أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا
التسليح ومناطق عازلة هي الحل لسوريا والعراق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التسليح ومناطق عازلة هي الحل لسوريا والعراق

التسليح ومناطق عازلة هي الحل لسوريا والعراق

04-07-2015 02:23 AM

تستعر نيران حروب طاحنة شرسة في بلدين عربيين جارين للأردن ممثلين في كل من سوريا والعراق، ويتلظى الشعبان الشقيقان السوري والعراقي بلهيبها منذ سنوات، ولكن هذه الحروب صارت دموية الآن أكثر من أي وقت مضى.

وبرغم الدور الريادي الذي تلعبه المملكة الأردنية الهاشمية في إيواء اللاجئين من شتى أنحاء العالم، ومن أشقائنا من هاتين الدولتين على وجه الخصوص، فإنه لا يزال أمام الأردن واجب حري به القيام به أمام الله ثم أمام التاريخ والجغرافيا والأجيال القادمة من بعد إلى أبد الآبدين.

فسوريا اليوم لم تعد سوريا البارحة، ولا العراق عاد يتسع لأبنائه الذين تشردوا في أصقاع الأرض، والشعبان السوري والعراقي عربيان عريقان معروف تاريخهما في الدفاع عن كرامتهما والذود عن بلادهما ضد المستعمر الأجنبي عبر التاريخ، وهما عاشا إلى فترة مضت تحت مظلة الإخاء والمحبة والمودة، دون أي التفات للعِرق أو القومية أو الدين أو المذهب أو اللون أو الجنس أو أي اختلافات أخرى، ولكن الوضع الآن صار مختلفا.

فالفتنة بدأت تدب في أوساط شعوب سوريا من بلاد الشام وبين أمم العراق ببلاد الرافدين، وذلك حتى انتشرت روح الشر والانتقام، وحتى صار القتل على طبيعة اسم الشخص أو على شكل الهوية، وذلك بشكل لم تشهده الجاهلية الأولى، وذلك في ظل ما لحق ويلحق بأهالي هذين البلدين من ظلم وطغيان على أيدي حكام وطغاة مستبدين، وفي أعقاب تدخل دول أجنبية في شأنهم وفي شأن المنطقة العربية برمتها.

أكثر هذه الدول استفزازا وتدخلا بالشأن العربي هي إيران، وهي التي تحاول الهيمنة على دول المنطقة، وهي التي سيطرت حتى الآن على أربع عواصم عربية، ممثلة في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وهي التي يتباهى بعض مسؤوليها بالتمدد وببسط النفوذ على أراضي الجيران غير آبهين بوصايا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال "ظل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُوَرِّثُه".

وعودة إلى ضرورة إطفاء نيران الحروب المشتعلة في منازل جيران الأردنيين، فإن المنطق يدعو الأردنيين إلى ضرورة أن يهبوا لنجدة إخوانهم في كل من سوريا والعراق، وإلى أن يبادورا إلى إطفاء نيران هذه الحروب التي تزداد اشتعالا واستعارا، وإلى ضرورة إنقاذ أهلنا السوريين والعراقيين من لهيبها، وذلك قبل أن تلتهم ألسنتها ما تبقى من منازلهم، وقبل أن تصل بالتالي إلى منازل الأردنيين أنفسهم، وإلى منازل بقية شعوب المنطقة برمتها في نهاية المطاف، فتلتهمها وتسري في هشيمها.

وأما كيفية المساهمة في إطفاء نيران هذه الحروب، فالحل الأمثل يتمثل في إقامة مناطق عازلة في شمال وجنوب سوريا وبتسليح العشائر السورية والعراقية المجاورة وبتدريب أبنائها للدفاع عن أنفسهم، وبفرض حظر جوي دولي فوق هذه المناطق لتكون آمنة يقيم فيها المشردون من أبناء البلاد، بعيدا عن براميل الطاغية السوري المتفجرة، وبحيث يقدم لهم المجتمع الدولي كل المساعدات الممكنة على كل الأصعدة.

هذه الحلول ليست بجديدة، فلقد نادينا بها منذ اندلاع الثورة الشعبية السورية ضد ظلم وطغيان الأسد في مارس/آذار 2001م، كما نادى بها الثوار السوريون أنفسهم في أكثر من مناسبة. وعلى جميع الأحوال، حذاري من الزج بالجيش الأردني وحيدا في حروب سوريا أوالعراق، فهي حروب تتشعب فيها خرائط طرق العدو والصديق، ويختلط بها الحابل بالنابل، وذلك كي لا ينزلق الأردن بمجمله إلى المستنقعين السوري والعراقي، وثم لأن أهل مكة أدرى بشعابها.

ولتعلم قواتنا الأردنية الباسلة أن شعبها الأردني الأبي الوفي يساندها ويقف معها ويحتضنها ويدعمها بالغالي والنفس والنفيس، وأن شعارها النبيل الذي تحمله على أكتافها وهو "الجيش العربي"، هو مدعاة للفخر والاعتزاز، ولكن هذا الشعب يقول لا وألف لا للمغامرة والمشاركة في حروب خارجية بالوكالة أو بالنيابة عن أي جهات أخرى، وهو يردد بنعم وألف نعم لقوات أردنية وعربية أو دولية مشتركة لإطفاء نيران الحروب في كل من سوريا والعراق ولإنقاذ الشعبين الشقيقين من شرور هذه الحروب ومن ويلات القمع والظلم والطغيان.

*إعلامي أردني مقيم في دولة قطر
رئيس وزراء حكومة الظل الأردنية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع