد الاردن الاخباري -
ان دعم المجتمع والمساهمة بجوانب التنمية المجتمعية في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية يساهم وبلا شك في مكافحة بؤر الفقر والتطرف والغلو والارهاب والعوز والحاجة والتوتر الاجتماعي والعنف المجتمعي والأسري في الكثير من المناطق ولاسيما في الريف والبادية والمخيمات والمناطق خارج مراكز المدن والمحافظات .
حيث نحن بأمس الحاجة الى البرامج الاجتماعية والتنموية والتربوية المتنوعة لخدمة قطاعات مختلفة من السكان ولا سيما الشباب لأنهم أكثر تأثيرا وفاعلية حيال القضايا الاجتماعية والتنموية من أجل مواجهة هذه التحديات التنموية في مناطقهم ، وهذا يتطلب تأسيس منهج متكامل للتنمية وتشمل التنمية الأنسانية ، التطور الاجتماعي ، البرامج والرؤى ، الاهداف والتطلعات ، احتياجات المناطق التنموية ( زراعية ، ثروة حيوانية ، تربوية ، خدمات وبنية تحتية ، تكنولوجيا معلومات ، تدريب على المهن والمهارات ، الحرف اليدوية ، والتقليدية ، مشاريع صغيرة وووووووو) .
واستثمار البيئات المحلية والطبيعية ، وهذا كلة يقع على على مؤسسة ولي العهد والتي تأتي كهدية من صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله حفظه الله ورعاه إلى الشعب الأردني الوفي المعطاء , انطلاقا من حرص صاحب السمو الملكي على إطلاق برامج تنموية هادفة تشمل القضايا والهموم والاحتياجات التنموية للسكان في مختلف مناطق المملكة , وبالتنسيق مع الديوان الملكي الهاشمي العامر، وجميع المؤسسات الحكومية الرسمية و القطاع الخاص و منظمات المجتمع المدني و الفعاليات الشعبية و الهيئات التطوعية والخيرية والشبابية ، لوضع برامج ورؤى وسياسات واستراتيجيات مرحلية ومستقبلية للعمل والإنجاز والتقييم والتخطيط ، وتقييم الاداء ومراجعة شاملة للبرامج وأهميتها ومدى استفادة المجتمعات المحلية منها .
وهنا لا بد أن أشير إلى أن الأموال موجودة فمثلا في التخطيط للبرامج في مناطق البادية الأردنية يوجد صندوق التعويضات البيئية للبادية الأردنية ويقدر ب (160 مليون دينار ) وهو بحاجة فقط للتخطيط وتنفيذ برامج ومشاريع تنموية للسكان في البادية الأردنية ، وهناك صندوق دعم وتنمية المحافظات ويقدر المبلغ ب 50 مليون دينار وهناك صندوق التنمية والتشغيل ، وهناك المنظمات الدولية والعربية والاسلامية ، ووووو الكثير من النوافذ المالية ولكنها بحاجة الى العناية والرعاية وهنا بدورنا نؤكد على دور مؤسسة ولي العهد في خلق نوع من التكامل بين هذه الصناديق لتحقيق الفائدة للسكان ولا سيما الشباب في الكثير من المناطق لخلف فرص العمل ولكن هذا يتطلب تخطط تنموي فاعل وجاد وممستقلبي.
من أجل تحقيق الأهداف والرسالة والرؤية التي أسست من أجلها مؤسسة ولي العهد ، وأهمية طرح الأفكار والرؤى الجديدة لمساعدة المجتمعات المحلية في مواجهة سبل العوز والفقر والارتقاء بالواقع الاجتماعي والاقتصادي ، وهنا لا بد ان نقدم الأفكار التالية :
1- ما هي السبل لمواجهة المشاكل الاجتماعية والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية وخاصة في المناطق الاكثر فقرا والاقل حظا؟
2- ما هي السبل للتعاون والتشبيك بين القطاع الخاص والقطاع العام والقطاع الاهلي الشعبي لإنجاح أهداف وبرامج مؤسسة ولي العهد ؟
3- ما هي البرامج التي تحتاجها كل منطقة وحسب ظروفها الاقتصادية والاجتماعية ؟
4- ما هي الأولويات التنموية لكل منطقة ؟
5- آليات تقييم وتحليل البرامج التنموية المنفذة حاليا ومدى الفائدة للسكان ؟
6- ما هي التحديات التي تواجه مؤسسة ولي العهد في تنفيذ البرامج التنموية وسبل مواجهتها والتغلب عليها ؟
7- مدى وضوح الرؤية والأهداف والرسالة لدى العاملين بمؤسسة ولي العهد ؟
8- مدى التعاون مع مع المنظمات العربية والإسلامية والدولية ؟
9- أهمية التسويق الإعلامي لمؤسسة ولي العهد ودورها في التنمية الشاملة ؟
10- دور منظمات المجتمع المدني في التعاون مع برامج وخطط ورؤى مؤسسة ولي العهد في تنفيذ البرامج الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية.
11- ما دور الجامعات الحكومية والخاصة في توعية طلبة الجامعة في التركيز على مفهوم التطوع والتبرع لخدمة المجتمع ومن خلال مساق مادة التربية الوطنية في تنفيذ برامج مجتمعية لخدمة السكان في مختلف مناطق المملكة .
12- ضرورة تشكيل لجان فنية متخصصة في مؤسسة ولي العد ( اجتماعية ، تنموية ، تربوية ، شبابية ، بحوث ودراسات ، مسوح اجتماعية وسكانية ، مؤتمرات وندوات ، مطبوعات ونشرات ) ، وحشد النخبة من أبناء الوطن للعمل ضمن هذه اللجان.
الدكتور عارف الجبور