في تقرير صحفي لهيئة مكافحة الفساد نشر اخيرا تم تفسير الواقع بكل دقة ووضوح من قبل هيئة مكافحة الفساد من حيث؛ انها قامت بتحويل شركات لأفراد عاجزين ماليا ومضحوك عليهم من قبل حيتان الاستيراد بغية تحصيل اموال عامة تقدر بالملايين ، والذي اوضحته الهيئة في تقريرها الصحفي يبين حجم التهرب الضريبي من قبل مجموعة كبيرة من تجار البلد ، ومن خلال استغلالهم لمواطنين بسطاء مقابل رواتب شهريه هزيلة، وحسب وصف التقرير فهم مواطنين عاجزين ونساء ووافدين ولايملكون شيئا من متاع الحياة ومنهم من يجلس على الرصيف في العقبة يبيع .
وهذه الحالة من الضبط لاتختلف كثيرا عن مقولة المثل الشعبي " ترك الحمار وامسك بالبردعة " ، لأن الحمار هو الهدف الرئيس وهو الذي تمكن من جني ارباحه بعيدا عن يد الضريبة وعيون بقية الجهات ذات العلاقة ، والبردعة هم هؤلاء المواطنين اللذين لو قامت الهيئة والمدعي العام ببيع كل ما يملكون فسوف لن يكفي رسوم القضية وطوابعها ؛ فكيف في سداد ملايين الدنانير كما أشار التقرير الصحفي ، ولا يعلم احد الهدف من القوة التي نشرت بها الاسماء لهذه الشركات ، وهي اسماء تدل على وهمية ملكيتها وضبابية وضعها القانوني ، وكذلك تخلو القائمة من أي أسم لمستورد كبير وذلك يعود لعدم قدرة الهيئة على الامساك بالحمار واكتفت بان قبضت باسنانها ويدها على البردعة ؟ .